رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تيار الاستقلال يرفض موقف جنوب إفريقيا من30يونيو

بوابة الوفد الإلكترونية

أدان تيار الاستقلال موقف حكومة جنوب افريقيا إزاء الوضع فى مصر ومحاولة تشبيه الموقف المصرى بالأزمة السورية ووصف الثورة المصرية بالانقلاب العسكرى والإساءة للدور الوطنى للجيش المصرى وتشبيهه بالجيش السورى.

وأضاف تيار الاستقلال في بيان له هناك مؤامرة من جانب حكومة جنوب افريفيا من أجل تدويل الموقف المصرى وتحويله إلى أزمة من خلال الإيحاء بأن ما يجرى فى مصر هو حربا أهلية تتطلب تدخلا دوليا وهو أمر يجافى الواقع ويعكس عدم فهمهم و المامهم بحقائق الأمور فى مصر.
وأكد تيار الاستقلال أن استمرار الموقف الجنوب إفريقي على هذا النحو خلافا لموقف المجتمع الدولى، الذى أبدى تفهمه وأدراكه لحقيقة الأوضاع فى مصر يضع العديد من علامات الاستفهام حول أسباب هذا الموقف والأهداف المرجوة منه، مشيرا إلى أن هذا الموقف يعطى إشارات لقوى التطرف والإرهاب فى مصر لتصعيد هجماتهم وأنشطتهم ضد الدولة المصرية، بما قد يؤدى إلى تدهور الأوضاع على النحو الذى يعصف باستقرار مصر و يحقق لجنوب إفريقيا ماربها الخاصة بتحقيق أغراضها داخل القارة الأفريقية.
وأعرب تيار الاستقلال عن رفضه كافة الاتهامات بحق الجيش المصرى صاحب العقيدة الوطنية الثابتة والذى لم يتحرك فى ثورة 30 يونيو إلا استجابة لمطالب عشرات الملايين من المصريين الذين طالبوا بالتغيير.
وتابع البيان أن الجيش لم يتورط مطلقا فى دم مصرى و إنما كان تحركه دائما لحماية مصر وأمنها وشعبها ومنع نشوب حرب أهلية فضلا عن كونه نفس الموقف الذى سبق وأن قام الجيش لحماية ثورة 25 يناير، موضحا أن حكومة جنوب أفريقيا هى المتهمة بالدكتاتورية والاعتداءات الدموية و الوحشية ضد شعبها و منها المجزرة البشعة التى راح ضحيتها العشرات من عمال المناجم البسطاء الذين كانوا يطالبون بحقوقهم برصاص قوات الأمن فى جنوب أفريقيا.
وأضاف البيان أن الشعب المصرى كان يتوقع من جنوب إفريقيا فى هذا التوقيت موقفا إيجابيا مشابها لما قدمته مصر لمساعدتها فى محاربة سياسة الفصل العنصرى و كذلك للدور الهام الذى لعبته مصر فى إطلاق سراح الرئيس السابق نيلسون مانديلا.
ودعا البيان حكومة الجنوب إفريقيا إلى عدم دس أنفها فى الشأن المصرى والتركيز فى شؤونها الداخلية وتلبية الاحتياجات

الأساسية للشعب الجنوب افريقي الذى يعانى من معدلات تعد الأعلى فى العالم فى العنف والجريمة والفساد والفقر والبطالة وتفشى الأمراض الوبائية كالإيدز والانحدار الأخلاقى بحسب البيان.
وأكدت تيار الاستقلال أن ما اقدمت عليه حكومة جنوب أفريقيا هو عمل مغرض مدفوعة فيه من قبل أمريكا و بريطانيا وقطر التى أصبحت تسيطر على صانعى القرار فى جنوب أفريقيا خاصة وأننا أمام وثائق تؤكد حجم العلاقات و الاستثمارات الضخمة بين قطر و جنوب افريقيا و التى تقدر بالمليارات، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك للمصالح الجنوب أفريقية و القطرية وجود على حساب سمعة مصر و ثورتها أوثمنا يدفعه الشعب المصرى.
واختتم تيار الاستقلال بيانه قائلا "نحن جماهير شعب مصر لم نفوض حكومة جنوب افريقيا او حزبها الاوحد التحدث باسمنا او التدخل فى شئون مصر و من غير المقبول ان تتحدث دولة صغيرة الحجم و حديثة النشاة ولم تخرج حتى الآن من إطار الاستعمار و التفرقة العنصرية والاحتلال البريطانى للقرار السياسى فأولى بكم أن تنقذوا ما يمكن إنقاذه فى بلادكم التى فقدت هويتها بين دول العالم ولا تتحدثوا عن مصر بلد الحضارة والتى علمت الانسانية علوم الدنيا منذ فجر التاريخ  و لا تسمح لاى دولة محتضرة ان تتدخل فى شئونها او تزايد عليها او على شعبها لان مصر ستبقى مهدا للزعامة و الريادة فى القارة الافريقية و لن ينازعها فى ذلك أحد".