رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صيام يوم عاشوراء لا يُكَفِّر الكبائر من الذنوب

الدكتور مجدي عاشور
الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية

قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن الله تعالى شرع التوبة لتكفير السيئات كبيرها وصغيرها، وهي عبادة في ذاتها، امتثالًا لقوله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ)[التحريم:٨].

 

اقرأ أيضًا.. عاشوراء.. حدث عظيم ومعجزةً كبرى لنبي الله موسى

 

أضاف "عاشور" في تصريحه، أن التوبة لها شروط وأهمها: الندم على فعل المعصية، وعدم الإصرار عليها، ورَدُّ الحقوق لأصحابها.

 

أوضح، أن حديث تكفير الذنوب بصيام يومي عرفة وعاشوراء، والوارد فيه: عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: "يُكَفِّرُ السَّنَةَ الماضية والباقية"، وسئل عن صوم يوم عاشوراء فقال: "يكفر السنة الماضية "[أخرجه مسلم]، ليس معناه على الإطلاق، يعني لا يكفر الكبائر، بل يكفر الصغائر، ويخفف من الكبائر، قال الإمام النووي رحمه الله تعالى عند شرحه لهذا الحديث: (معناه يكفر ذنوب صائمه في السنتين، قالوا: والمراد بها الصغائر، فإن لم تكن صغائر يرجى التخفيف من الكبائر، فإن لم يكن رُفِعَت درجاته).

 

وتابع: ومما يدل على كون هذا خاصًّا بالصغائر دون الكبائر، الحديث الآخر الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "الصلوات الخمس،  والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مُكَفِّرَاتٌ ما بينهن إذا اجْتُنِبَت الكبائرُ "[أخرجه مسلم]، فنحمل المطلَق وهو الحديث الأول، على المُقَيَّد وهو هذا الحديث الثاني، ويؤخَذ

من الحديثين: أنه إذا لم تُكَفَّر الكبائرُ بصيام رمضان مع عظيم فضله، فمن باب أولى أن لا يُكَفِّرَها صوم النافلة وهو أقل في الفضل.

 

والخلاصة: أن صيام يومي عرفة وعاشوراء يُكَفِّرانِ صغائر الذنوب، وقد يخففان من الكبائر، ولكنهما لا يكفرن الكبائر بالكلية، لاحتياج الكبائر إلا التوبة بشروطها التي ذكرناها، وذلك حتى لا يتجرأ الناس على فعل الكبائر والإصرار عليها، ويقولون نصوم هذين اليومين فتُغْفَر تلك الكبائر.

 

واختتم: ولذلك ينبغي على مرتكب الكبائر الذي يريد أن يقوم بطاعة صيام يوم عرفة أو عاشوراء، عليه أن يتوب من تلك الكبائر قبل صيامه أو أثناءه، حتى يجمع بين عبادتين: التوبة وصيام النافلة، ولندرك أن كل من لم يتجرأ على الكبائر أو يُصِرَّ عليها، هو أقرب إلى غفران الذنوب، وتكفير السيئات، ولو كانت من الكبائر، موضحًا أن التوبة من الكبيرة مع صوم النافلة، أقرب إلى رفع الدرجات في الآخرة.

 

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news