مخاوف أوروبية من كارثة نووية| قصة محطة زابوريجيا الأوكرانية

 اتهامات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا بشأن قصف محطة زابوريجيا النووية في كييف، ويأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه إنرجواتوم الشركة العامة المشغلة للمحطة النووية من مخاطر انتشار مواد مشعة، الأمر الذي يبث الرعب في أوروبا وسط مخاوف من كارثة نووية محتملة.

 

اقرأ أيضًا.. أوكرانيا تعتزم إنشاء محكمة دولية لمحاكمة بوتين

 

 

اتهامات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا:

 وتبادلت الحكومتان الأوكرانية والروسية الاتهامات بقصف المجمع والمناطق المجاورة، وتقع محطة زابوريجيا النووية في المنطقة الجنوبية في أوكرانيا التي استولت عليها القوات الروسية في مارس الماضي، وهي المحطة الأكبر من نوعها في أوروبا.

 

قالت شركة إنرجوأتوم الأوكرانية المشغلة للمحطة، إن القوات الروسية قصفتها مرات عدة إن البنية التحتية للمحطة تضررت بفعل القصف المتوالي، وهناك خطر في تسرب الهيدروجين وانتشار مواد مشعة، فضلًا عن ارتفاع خطر اندلاع حريق.

 

  من جانبها أصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانًا تقول فيه إن القوات الأوكرانية هي المسؤولة عن وابل من 17 قذيفة استهدفت الموقع، وأن القوات الأوكرانية قصفت موقع المحطة ثلاث مرات من محيط بلدة مرهانيت المواجهة للمحطة على الضفة المقابلة لنهر دنيبر.

 

 سبق وأعلنت كييف المنطقة منزوعة السلاح والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، بدخولها، بينما قالت الخارجية الروسية إنها تؤيد زيارة مفتشي الوكالة، متهمة أوكرانيا بعرقلة ذلك، فيما دعا بترو كوتين رئيس شركة الطاقة إنرجواتوم، إلى نشر قوات حفظ سلام في مجمع زابوريجيا وإدارته، مع تسليم مسؤولية تشغيله إلى أوكرانيا.

 

 

قصة محطة زابوريجيا الأوكرانية:

 أنشئت محطة زابوريجيا النووية في عام 1980، وبدأ عمل المحطة فعليًا في عام 1984، وهي واحدة من أربع محطات نووية عاملة في أوكرانيا، وتولد نحو 42 مليار كيلووات/ ساعة من الكهرباء، ما يمثل نحو 40% من إجمالي الكهرباء المولدة من المحطات النووية الأوكرانية.

 

واعتبارًا من ديسمبر الماضي، أنتجت محطة زابوريجيا

النووية أكثر من 1.23 تريليون كيلوواط/ساعة من الكهرباء، وتتكون المحطة من 6 وحدات مفاعلات الماء المضغوط، بسعة كهربائية إجمالية تبلغ 1000 ميجاوات لكل منها.

 

وفي عام 1990، وبسبب مخاوف من تكرار كارثة تشيرنوبل، أوقفت بناء وحدات نووية جديدة، فتعطل بناء في الوحدة 6، لكن سرعان ما دفع زيادة الطلب على الكهرباء، إلى الإسراع فيها، لتدخل الخدمة عام 1995، لتصبح أول وحدة مفاعل نووي في أوكرانيا المستقلة.

 

 

مخاوف من كارثة نووية:

 يتصاعد القلق الدولي في ظل استمرار قصف مجمع يضم محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية، خاصة مع نفي كييف وموسكو استهدافها، وتبادلهما الاتهامات بـالإرهاب النووي، ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أي هجوم على المحطة النووية بأنه "عمل انتحاري".

 

 بدأت السلطات الأوكرانية في توزيع أقراص اليود على السكان الذين يعيشون بالقرب من محطة زابوريجيا النووية لتناولها في حال التعرض للإشعاع، والذي يمكن أن يسبب مشكلات صحية، منذ الأسبوع الماضي، ويتركز الاهتمام على أنظمة التبريد للمفاعلات النووية بالمحطة.

 

 وقد يتسبب فشل نظام التبريد في حدوث انهيار نووي، وتحتاج الأنظمة الكهرباء لكي تعمل، وتم إيقاف تشغيل المحطة مؤقتًا بسبب ما قال المسؤولون إنها أضرار حريق في أحد خطوط توزيع الكهرباء.