وزير التعليم العالي يرأس ورشة عمل "الفرانكفونية العلمية"
ترأس الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأربعاء، ورشة عمل بعنوان "الفرانكفونية العلمية في مصر .. الوضع الراهن وآفاق التطوير"، برعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
اقرأ أيضًا: الجامعة الصينية تحتفل باليوم العالمي لهشاشة العظام
وتُقام الورشة على هامش فعاليات المؤتمر الوزاري الفرانكوفوني السادس في مصر، والذي تستضيفه الوزارة، وتُنظمه الوكالة الجامعية للفرانكوفونية في إطار النسخة الثانية من الأسبوع العالمي للفرانكوفونية العلمية التي تُقام بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، خلال الفترة من 25 إلى 28 أكتوبر الجاري.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن هناك استراتيجية لتفعيل اللغة الفرنسية في بعض التخصصات، مشددا على أهمية تدريس اللغة الفرنسية في الجامعات من خلال برامج علوم المستقبل والذكاء الاصطناعي والبرامج البينية، فضلًا عن برامج التعاون مع الجامعات الناطقة باللغة الفرنسية.
وأشار وزير التعليم العالي إلى مجالات التعاون مع الوكالة الفرانكوفونية من خلال جامعة سنجور بالإسكندرية، بالإضافة إلى توسع الجامعة في برج العرب، وزيادة الطاقة الاستيعابية للجامعة من 200 إلى 400 طالب مما يؤكد حرص القيادة السياسية على تعميق اللغة الفرنسية، والتعاون مع الوكالة الفرانكوفونية والتعاون مع الدول الناطقة بالفرنسية، لافتًا إلى أن هناك الكثير من البرامج والشراكات بين الجامعات الحكومية والأهلية والجامعات الناطقة باللغة الفرنسية.
وأكد مارك باريتي السفير الفرنسي بالقاهرة ورئيس مجموعة سفراء الدولة الفرانكوفونية، أن فرنسا تدعم العلوم والفرانكفونية في مصر، مشيرًا إلى أن هناك 500 براءة اختراع تقوم على دعم علمي من خلال تنفيذ عدد من المنح، وأن هناك 30 باحثاً مصرياً يدرسون بالمعامل والمُختبرات الفرنسية؛ لإتمام دراستهم الخاصة بهم، لافتًا إلى برامج التعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصرية من؛ خلال برنامج علمى لتشجيع الباحثين لإجراء المشروعات البحثية.
وأكد الدكتور هاني هلال، رئيس جامعة سنجور، أن هناك علاقات تاريخية بين مصر وفرنسا منذ عدة قرون، حيث يوجد 3.1 مليون مصري يتحدثون بالفرنسية، وهناك أكثر من 15 شعبة متخصصة للدراسة اللغة الفرنسية بالجامعات المصرية، ولدينا نحو 25 ألف مُتعلم للغة الفرنسية بمصر.
وأكدت فاطمة الزهراء عثمان المُمثل الشخصي لرئيس جمهورية مصر العربية للتنمية الدولية الفرانكفونية، على دور العلوم في اتخاذ القرارات السياسية في هذه المرحلة التي يمر بها العالم من تغيرات مُناخية وأزمات الطاقة والأوبئة، مؤكدة دور الفرانكوفونية العلمية ودور الدبلوماسية العلمية.
وأشارت إلى ضرورة تشجيع الترجمة لنقل العلوم والمعارف، والتي تتركز على احترام الثقافة والتنوع العلمي وتبادل الثقافات والعلوم، مؤكدًا أنه لا بد من تضافر كل الجهود لإطلاق مشروع ترجمة الوثائق العربية، وإطلاق منصة رقمية تعمل على نشر هذه المساهمة الكبيرة للمعارف والعلوم.
ووجه الدكتور خلبوس عميد الوكالة الجامعية للفرانكوفونية الدعوة للجامعات المصرية للانضمام للوكالة؛ لتطوير العلوم باللغة الفرنسية، فالمنظمة لا تهتم بتعليم اللغة الفرنسية فقط ولكن بتعليم العلوم باللغة الفرنسية، فضلاً عن فتح برامج تعاون جديدة في الفرانكوفونية التي تضم أكثر من 10 آلاف جامعة.
وأضاف جون نويل باليو المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرانكوفونية أن جامعة سنجور تعمل منذ 30 عامًا في مصر، مؤكدًا أهمية التعاون بين مصر وفرنسا، وهناك العديد من المشروعات والبرامج ذات الطابع الإقليمي بالتعاون مع مصر في المجالات ذات الأولوية.
ولفت إلى أن مصر هي الدولة الثانية ضمن 17 دولة في
وأكد الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، على دور الدبلوماسية العلمية في حل الأزمة الاقتصادية، مشيراً إلى دور التعاون الدولي في حل المُشكلات التي تعاني منها الدول.
وأشار إلى التعاون بين مصر وفرنسا في مجال البحث العلمي ونقل المعرفة، وتعزيز آليات الاستفادة من الخبرات الفرنسية فى المشروعات البحثية ذات الاهتمام المشترك، والنشر العلمى، مشيرًا إلى تنامي التعاون الدولي في مصر، مؤكدًا أن هناك فرص لتوظيف الذين يُجيدون اللغة الفرنسية.
وأكد الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس على انضمام عدداً كبيراً من الجامعات المصرية للوكالة الجامعية للفرانكوفونية، مشيراً إلى أهمية نقل المعرفة العلمية باللغة الفرنسية، موضحاً أنه يجب استثمار فرص التعاون فى مجال العلوم الأساسية باللغة الفرنسية كالطب والصيدلة والعلوم وغيرها، بعيدًا عن العلوم الإنسانية، مضيفاً أن هناك شهادات مزدوجة مع بعض الجامعات الفرنسية في مجال الإنسانيات.
وأشار الدكتور محمد لطيف القائم بأعمال أمين المجلس الأعلى للجامعات إلى أهمية تعزيز التعاون مع الفرانكوفونية، لافتاً إلى أن هناك برنامج لدراسة الطب باللغة الفرنسية في كلية الطب بجامعة الإسكندرية، مطالبًا بضرورة دراسة أسباب عزوف الطلاب عن الإقبال على البرامج العلمية باللغة الفرنسية، موضحاً أن هناك مسارين، هما: (مسار فتح البرامج الجديدة، ومسار تأهيل القائمين بتدريس هذه البرامج).
وأشار الدكتور دنيس داربي رئيس الجامعة الفرنسية في مصر إلى أن اللغة هي التي تُشكل طريقة التفكير، مؤكدًا على أنه لابد من الوصول إلى وسيلة لجذب الناطقين بالإنجليزية إلى الفرنسية، ويُمكن إعطاء تدريب مُتقدم باللغة الفرنسية، فاللغة تعُد إحدى الوسائل التفكير والبحث، موجهًا الشكر للوكالة الفرانكفونية لما قدمته للجامعة الفرنسية فى مصر، مطالبًا بمزيد من الدعم في مجال ريادة الأعمال والبحث العلمي.
لمزيد من الأخبار والموضوعات حول المدارس والجامعات اضغط هنا.
موضوعات ذات صلة:
التحاق 579 ألفًا و883 طالب ثانوية عامة بالجامعات
وزير التعليم العالي يشارك في المؤتمر الاقتصادى.. صور
انطلاق الملتقى الأول لطلاب مصر 2030 في جامعة حلوان