عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اتحاد شباب الأزهر: الشرعية لإرادة الشعب

محمد عبدالعاطي النوبي
محمد عبدالعاطي النوبي

قال محمد عبدالعاطي النوبي  رئيس الاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية  والمنسق العام للاتحاد الثوري لشباب الأقباط : إن الإخوان يبكون علي اللبن المسكوب مشيرا إلى أنه لا شرعية للرئيس المخلوع وإنما الشرعية لإرادة الشعب المصري وشبابه الذي ضحى بكل غالٍ ونفيس من أجل تراب الوطن.

وفيما يلي نص البيان الذي أصدره الاتحاد:
ينصب اهتمام المصريين فى هذه الأيام على تجمع أنصار «الإخوان» فى «رابعة العدوية»، ويطرحون أسئلة جوهرية بهذا الخصوص، تكاد تسمعها فى اليوم الواحد عشرات المرات، الأسئلة تقول: «متى سيتم فض الاعتصام؟ وكيف سيتم فضه؟ وكم أعداد المعتصمين؟ وهل هناك توقعات بحجم الخسائر؟ وما موقفنا من الخسائر؟ وما قدرتنا على تحملها؟ وكيف سيكون رد الفعل الدولى إزاءها؟».
والواقع أن تلك الأسئلة تعد غاية فى الأهمية، وهى جديرة بأن تُطرح، ويجب أن تجد الإجابات الشافية عنها، لكن هناك سؤال، أعتقد أنه أكثر أهمية وأولى بمحاولة إيجاد الإجابة عنه، «لماذا يتجمعون فى (رابعة) و(النهضة) ويقومون بالمسيرات ويقطعون الطرق؟»،
لقد حاول القيادى فى جماعة «الإخوان»، الدكتور محمد البلتاجى، الإجابة عن السؤال ، حين تحدث على منصة «رابعة»، فى أول أيام عيد الفطر، محدداً مطالب عديدة لـ«الاعتصام»، أولها: «إعادة الرئيس المعزول إلى السلطة بكامل صلاحياته، وكذلك مجلسى الشعب والشورى والدستور».وهذا من المستحيل
يريد البلتاجى إذن إعادة الأوضاع إلى ما قبل 30 يونيو الماضى، ويريدنا أن نفهم أن هذا الأمر «مطلب شعبى» ومطالب لـ«معتصمين» لن يتزحزحوا من أماكنهم إلا بتحقيقها.
فكيف كانت تلك الأوضاع التى يريد المعتصمون فى «رابعة» استعادتها كاملة بغير نقصان؟
كانت الدولة المصرية على وشك الانهيار بسبب تحكم جماعة «الإخوان» فى جميع مفاصلها لمدة تزيد على العام. فقد تردى الاحتياطى النقدى إلى أدنى مستوياته، وتراجع سعر العملة الوطنية تراجعاً حاداً، وزادت معدلات البطالة، ومعها الغلاء، كما تدنت التدفقات الاستثمارية، وتعطلت الأنشطة الاقتصادية، وساءت الأحوال الأمنية إلى أقصى درجة ممكنة.
عزز الرئيس المعزول الاستقطاب، وقسّم المصريين، وأشعل نيران الفتنة الطائفية، وسمح لأعوانه من أتباع التيارات الدينية المتشددة بإرهاب المجتمع وترويعه.
شن الرئيس المعزول وجماعته الهجمات الحادة على القضاء والإعلام وبقية مؤسسات الدولة، وفى الوقت الذى كان المصريون يعانون فيه انقطاع الكهرباء، وأزمة البنزين والسولار، وتردى الخدمات العامة، كان مرسى يتحدث عن «مشروع نهضة» و«إنجازات» وهمية.
دمّر مرسى وجماعته علاقات مصر الخارجية، وأساء إلى مكانة الدولة بأدائه العاجز الفاشل، وبدلاً من الاهتمام بإصلاح الأوضاع التى ورثها عن مبارك والمجلس العسكرى راح يعمق المشاكل، ويزيد الاعتوارات- كما حدث فى ملف مياه النيل والعلاقات مع أفريقيا.
ترك مرسى وجماعته سيناء بعيدة عن السيادة الوطنية، وعزز احتمالات الإرهاب فيها، عبر رعايته للتكفيريين والجهاديين، الذين أفرج عن مئات منهم، كما دافع عن بقاء الأنفاق، التى تمثل اختراقاً خطيراً للأمن القومى، بسبب علاقاته مع «حماس»، وتراخى فى تحقيق وعده بالقصاص لجنود رفح، الذين قُتلوا بدم بارد فى رمضان قبل الماضى، كما أبدى الحرص البالغ على أرواح خاطفى جنودنا، التى ساوى بينها وبين أرواح الجنود أنفسهم.
حينما ثار الشعب المصرى ضد مرسى وجماعته فى 30 يونيو الماضى لم يكن يثور ضد الشرعية أو الديمقراطية أو «المشروع الإسلامى»- كما يعتقد أنصار جماعة «الإخوان»- لكنه كان يثور على كل هذا الفشل والعجز والتردى، ويقاوم محاولات «الأخونة»، التى لم يخلص مرسى إلا لها، ولم يعمل إلا لتفعيلها، ضارباً عرض الحائط بأى قيمة أو مصلحة وطنية طالما أنها لا تحقق مصالح الجماعة.