عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأزهر ينتصر للحجاب| "فرض عين".. وكريمة لـ"الوفد": لا لمجاملات تمييع الدين

الحجاب
الحجاب

 أثار الهجوم على قضية الحجاب الجدل في الآونة الأخيرة .. "أهو فرض عين أم عادة مضافة:  بعد خروج الكثير من الأصوات المنددة بفرضيته، ومشككة في صحة الروايات النبوية التى فسرته ونادت به.

 

اقرأ أيضًا .. الإفتاء: الحجاب شعيرة من شعائر الإسلام وطاعة لله وفرضٌ على المرأة المسلمة

ولعل أكثر ما أستدعى الجدل هو خروج استاذ بجامعة الأزهر ليندد بفرضية الحجاب معتبرًا أياه حكم عرفي لا يمت للدين والأحاديث المشيرة إليه تعرضت للتحريف على مر الزمان.

 

دلائل غير قابلة للجدل

وكانت دار الإفتاء قد حسمت في فتوى مطولة سابقة الرد على من أنكر فريضة الحجاب، وأوضحت أنه أجمع فقهاء المسلمين على أنَّ الحجاب فرضٌ على المرأة المسلمة إذا بلغت سن التكليف، وهي السن التي ترى فيها الأنثى الحيضَ وتبلغ فيه مبلغ النساء، ما يكون ساترًا جميع جسدها ما عدا وجهها وكفيها.

 

وكدليل لا يقبل الجدل أو التأويل ما ورد في القرآن الكريم، فقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: 59].

وأشارت الافتاء إلى أن المناسبة التي نزلت فيها هذه الآية هي أن النساء كن يُظهِرن شعورهن وأعناقهن وشيئًا من صدورهن فَنَهاهُنَّ الله عز وجل عن ذلك، وأمرهن بإدْناء الجلابيب على تلك المواضع التي يكشِفْنَها.

 

الهلالي: فرض الحجاب تحريف

أثار الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الجدل حول الحجاب، معتبرا أن الحجاب ليس فريضة، إذ أكد أن الفقهاء الأمناء أكدوا أن ستر العورة فريضة، ثم تم تحريف العبارة لتتحول من ستر العورة فريضة إلى الحجاب فريضة.

وأكد الهلالي أن، في تصريحات تليفزيونية"، إلى أن أحكام العورات أحكام عرفية والأحكام العرفية دي انتهى الفقهاء اللي عندهم أمانة بالقول إن ستر العورة فريضة، متسائلا:"هل قالوا الحجاب فريضة؟.. اتحرفت العبارة دي من ستر العورة فريضة إلى الحجاب فريضة".

 

الأزهر : نرفض الأراء الشخصية

ومن هنا تدخل الأزهر، في منشور عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، على أن ما يُتداول من محاولة لنفي فرضيَّة الحجاب وتصويره أنه عادة أو عرفٌ انتشر بعد عصر النبي صلى الله عليه وسلم- هو رأي شخصي يرفضه الأزهر؛ لأنه مخالف لما أجمع عليه المسلمون منذ خمسة عشر قرنًا من الزمان".

وأضاف أن "هذا الرأي يفتح الباب لتمييع الثوابت الدينية، كما أن التفلت من أحكام الشريعة، وما استقر عليه علماء الأمة بدعوى (الحرية في فَهم النص) هو منهج علمي فاسد".

فرضية الحجاب ثابتة بنصِّ القرآن الكريم، والسُّنة النَّبوية الصَّحيحة، وإجماع الأمة الإسلامية من لدن سيدنا رسول الله ﷺ إلى يومنا هذا، وحكم فرضيته ثابت لا يقبل الاجتهاد أو التّغيير، واستغلال الأحداث والجرائم المأساوية المُنكرة، في الهجوم على ثوابت الدّين، والطّعن في مسلماته وتوجيه طاقة رفضها الشّعبي إلى إحدى شرائع الإسلام وتعاليمه؛ أمر غير مقبول، عظيم الخطر والضرر على الفرد والمجتمع.

 

مجمع البحوث: أصواتٌ غريبةٌ عن قواعد العلم وآداب الفتوى

أصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بيانًا قال فيه: إنه يتابع بشكل دقيق تلك القضايا التي تتناولها وسائل التواصل الاجتماعي وتتصل بالناس وعقيدتهم اتصالًا مباشرًا، فقد خرجت علينا في الأيام الأخيرة أصواتٌ غريبةٌ عن قواعد العلم وآداب الفتوى، راحت تدندن حول قضايا دينيَّةٍ ثابتةٍ، تدَّعي بذلك الفهم الصَّحيح! ومن هذه القضايا «قضيَّة الحجاب»، والَّذى يؤكِّده مجمع البحوث الإسلاميَّة ابتداءً أنَّ الحجاب فرضٌ، دلَّ على فرضيَّته الكتاب والسُّنَّة والإجماع وغيرها من المصادر.

أضاف المجمع أنَّ من القرآن الصَّريح قول الله

ﷻ: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ... ﴾ [المؤمنون: 31]، فضلًا عن آياتٍ وأحاديثَ أخرى، وكلامٍ للفقهاء قاطعٍ في المسألة، ولا يباح بعد هذا لآحاد النَّاس – ولو كانوا من المنتسبين للعلم- أن يخرجوا على الأحكام الثَّابتة المستقرَّة بالنَّصِّ والإجماعِ الَّتي أصبحت جزءًا من هويَّة الأمَّة، وخصوصا إذا خرق كلام هؤلاء قواعد العلم، وتجاوز مناهج العلماء، وضوابط الفكر، وأصول الاستنباط.

 

شومان: الحجاب فريضة محكمة

من جهته أكد الدكتور عباس شومان، المشرف على الفتوى بالأزهر الشريف، أن الحجاب فريضة محكمة كالصلاة ولا ينكر فرضيته إلا جاهل ضال.

وقال "شومان"، خلال منشور له عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، "الحجاب فريضة محكمة كالصلاة، ولاينكر فرضيته إلا جاهل ضال، فقد أجمع على فرضيته علماء المسلمين في كل العصور، فكفوا عن إرضاء البشر على حساب دينكم".

 

كريمة : انفلات وتمييع للدين

استنكر الدكتورأحمد محمود كريمة "أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر" من الهجمة الأخيرة على فرضية الحجاب،  الذين يريدون مجاملة اتجاهات تمييع الدين والانفلات عن الثوابت حسابهم عند الله عز وجل.

وتساءل كريمة، في تصريحات خاصة لـ" بوابة الوفد"، عن  الهدف المقصود من ان تتخلى المسلمات عن تغطية شعور رؤوسن وتبقى حاسرات مكشوفات الرأس  قائلاً " هل المقصود تلبيس الحق بالباطل"، مطالبًا الجهات المعنية بالحفاظ على ثوابت الدين بالضرورة .

 وبرهن "أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر"، على أن  تغطية شعر رأس المرأة المسلمة المكلفة أى "البالغة العاقلة" فرض" والدليل على فرضيته قول الله عز وجل ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن )،  مشيرًا الى أن اللام لام الامر دخلت على الفعل المضارع ليقتضي الايجاب .

وأكد كريمة على أن السنة النبوية، برهنت على فرضية الحجاب، بقوله "صلى الله عليه وسلم"  (لا يقبل الله صلاة حائض الا بخمار)، وانعقد الاجماع على ذلك ، لافتًا إلى أن تفسير الأمة بأن الاستنثاء إلا ما ظهر منها الوجه والكفين، و لا يبدين بزينتهن الا ما ظهر منها

واختتم ، كريمة، تصريحة بالإشارة إلى أن تغطية شعر رأس المرأة موجود في كل الشرائع السماوية كالمسيحية واليهودية وغير السماوية والإشارة إلى غير ذلك تدليس وافتراء على الدين.

موضوعات ذات صلة .. كريمة : مجاملة "اتجاهات تمييع الدين" انفلات والحجاب فرض لا يقبل التأويل