البيغمي قبيلة ترقص بالنار وتأكل لحوم البشر

منذ 2400 سنة قبل الميلاد، ظهرت قبائل شعب البيغمي أو "قبيلة الأقزام"، وهي واحدة من القبائل العجيبة في القارة السمراء، يتنقلون مابين دول الكاميرون، وبوروندي، وإفريقيا الوسطى، والكونغو، وزامبيا، والغابون، وأنغولا.

 

يرقصون حول النار؛ لجلب الرزق، و ينطقون لغة المابي، ويبلغ تعدادهم حوالي 120 ألف نسمة،  والصيد مصدر ثروتهم، ويشاع أنهم من أكلي لحوم البشر.

 

"البيغمي" في اللغة اليونانية معناها القزم؛ لأن متوسط طول الفرد في القبيلة يتراوح ما بين 120 لـ130 سم، وفسر الأطباء سبب قصرهم بأنه ناتج عن قصور في الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية أو النخامية، لكن التفسير المتداول يقول أن السبب راجع للرطوبة العالية في الجو وقلة الشمس.

 

انتشر أن قبيلة "البيغمي" من اَكلي لحوم البشر، لكن المؤكد أن أي غريب يدخل لغاباتهم لابد أن يكون معه شخص من القبائل المجاورة، ويتم عمل صوت معين من الطبل قبل دخول الغابة كنوع من التنبيه.

 

ويعتبر الصابون والملح والسكر من أقيم الهدايا عند قبيلة "البيغمي"، وكل

شخص في القبيلة له دور محدد، السيدات تحضرن الطعام من أوراق مختلفة من النباتات، أما الرجال فيخرجون للصيد سواء غزلان أو قرود أو أفاعي.

 

وقبل عملية الصيد يُغني أفراد "البيغمي" مع ترتيل تعويذات خاصة، كي يكون صيدهم كثير، ويرتدون أوراق من الشجر للتمويه والتخفي داخل الغابة.

 

قبيلة "البيغمي" لها طقوس غريبة في الرقص تسمى (البابينغا)، فطوال اليوم يرقص الرجال حول النار، وبعد انتهاء فقرة الرقص يخرج العراف من كوخه في حالة هلوسة ويبدأ يرقص على ركبتيه حتى يسقط على الأرض.

 

"البيغميون" لا يستخدمون النقود، لأنهم يتعاملون بنظام المقايضة في الشراء والبيع، ومن المدهش لديهم أنهم يهتمون بالرياضة بشكل كبير.