رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"السيسي".. بين "الطلاق" و"رد الجميل"

بوابة الوفد الإلكترونية

"تاخد كام وتطلق" وحملة "كمل جميلك واركب حميرك" كان الرد التهكمي لمصريين على الحملات الداعية إلى حمل وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي على الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية تحت اسم "كمل جميلك" ليخلف محمد مرسي الذي قام بعزله يوم 3 يوليو.

"أريد أن أطلق حملة بديلة لكمل جميلك وأسميها تاخد كام وتطلق؟"، يتهكم إبراهيم سليم في إحدى التغريدات على تويتر.
وبنفس الروح التهكمية تقول المخرجة هالة جلال على تويتر "وماذا بعد حملة كمل جميلك، حملة تاخد كام وتطلق؟".
تقول جلال لسكاي نيوز عربية "أطلقت هذا المصطلح التهكمي لأنني وجدت أنصار السيسي يتحدثون وكأننا في علاقة بين رجل وزوجته وكأن مصر في عصمة السيسي وظهرت أغان في حبه تقول نريد رجلا".
ومصطلح "تاخد كام وتطلق" أو "كم تريد حتى توافق على الطلاق؟"، ظهر العام الماضي مع بداية التذمر من حكم مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، والذي كان أول رئيس منتخب ديموقراطيا في مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك بعد ثلاثة عقود في الحكم.
وعلى غرار حملة "تمرد" التي جمعت أكثر من 22 مليون توقيع لمطالبة مرسي بالتنحي والتي حشدت لمظاهرات 30 يونيو، أطلقت حملة "كمل جميلك" بهدف جمع 30 مليون استمارة تحمل "مطلبا شعبيا" بترشح السيسي لرئاسة الجمهورية لمدة 4 سنوات غير قابلة للتجديد.

وتلزم الاستمارة السيسي، في حال ترشحه، بالعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، استقلال الوطن وإقرار سيادة القانون، والتخفيف من عبئ البطالة، وعدم قمع المظاهرات ما لم تخرج عن إطار السلمية، وعدم محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحملة المستشار عبد النبي عبد الستار، الذي أطلق الحملة إعلاميا في أغسطس، أن العمل الميداني للحملة سيبدأ يوم 16 سبتمبر وأن عدد المتطوعين بها بلغ حتى الآن 360 متطوعا من مختلف المحافظات.
ويؤكد عبد الستار أن السيسي سيكون عليه "الرضوخ لإرادة الشعب لأنه من قال أن الشعب هو الذي يفرض إرادته".
"كما لم نخذلك من قبل فلا تخذلنا"، في إشارة إلى نزول الملايين إلى الشوارع تلبية لدعوة السيسي لإعلان تفويضهم له "لمكافحة الإرهاب".
ومن ضمن ما ورد بالاستمارة موجها إلى السيسي "لأنك الرجل الذي انتفض لإرادة شعب، لأنك الرجل الذي أحس بهموم شعبه وانتصر لأحلامه وإرادته .. نريدك رئيسا لجمهورية مصر العربية".
الحملة المضادة
الإخوان المسلمون ردوا على حملة "كمل جميلك"، بإطلاق حملة "كمل جميلك واركب حميرك".
وانتشرت التغريدات والتعليقات على تويتر وفيسبوك يردد فيها أنصار الجماعة "كمل جميلك واركب حميرك، شد اللجام جامد في ايدك، كل ما تضرب شعبك يريدك، فرعن وفرعن دول ملك إيدك".
ويتهم الإخوان وزير الدفاع بأنه من قاد "انقلاب 30 يونيو على الرئيس الشرعي" وأنه المسؤول الأول عن فض

اعتصامات أنصار الجماعة في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالعنف الذي أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص.
وفي المقابل يحظى السيسي بشعبية كبيرة بين النساء اللائي صرحت الكثيرات منهن بأنه "فارس أحلامهن" وأنه "البطل المغوار" الذي تحلمن به.
وعلى الرغم من أن وزير الدفاع أعلن مرارا أنه لا يتطلع إلى أي دور سياسي، إلا أن مصر تعيش حاليا حالة من الهوس بالفريق السيسي يروج لها أنصاره حيث تظهر صورته على كل شيء، فأصبح هناك شوكولاتة السيسي وحقائب مدارس السيسي وفانلات السيسي وقبعات السيسي وأقلام السيسي وأكواب السيسي.
وبدأت الحالة بعد أن قام السيسي بعزل مرسي بعد أن رفض هذا الأخير النزول على مطلب الشعب له بالتنحي والذي خرج في مظاهرات عارمة شارك فيها نحو 30 مليون مصري يوم 30 يونيو بعد عام فقط من انتخابه لاتهامه بأنه "فشل في إدارة البلاد".
ويشبه أنصار السيسي وزير الدفاع، بالرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ويرون فيه "زعيم الأمة الجديد" والرجل القوي الذي تحتاجه مصر في هذه المرحلة الصعبة" ويغدقون عليه بالإطراء والشكر لكونه "من خلص مصر من الإخوان المسلمين".
وردا على حملة ترشيح السيسي للرئاسة، تقول سيدة في الستين من عمرها "من كتر حبي للسيسي لا أريده أن يصبح رئيسا للجمهورية – أريده أن يظل في نظر الدنيا كلها البطل الأسطورة الذي قضى علي الإرهاب - وأنا متصورة إن هذا هو رأي السيسي أيضا".
وتضيف السيدة "السياسة لها ناسها، والسيسي خسارة كبيرة في لعبة السياسة".
وتقول هدى سليم، مديرة ببنك استثماري، "أنا لا أؤيد أن يضغط الشعب علي الفريق السيسي أكثر من ذلك. لا أحلم بأن يكون السيسي رئيسا لمصر كما يريد البعض، يكفيه شرفا أن يظل وزيرا للدفاع و قائدا الجيش. هذا في نظري أنسب مكان له".