رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خروج جونسون من حزب المحافظين.. كلمة السر 55

منوعات
منوعات

أثارت استقالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم من قيادة حزب المحافظين الحاكم، حالة من الجدل، خاصةً أن قراره جاء على خلفية إعلان أكثر من 55 قيادة بالحزب عن استقالتهم من منصبهم، في سابقة ربما تحدث للمرة الأولى في الإمبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس.

 

وقال "جونسون"، إنه تحدث مع رئيس اللجنة القيادية للحزب التي تعرف باسم "لجنة 1922" السير جراهام برايدي وأبلغه بقرار الاستقالة واتفقا على أن عملية اختيار رئيس جديد للحزب يجب أن تبدأ الآن.

 

وأضاف أن الجدول الزمني لاختيار الرئيس الجديد سيعلن الإسبوع المقبل، مشيرا إلى أنه سيستمر كرئيس للوزراء لحين اختيار رئيس جديد للحزب وقد تحدث جونسون خلال خطابه الذى أعلن فيه عن استقالته عن دور بريطانيا في دعم أوكرانيا في حربها، وقال "دعني أقول الآن لشعب أوكرانيا، إنني أعلم أننا في المملكة المتحدة سنواصل دعم معركتك من أجل الحرية طالما أن الأمر يتطلب ذلك".

 

وفى سياق متصل وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،  رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأنه "صديق حقيقي لأوكرانيا"، معربا عن ثقته في أن سياسة المملكة المتحدة تجاه أوكرانيا لن تتغير في أي وقت قريب على الرغم من استقالة جونسون.

 

واشتهر بوريس جونسون، البالغ من العمر 58 عاما، بعمله في الصحافة والسياسة، كما كان في وقت من الأوقات معروفا ككاتب عمود في الصحف، وضيفا على برامج المسابقات الكوميدية التلفزيونية ،عُرف بالغرابة والمواقف الطريفة وفى بعض الاحيان المحرجة ، بدأ مسيرته المهنية صحفيًا بصحيفة "ذا تايمز أوف لندن"، لكنه سرعان ما تعرض للطرد بسبب "اختلاقه اقتباسا "،ثم التحق فيما بعد بصحيفة "ديلي تلغراف" كمراسل لها في بروكسل.. خلال تلك الفترة، عمل من خلال تغطياته على تغذية الشعور المناهض للاتحاد الأوروبي بين البريطانيين".

 

وذكر المؤرخ ماكس هاستينغز، الرئيس السابق لجونسون في "ديلي تلغراف"، أنه "رجل يتمتع بمواهب رائعة، يعيبه غياب الضمير أو المبدأ" ،وفي عام 2001، أصبح عضوا في البرلمان عن منطقة هينلي، قبل أن يتم فصله من منصب محافظ رفيع، بسبب "الكذب بشأن علاقة غرامية خارج نطاق الزواج".

 

وأكدت وسائل الإعلام البريطانية، أن رئيس الوزراء بوريس جونسون، سيقدم استقالته من منصب رئاسة حزب المحافظين الحاكم

في وقت لاحق الخميس، ليبقى السؤال الأهم، من هم أبرز المرشحين لخلافته؟

 

وكانت الأزمة السياسية في بريطانيا، قد تطورت خلال الساعات الأخيرة، إذ ارتفع عدد الاستقالات بين المسؤولين في حزب المحافظين الحاكم إلى 55 قيادة، وهو ما اضطر "جونسون" إلى اتخاذ قراره بالرحيل لامتصاص الأوضاع المشتعلة داخل الحزب الحاكم.

 

ووفقا لموقع "بلومبرغ"، فإن المرشح الأبرز لخلافة جونسون في منصب رئاسة حزب المحافظين، وبالتالي لمنصب رئاسة وزراء البلاد، هي وزيرة التجارة بيني موردانت.

 

وتمتلك موردانت صيتا كبيرا داخل حزب المحافظين، ولعبت دورا محوريا في عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، كما تمتلك موردانت شخصية قوية وقيادية .

 

المرشح الثاني للمنصب، هو وزير المالية "مستشار الخزانة" المستقيل حديثا، ريشي سوناك ،الشاب البريطاني ذو الأصول الهندية يمتلك شعبية جيدة داخل الحزب، ولديه حضور قوي بين طبقة الشباب.

 

ويتوقع أن هناك 3 عناصر من الحكومة يأتون في المراكز التالية لخلافة جونسون، هؤلاء الثلاثة هم وزير الدفاع بن والاس، الذي أظهر استطلاع رأي الخميس أنه الأوفر حظا بين الجميع، ووزيرة الخارجية ليز تروس، ووزير الصحة المستقيل حديثا، ساجد جاويد.

 

أما الترشيحات في المركزين 6 و7، وهما من المستبعد جدا اختيارهما، وزير المالية الجديد ذو الأصول العراقية ناظم الزهاوي ووزير الخارجية السابق جيريمي هانت.

 

 وسيستمر جونسون بمنصبه رئيسا للوزراء حتى انتهاء انتخابات حزب المحافظين، عندها سيعلن عن تعيين الفائز برئاسة الحزب رئيسا لوزراء البلاد، ويتوقع أن يتم ذلك في أكتوبر المقبل.