رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أخطر تجارب العالم والجنة التي انقلبت إلى جحيم الكون 25 (شاهد)

الفئران
الفئران

يقتلون بعضهم ويأكلون لحم بني جنسهم الأمهات يقتلن الرضع الرفاهية المطلقة دمرتهم وجعلت منهم مجرمين و منحلين أخلاقيا، في الكون الـ25 أخطر تجارب العالم .

 

اقرأ أيضا: فيفي عبده تكشف سر مرضها وإصابتها بالشلل.. فيديو

 

 

وبدأ جون كالهون عالم السلوك الحيواني سلسلة تجارب على الفئران، في عام 1958 حيث قام بابتكار عالم مثالي تحصل فيه الفئران على وصول سهل و غير محدود للماء والطعام والمرض  وفرص غير مقيدة للتكاثر ، وحماية من المفترسات والأمراض وتقلبات الطقس بحيث يمكننا تسمية هذا المكان بـ  "يوتوبيا الفئران " وبالرغم من توافر كل الإمكانيات المتاحة لتزدهر الحياة داخل المستعمرة الصغيرة إلا أن ما حدث في تجربة الكون 25 أثار ذهول العلماء .

 

و أخذ كالهون 8 فئران  أربعة أزواج من الفئران القادرة على التكاثر ووضعها داخل اليوتوبيا "المدينة الفاضلة" التي هندسها، إذ أنه  في البداية كان كل شيء على ما يرام ، تكاثرت الفئران بأعداد كبيرة حتى وصل العدد إلى 2200 فأر في مستعمرة تتسع لـ 3000 فأر قبل أن تنقلب النتائج رأساً على عقب ويتحول يوتوبيا الفئران إلى شيء آخر تماماً بعد اليوم الـ600 .

 

وصممت هذه البيئة للقضاء على المشاكل التي من شأنها أن تؤدي إلى الموت في البرية. فالفئران يمكنها الوصول إلى طعام لا حدود له عبر 16 من قواديس طعام ، يمكن الوصول إليها عبر الأنفاق ، والتي من شأنها إطعام ما يصل إلى 25 فأرًا في كل مرة ، بالإضافة إلى زجاجات المياه الموجودة فوقها مباشرة.

 

 

وتم توفير مواد التعشيش والحفاظ على درجة حرارة الطقس عند 68 درجة فهرنهايت (20 درجة مئوية) ، وهي درجة حرارة الفأر المثالية، وكانت هناك حماية تامة داخل الأقفاص من المفترسات بأنواعها،  وجرى اختيار الفئران التي تتمتع بصحة جيدة ، و التي تم الحصول عليها من مستعمرة التكاثر التابعة للمعاهد الوطنية للصحة. تم اتخاذ احتياطات قصوى لمنع أي مرض من دخول الكون 25.

 

 

وبدأت التجربة ، كما هو متوقع ، استغلت الفئران الوقت الذي عادة ما يضيع في البحث عن الطعام والمأوى لممارسة الجماع الجنسي المفرط لتتضاعف كل 55 يومًا تقريبًا ، تضاعف عدد السكان حيث ملأت الفئران جزءاً من المساحة المرغوبة ، حيث كان الوصول إلى أنفاق الطعام أمرًا سهلاً، ولكن عندما بلغ عدد السكان 620 ، تباطأ ذلك ليتضاعف العدد كل 145 يومًا ، حيث بدأ مجتمع الفئران في مواجهة المشاكل.

 

وانقسمت الفئران إلى مجموعات ، وأولئك الذين لم يجدوا دورًا في هذه المجموعات وجدوا أنفسهم بلا مكان يذهبون إليه، وبدأت تظهر على الفئران حالة غريبة من الفشل الاجتماعي ، وظهر بين الذكور الكثير من الاضطرابات

السلوكية مثل النشاط المسعور والعنف من الفئران المسيطرة ووصل الأمر لأكل لحوم الجنس نفسه برغم توافر الغذاء بالإضافة إلى الاضطرابات الجنسية حيث مارس الذكور شذوذاً جنسياً.

 

أما بالنسبة للإناث بدأت في غياب الحماية من الذكور تعاني من العدوانية الزائدة داخل العش وفشل حالات الحمل وتوقفت الكثير من الإناث عن رعاية صغارها أو التهمتهم وارتفع معدل وفيات الرضع إلى 90 % ، ولكن  ظهر نوع من الانسحاب المرضي لدى فئة ثالثة من الجرذان الضعيفة والتي توقفت عن الاختلاط بالأفراد الآخرين والتزاوج مع الإناث وكانوا يخرجون للطعام والشراب فقط بينما يكون باقي سكان المستعمرة نائمين وهؤلاء أسماهم كالهون الجميلين فقد كانوا يقضون وقتهم في الطعام و الشراب و تنظيف أنفسهم فقط،  ومع اقتراب المستعمرة بأكملها من الهلاك قام كالهون بعزل أفراد هذه المجموعة في مكان آخر على أمل أن يجعلهم يعودوا للسلوك الطبيعي والتكاثر لكن لم ينجح في ذلك و لم يطرأ أي تغيير على سلوكهم وانتهت التجربة بهلاك جميع أفراد المستعمرة.

 

وبالرغم من استمرار التجربة لأكثر من عامين فإن الدراسة أكدت أن فئران الكون 25 ماتت بالفعل في اليوم 315 عندما انهارت الروابط الاجتماعية وقتلت أرواحهم قبل أجسادهم، البشر أكثر تعقيدا وإدراكا في  تركيباتهم  ومجتمعاتهم ولو أن جيناتهم تتطابق مع الكثير من جينات فئران التجارب ولا يبدو أن أعداد البشر التي تضاعفت من مليار انسان عام 1804 إلى قرابة 8 مليارات اليوم سيلقون مصير فئران الكون 25 والسبب هو أن ما يحدث في الأرض لا يشبه بأي شكل مدينة الفئران الفاضلة والصراع على الأرض واللقمة والحاجات والغرائز في ذروته ولكن في النهاية أشكال فالبعض يموت من الرخاء واآخر يموت من الحرب والجوع .

 

جاء ذلك خلال تقرير عرضته فضائية "سكاي نيوز عربي".