رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نبيل فهمى يلتقى وزير خارجية روسيا

نبيل فهمى وزير الخارجية
نبيل فهمى وزير الخارجية

يعقد نبيل فهمى وزير الخارجية اليوم جلسة مباحثات هامة مع سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى، وذلك فى مستهل لقاءاته بالعاصمة الروسية موسكو التى وصلها الليلة الماضية فى زيارة تستمر يومين.

وتتناول المباحثات سُبل دفع العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا الاتحادية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتطورات الأزمة السورية.
وأكد السيد نبيل فهمى - وزير الخارجية - فى تصريحات صحفية عقب وصوله موسكو الليلة الماضية أن هناك محاور وأهداف مختلفة لزيارته لروسيا.. فى مقدمتها تطوير العلاقات بين مصر وروسيا .. مصر الثورة فى ضوء الصحوة الشعبية وفي ضوء ما حدث في 25 يناير و30 يونيو.
وقال نبيل فهمى:" إن الزيارة تأتي في ضوء ما ذكرته مرارًا بعد تشكيل الحكومة المصرية الجديدة من أنه لابد من تنوع الخيارات المصرية؛ حفاظًا على سيادة القرار المصري".
وأضاف أنه من هذا المنطلق سيتم تناول عدد من القضايا الثنائية, سواء على الصعيد الاقتصادي أو التعاون الأمني والتعاون في مجال السياحة والتجارة وغيرها من المجالات.
وأوضح وزير الخارجية أن مباحثاته مع المسؤولين الروس ستتناول القضايا الإقليمية, وقال:" إن التركيز سينصب في الأساس على عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في أفريقيا.. وفي ضوء التركيز الكبير علي الوضع في سوريا، فلا شك أن هذا الموضوع سيكون له أولوية علي الجانب الإقليمي.. مشددًا على أن الوضع في سوريا به مخاطر كبيرة جدًا ليس فقط لسوريا، وإنما للمشرق بالكامل، ومن ثم الكيان العربي كله.
وقال:" أود أن أنتهز هذه الفرصة لتهنئة روسيا على تحركها الدبلوماسي, الذي نتج عنه حتى الآن الاتفاق الروسي الأمريكي بالنسبة للأسلحة الكيمائية السورية".
وأعرب عن الأمل في أن يتم تنفيذ هذا الاتفاق بما يؤدي إلى تهدئة الأوضاع في سوريا والعودة بنا إلى مسار" جنيف 2 " لحل القضية السورية في إطار دبلوماسي سياسي, وكذلك – وهو ما يتم إغفاله كثيرًا - أن تكون هذه الخطوة ملموسة في اتجاه إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط سواء النووية أو الكيمائية أو البيولوجية وهو موضوع أثارته مصر منذ عام 1974 بالنسبة لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، ثم أثرناه بعد ذلك مرة أخرى فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل منذ التسعنينات".
وأكد وزير الخارجية أن مصر ملتزمة بهذا الهدف, وتعمل من أجله, ونأمل في اتخاذ خطوات إقليمية ودولية لدخولة حيز التنفيذ دون تمييز.
وشدد على أنه لايمكن أن يتم ذلك لصالح طرف على حساب طرف آخر, وقال:" يجب التزام الجميع بقواعد ومبادئ المجتمع الدولي فيما يتعلق بعدم استخدام أسلحة الدمار الشامل وعدم حيازتها؛ احترامًا لمبدأ الأمن للجميع بحيث لا يكون الأمن لطرف على حساب الطرف الآخر".
وحول ما ذكره بشأن تنويع الخيارات المصرية، وما إذا كان قرارًا استراتيجيًا أم تكتيكيًا, قال وزير الخارجية نبيل فهمي: إنه قرار استراتيجي للحكومة الانتقالية المؤقتة في مصر, فهي حكومة انتقالية لكنها تتحمل مسؤلية تاريخية كبيرة جدًا, وهي حكومة تأتى بعد صحوة شعبية لثاني مرة خلال عامين ونصف العام، ومطلب شعبي من أجل أن يشارك في تحديد مستقبلة وأن يعامل باحترام داخليًا وخارجيًا".
واستطرد قائلا:" لكي يتم ذلك ونعطي حق الممارسة للشعب لابد أن يكون في أيدينا خيارات مختلفة؛ لإننا نتعامل مع العالم فالاعتماد على طرف دون طرف آخر شيء غير طبيعي وغير منطقي وليس في مصلحتنا, خاصة لدولة مثل مصر التي تستورد غذاءها وسلاحها وطاقتها, ومركزها الجغرافي في منتصف العالم؛ وبالتالي فإن وضعنا الداخلي مرتبط بعلاقاتنا الخارجية, كما أن علاقاتنا الخارجية مرتبطه باستقرار الوضع الداخلي".
وأكد وزير الخارجية أن ما ندفع به هو تصحيح للعلاقات الخارجية المصرية في ضوء كوننا نتحمل مسؤولية مباشرة أمام الشعب الآن لتسليم المهمة بعد نهاية هذه الوزارة بشكل يتماشي، ويتسق مع أهداف ومبادئ الثورة.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان ذلك يعني أن مصر في طريقها لتغيير شكل علاقاتها الخارجية بدلا من الاتجاه الي الغرب والاتجاه إلى دوائر أخرى, أوضح الوزير نبيل فهمي أن الأمر ليس كذلك, وقال:" لكن الأمر هو أننا سنتجه إلى دوائر خارجية كثيرة، سنقوم بتنمية ما لدينا من علاقات ونقومها إذا احتاجت إلى تقويم، وسنضيف إليها علاقات كانت موجودة تاريخيا ولم يتم استثمارها بشكل كافٍ أو علاقات جديدة بالكامل".
وأكد وزير الخارجية:" أن مصر لا تلعب لعبة المحاور", وقال:" لا نقصد بذلك استبدال طرف بطرف آخر، هذا تصور صبياني وغير مهني، لكن ما يهمنا هو أن نتيح للحكومة المصرية والمواطن المصري خيارات عديدة ليختار أفضلها في كل مرحلة حسب الموضوع وحسب الحاجة".