عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

النيابة عن قاتل فتاة الشرقية: المتهم ارتكب الجريمة بدافع الأنانية

محكمة
محكمة

 وصف ممثل النيابة في مرافعته اليوم في ثالث جلسات محاكمة قاتل سلمى فتاة الشرقية، المتهم بأنه شبه نفسه بقاتل فتاة المنصورة، قبيل ارتكابه الواقعة، وأنه هاتفها على رسائل المحادثات الهاتفية بأنه سوف يقتلها كما قتلت فتاة المنصورة.

 

 ونظرت محكمة جنايات الزقازيق الدائرة الرابعة، برئاسة المستشار محمد عبد الكريم، اليوم الإثنين، جلسة محاكمة المتهم إسلام محمد فتحي محمد، بقتل المجني عليها سلمى بهجت والمعروفة إعلاميا بـ "فتاة الشرقية".

 

وقال ممثل النيابة في مرافعته: إن المجني عليها تجاوزت العشرين من عمرها، وكانت تعيش في كنف والديها آمنة مطمئنة طموحة متفوقة في دراستها، وأن المتهم غير عابر بمستقبله يرسب في دراسته، وتخطو المجني عليها بخطوات ثابتة، وبدأت بينهما علاقة زمالة تطورت للارتباط وتبادل الإعجاب لفترة من الزمن، وسعى لخطبتها وقوبل طلبه بالرفض من أسرتها لشذوذ أفكاره ومعتقداته، وتعددت محاولاته بطلب الارتباط بها ولكن المجني عليها رفضت الاستمرار في العلاقة، وانتوى قتلها حتى لا تكون لأحد غيره.

 

وتابع: المتهم شقيق لثلاث فتيات هو أكبرهم، وأنه ساخط على مستوى معيشته، لاسيما أنه يرغب في الظهور والاختلاف، وسار خلف أفكار ومعتقدات شاذة بعيدة عن مجتمعنا السوي، وهي أفكار يعتقد من خلالها أن النفس البشرية لا قيمة لها، واتخذ من الإلحاد مسلكا تنكر الوجود الإلهي.

 

 

واستنكر ممثل النيابة فعل المتهم بمعتقده "أنه ليس كل من يتقدم للارتباط بفتاة ويتم رفض طلبه أن يسفك الدماء"، موضحا بأنه عقب رفض طلب المتهم الارتباط بالمجني عليها، انتوى قتلها وبدأ بتهديدها بالقتل إذا ما انصاعت إليه، كما أرسل العديد من رسائل التهديد لأسرتها والذين طالبوه بالابتعاد عنها، كما طلب من المجني عليها التخلف عن حضور المحاضرات ولكنها رفضت وابتعدت عنه، إلا أنه لاحقها وهددها بالقتل، ما أصاب قلبها بالرعب، حتة اتخذت المجني عليها قرارا بعدم حضور المحاضرات على أن تكتفي بحضور امتحانات نهاية العام.

 

وأوضح ممثل النيابة أن المتهم كان يشبه نفسه بقاتل فتاة المنصورة، وأنه هاتف المجني عليها يخبرها بأنه سوف يقتلها كما قتلت فتاة المنصورة، فاعرضت عنه لكنه لم يتوقف واستمر في تهديدها وظل يتتبعها حتة علم بأنها سوف تحضر مناقشة مشروع التخرج، فأحرز مطواة وقصد مهدها العالي للإعلام بالشروق ليفعل ما فعله قاتل فتاة المنصورة، ولكنه علم بمرافقة والدها لها فارجأ تنفيذ مخططه، فاحضر والديه في محاولة لمقابلة والد زميلته، لكن تم رفض طلبه لاختلاف الانطباع والأفكار

والمعتقدات.

 

 وقد أنهت المجني عليها امتحاناتها وفي الوقت الذي كانت تسعد فيه بما حققته من تفوق وحصولها على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف، كان المتهم يتوعد بقتلها وإزهاق روحها وأنه سوف يرتكب بحقها جريمة تهتز لها عرش الرحمن وكان هو والشيطان سواء، كما هدد المتهم شقيقة المجني عليها بالإيزاء لخلو قلبه من كل معاني الإنسانية.

 

وذكر أن المتهم قام بالتواصل مع إحدى صديقات المجني عليها، يدعي رغبته في الاطمئنان عليها مخفيا عنها سعيه لقتلها، حتى علم بلقاء مزمع بينهما في أحد الجرائد بمدينة الزقازيق، وأخذ يبحث عن سكين اشتراه من حانوت بمدينة الزقازيق، وظل يبحث نحو ساعة عن محل الواقعة لاختيار الموقع الأمثل، وعند وصولها مدخل العقار الذي يقع فيه مقر الجريدة  والمقابل لمقر المحكمة، نادي عليها حتى تلتفت إليه وتراه لتعلم من قتلها، وسدد لها طعنات وصلت إلى ٣١ طعنة بأماكن متفرقة بأنحاء الجسد، حتى أرداها قتيلة وحضرت صديقتها وطلبت العون، واحتشد المارة ولم يتوقف المتهم عن فعلته ليستكمل تعديه عليها مشهرا سكينه أمام الجميع، بل وهاتف والدته يخبرها بأنه نفذ مخططه وانتقم لكرامته الزائفة التي يدعيها.

 

 والمتهم أقر في التحقيقات ارتكابه لهذا الجرم قائلا "كنت عايز اتزوجها ومش عايزها تكون لحد تاني غيري، وذلك في محاولة لرد اعتباره أمام ذاته وأسرته، بعد رفضها وأسرتها الارتباط به".

 

وطالب ممثل النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم وهو الإعدام شنقا، لتوافر الركن المادي والنفسي والمعنوي في ارتكابه جريمته التي أثبت التقرير الطبي الوارد من مستشفى العباسية للطب النفسي والعصبي، مسؤوليته الكاملة وقت ارتكاب الحادث.