رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سياسة تحويل الديون إلى استثمارات تسهم في تخفيف أعباء الاقتراض الخارجي

د. ياسر عمارة
د. ياسر عمارة

 

85 مليون جنيه إجمالى رؤوس أموال الشركات المستهدف طرحها

 

لا تقلد غيرك، لا تقارن حياتك بالآخرين، لا تتحدى إلا ذاتك، إنك تقيس نفسك مع نفسك وليس مع أى شخص آخر، فالمنافسة الحقيقية دائما ما تكون بين ما تقوم بعمله وما أنت قادر على عمله.. أنت تختلف بقدراتك، ورؤيتك، فلا تعتمد على تجارب الآخربن لتقيس على أساسها نتائج تجربتك كن مؤمنا باختلافك، وهكذا محدثى إيمانه أن كل عمل صورة ذاتية لصاحبها الذى أنجزه.

عليك النجاح بكل شىء يعمل على إنماء ذاتك، وعندما تصبح مسئولا، عليك النجاح بكل شىء لتنمى شخصية الآخرين، وهو ما سار عليه الرجل منذ صباه.

 الدكتور ياسر عمارة رئيس مجلس إدارة شركة «إيجل» للاستشارات المالية.. مغامر، فلا يدرك معجزة الحياة إلا إذا حقق غير المتوقع أن يحدث، منهجه التركز على ما يستطيع التأثير فيه، يسعى دائما إلى خدمة الآخرين، ولا ينسى كل من ساهم فى نجاح شخصيته سواء والدته، أو زوجته أكبر الداعمين له.

بتنظيم ديكورى تم اختياره بعناية، يعكس جمال الإضاءة عند المدخل الرئيسى، لكل حائط لون مختلف، ربما يعكس شخصية الرجل واهتمامات كل فرد من الأسرة، هدوء، وبساطة تسودان المكان، الأبيض، والأزرق من الألوان المستحوذة على الجدران، ثلاثة صور أول ما يصادفك، بعضها ترتبط بالعائلة، وشجرة الأسرة، والأخرى لوحة مشكلة من رسوم زيتية، تحكى تفاصيل الحياة الوسطى من العصور الأوروبية، ببساطة الحياة، وبدايتها.

الهدوء والإضاءة الخافتة سر طاقة إيجابية للرجل، تجده أكثر هدوءا وتصالحا مع النفس، أشكال الفازات، والانتيكات الفضية، والمجسمات النحاسية من الكنوز التى تركتها والدته تملأ ممرات المكان.

على يمين المدخل ممر بنهايته غرفة مكتبه، الذى يسيطر عليها الهدوء، والألوان البنية، مجموعة متنوعة من الكتب والمجلدات المختلفة، تتصدرها مجلدات مرتبطة بالتاريخ، والأدب، والروايات، سطح مكتبه يبدو أكثر ترتيبا، كل ما يحتويه مجموعة قصاصات ورقية، يدون بصفحاته رحلته اليومية بالعمل، وذكريات سطر بداخلها رحلته الطويلة، وما واجهه من مطبات وعراقيل.. ليزين جملته الافتتاحية بعدد كلمات تحث على العمل، بقوله «حتى تعثر على ذاتك، ابدأ بالتفكير فى نفسك، ودع القلق وابدأ العمل».

المغرمون بالهدوء، أحاديثهم تبدو على ملامحهم، ثقة بالنفس كبير للغاية يكون نجاحه، نفس المشهد عندما يحلل الوضع اقتصاديا، تجده أكثر تركيزا فيما يقول بأن «المتغيرات والأحداث الخارجية، كان لها الدور الأكبر فى حركة الاقتصاد، خلال الفترة الماضية، فقد أثرت الاضطرابات العالمية، على المستوى الاقتصادى والسياسى على اقتصاديات العالم، بما فيها الاقتصاد الوطنى، تسبب فى ارتفاع معدلات التضخم، وحاولت الحكومة التعامل مع هذه الأزمات لامتصاصها والخروج باقل الخسائر، ولولا هذه المتغيرات لكان الاقتصاد الوطنى، فى أعلى درجات الرواج، خاصة أنه شهد طفرة خلال السنوات الماضية كبيرة، وكان المتوقع أن يتم جنى ثمار الإجراءات الإصلاحية، من خلال معدلات النمو، إلا أن المتغيرات الخارجية، سوف تعمل على تأخير هذا النمو».

تابع أن «ثمار معدلات النمو كانت سوف تقوم على الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بدعم البنية التحتية، وما تبع ذلك من صفقات فى جميع القطاعات مع المستثمرين، خصوصا العرب، وضخ أموال واستثمارات بنحو 20 مليار دولار، وذلك فى ظل حالة النشاط الذى يشهدها البترول، وارتفاع أسعاره، مما يسهم فى نمو وزيادة الفوائض المالية للبترول الخليجى، ودفع العديد من المؤسسات الخليجية إلى استثمار فوائض الأموال فى مساعدة ودعم الاقتصاد الوطنى».

< إذن="" هل="" تتمكن="" الأموال="" العربية="" الخليجية="" من="" تعويض="" خروج="" الأموال="">

- بثقة وتركيز يجيبنى قائلا إن «الاستثمارات العربية سوف تخفف من الاعتماد على الاستثمارات الأجنبية، خصوصا أن المستثمرين الأجانب، يمتلك معادلة محددة عند الاستثمار تقوم على سعر الفائدة الحقيقة، والذى يشمل فى معادلته التضخم، وسعر الفائدة الذى يكون فى صالح المستثمر الأجنبى إذا كان أعلى من معدل الفائدة، بالإضافة إلى أنه من الممكن تغيير مسار الأموال الساخنة والدين، إلى استثمار، من خلال عرض الفرص الاستثمارية».

الناجح يركز أكثر على فعل الشىء الصحيح.. كذلك الرجل حينما يحدد رؤية المستقبل للاقتصاد بنظرة إيجابية، حيث يعتبر أنه مع انفراج الأزمات العالمية، والاعتماد الكامل على الدور الذى تقوم به الحكومة، للعمل على انحسار الأزمة، ورغم العديد من مشكلات الاقتصاد الوطنى، إلا أنه يشهد تعافيا بعد الإجراءات التى تتم من جانب الحكومة للعمل على تعميق الإنتاج المحلى، وإنتاج ما يتم استيراده.

يظل التضخم مثارا للجدل بين المراقبين والخبراء، إلا أن الرجل له رؤية مستقبلية أكثر تفاؤلا، يعتبر أن التضخم يشهد حاليا حالة من الاستقرار، وأنه فى حال تحركه ستكون طفيفة، ولن يكون تأثيره على السوق المحلى، مثلما تشهده الدول الأخرى، وهذا ما سوف يمنح السوق المحلى العديد من المميزات، وبالتالى يسهم فى جذب الاستثمارات.

البساطة فى استعراض التفاصيل، فيما يتعلق بالمشهد الاقتصادى، ويتبين ذلك حينما يتحدث عن مدى استفادة رجل الشارع من إجراءات الإصلاح الاقتصادى. يقول إن رجل الشارع بات أكثر وعيا، ولديه القدرة على المقارنة بين المشهد بالسوق المحلى، والجهد المبذول من الحكومة فى العمل على تخفيف تأثيره، واتجاه المواطن المصرى إلى عملية ترشيد الأسرة المصرية على السلع غير الضرورية، بالإضافة إلى أن المبادرات التى قامت بها الحكومة، ساهمت فى العمل على تنشيط الاقتصاد.

الصراحة والوضوح من السمات التى يحظى بها عندما يتحدث عن الملفات المهمة، ذات التأثير القوى على الاقتصاد، ونفس الحال فى تحليله عن السياسة النقدية، يقول إن أداء وتعامل البنك المركزى مع الأزمات المتتالية من خلال أدواته، اتسم بالقوة، بسبب المبادرات التى اتخذها، ومساندة قطاعات الاقتصاد، فى الأزمات.

«رغم ذلك إلا أن الرجل له عدد من التحفظات، ومنها توسع البنك المركزى فى المبادرات، كان أحد العوامل التى ساهمت فى زيادة التضخم، وتحمل الدولة التكلفة، بالإضافة إلى إصرار البنك المركزى للعودة إلى سعر الصرف المدار، وله عذرا فى ذلك» بحسب قول الرجل.

< إذن="" هل="" ترى="" خلال="" الفترة="" القادمة="" مواصلة="" البنك="" المركزى="" فى="" رفع="" أسعار="">

- حالة من التركيز تبدو على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلا إن «مثل ذلك يخضع إلى المتغيرات الخارجية، وما تقوم به البنوك المركزية لاقتصاديات الدول، وقيام البنك المركزى بإبقاء سعر الفائدة، دون رفع، بهدف العمل على استقرار سعر الصرف وإعادة الاستثمارات الأجنبية».

لا تستوحش طريق الكفاح واعمل حيث كنت، ونفس الأمر عندما يتحدث عن الاقتراض الخارجى، يعتبر

أن قيمة الأموال المقترضة لا تمثل نسبة كبيرة، وفى أمان، بالمقارنة إلى الدول الكبرى التى يصل فيها نسبة القروض الخارجى، لأكثر من 100% بالدول الكبرى، وبالتالى لا يمثل الاقتراض خطرا، كونه فى النسب الآمنة، بالإضافة إلى أن الدول أصبحت تنتهج سياسة تحويل الديون إلى استثمارات، تسهم فى تخفيض حجم الديون الخارجية، وتنشيط الاقتصاد.

فى جعبة الرجل حكايات متعددة فى هذا الملف، ومنها سعر الصرف، الذى يرتبط بالعديد من المتغيرات المختلفة، بارتفاع الأسعار العالمية، وبالتالى تجد أن تحرك سعر الصرف قابل للتحرك لأعلى.

تحليل الرجل يتسم بالحسم، حينما يتحدث عن السياسة المالية، والمطلوب منها لدعم النمو الاقتصادى، يعتبر السياسة المالية، تشهد حالة من حالات الهيكلة، قائم على فكر ورؤية جديدة، ومنها المنظومة الإلكترونية، وبدأت السياسة المالية تغير فلسفتها فى عملية فرض الضرائب، بالإضافة إلى دورها المتكامل مع السياسة النقدية، ومتوقع نمو إيرادات السياسة المالية من خلال ضم القطاع الاقتصادى غير الرسمى إلى منظومة القطاع الرسمى، من خلال تقديم المزيد من المحفزات والإعفاءات الضريبية لفترات زمنية طويلة، وهو ما سوف يساعد على نشاط السياسة المالية.

تجاربه وخبراته الطويلة منحته الحكمة والقدرة على رؤية الأمور بدقة، وكذلك تجده عندما يتحدث عن الاستثمار يقول أن» الحكومة تسعى إلى جذب الاستثمار الأجنبى، مع التوقع بزيادة الاستثمارات الخليجية، نتيجة فوائض البترول، فى ظل اتجاه الدولة بتنفيذ وثيقة الدولة، والتى تعمل على تنسيق العلاقة بين المستثمرين والدولة، بالإضافة إلى ضرورة العمل على تسويق والترويج للاستثمار الوطنى، مع وجود خريطة استثمارية واضحة، تسهم فى استقطاب الأموال الأجنبية».

< هل="" تتوقع="" خلال="" الفترة="" القادمة="" أن="" يكون="" للقطاع="" الخاص="" دور="" فى="">

- تفاؤل يرتسم على ملامح الرجل قبل أن يرد قائلا إن «القطاع الخاص يعانى ظلما كبيرا فى ظل منافسة غير متكافئة مع الحكومة، ولابد أن يتم إعادة الثقة للقطاع الخاص، من خلال العمل على مساندته، وإفساح الطريق أمامه، كونه العمود الفقرى لتحقيق التنمية المستدامة، خاصة أن القيادة السياسية قامت بفتح آفاق للمستثمرين فى المدن الصناعة فى محافظات المحروسة».

على مدار 6 سنوات والجدل قائم حول برنامج الطروحات الحكومية، ولم يشهد طول هذه الفترة سوى طرح حكومى واحد، ولكن لمحدثى رؤية خاصة فى هذا الشأن يتمثل فى أن التباطؤ فى طرح الشركات بسبب بعض المشكلات التى تواجهها الشركات، وفى الوقت الحالى لا بد أن تكون الألوية للاستثمارات المباشرة، وليس لطرح الشركات، وبالتالى فإن الحكومة تسير وفقا، لاستراتيجية محددة.

لا يخفى الرجل اهتمامه بسوق المال، وما يوجهه من أزمات دفعته ليتحول إلى التراجعات، والأداء السيئ، وأمام الجهات الرقابية سواء الرقابة المالية أو البورصة، التدخل، لإيجاد حلول سريعة، بما يسمح لزيادة السيولة، واستقطاب طروحات من الحجم الكبير، من خلال محفزات، وإجراءات تيسيرية، مع ضرورة وجود الصندوق السيادى كجهة مؤهلة للقيام بدور صانع السوق.

الإخلاص لهدف يستحق ذلك، هو ما عمل عليه الرجل منذ البداية، ونجح فى أن يحقق طفرات ونجاحات متتالية على مدار مسيرته، بمنطق. من يعتقد أن باستطاعته الانتصار يستطيع أن ينتصر، واستطاع خلال رحلته أن يحفر اسمه بحروف من نور، وتحول من العمل المصرفى إلى البورصة، لإيمانه الشديد بسوق المال، وتمكن من تأسيس شركة نجح مع مجلس الإدارة، أن تشهد الشركة نموا، ويسعى إلى تعظيمها من خلال إجراء هيكلة فنية، ومالية، وإدارية للشركات، وتجهيزها للطرح بإجمالى 4 شركات بإجمالى رأسمال 85 مليون جنيه، فى سوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك العمل كمستشار ماليا لشركة وان ستوب لتجارة الزيوت، برأس مال 20 مليون جنيه، بالإضافة إلى شركة أخرى تعمل فى الإطارات والوقود، ومتوقع الطرح خلال الربع الثالث من العام الجارى 2022، والربع الأخير، كما تقوم الشركة بالقيام بدور الراعى وشركة أخرى برأسمال 25 مليون جنيه، وشركة «باك تك» وتعمل فى مجال مواد التعبئة والتغليف، برأس مال 40 مليون جنيه.

يجب أن تكون شخصاً مُختلفاً وهو ما يميز الرجل، حريصا على تقديم النصائح والدعم للجميع، فى صفحات ذكرياته تجده يزين سطورها بنصائح لأولاده بالتفاؤل والسعادة بعمل ما تحبه، لكن يظل الشغل الشاغل للرجل تعظيم ريادة الشركة فى السوق, فهل يستطيع ذلك؟