رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بعد الحكم المشدد.. 5 محطات في مُحاكمة محمد الأمين بـ"الاتجار في البشر"

محمد الأمين
محمد الأمين

 أسدلت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمُجمع محاكم القاهرة الجديدة، اليوم الإثنين، الستار على مُحاكمة رجل الأعمال محمد الأمين في القضية المعروفة بـ"الإتجار بالبشر".

 

اقرأ أيضًا: بعد القبض عليه بتهمه الاتجار بالبشر.. من هو رجل الأعمال محمد الأمين؟

 

 قضت المحكمة بمُعاقبة "الأمين" حضوريًا بالسجن المُشدد 3 سنوات، مع تغريمه 200 ألف جنيه، وألزم حكم المحكمة رجل الأعمال بدفع المصروفات الجنائية.

 

 ومرت المحاكمة التي بدأت في مارس الماضي بمحطات مهمة عدة نسرد بعضًا منها خلال السطور التالية:

 

المحطة الأولى.. الأمين ينفي ما أسند إليه: "عاملتهم كأنهم أحفادي":

في جلسة 20 مارس الماضي، تلت النيابة العامة أمر الإحالة في أولى جلسات مُحاكمة "الأمين"، ونفى رجل الأعمال الاتهامات الموجهة إليه جملة وتفصيلاً.

 

 وقال الأمين بعد سؤال المحكمة له عن الاتهامات التي تلاها مُمثل النيابة العامة: "هذا لم يحدث نهائي، لقد عاملت الأطفال كأنهم أحفادي تمامًا، وكل ما اتهمت به ظلمًا".

 

 

المحطة الثانية.. شهود النفي يُبرؤون ساحة الأمين:

 

 في جلسة 23 مارس، استمعت المحكمة لعدد من شهود النفي بناءً على طلب دفاع رجل الأعمال.

 

واستمعت المحكمة في بداية الجلسة لشهادة إحسان أبو زيد التي قالت إنها تعمل وكيل وزارة التضامن الاجتماعي في بني سويف، وذكرت الشاهدة أنها كانت قريبة من الأطفال محل الدعوى.

 

وقالت إنها كانت تعتبر البنات في الدار محل الدعوى بناتها وذكرت أنهن لم يشكين منه أبداً، وقال :"كان ظهر ذلك في تعبيرات وجوههن".

 

وأضافت الشاهدة أن الأطفال قبل الإيداع في الدار كانت حالتهم سيئة وتحسنت أمورهم بعد الدخول إلى الدار، واستخدمت تعبير :"كانوا جايين من تحت الكوبري وبقى بيقولوا بابي ومامي".

 

وذكرت شاهدة أكدت أن ابنتيها كانتا في الدار، أن محمد الأمين كان يُحسن التعامل معهما، وكانت هي تزورهما كل 15 يومًا، وقالت: "معملش معاهم حاجة وحشة"، وأضافت: "راجل مُحترم ومية مية"، على حد قولها.

 

واستمعت شاهد لأم أخرى لابنتين في الدار، ولفتت إلى أن "الأمين" كان يُساعدهم، وشددت على أن طفلتيها لم ترغبا في الرحيل عن الدار معها ذاكرة أنهما كانتا تعتبرانه "بابا"، على حد قولها.

 

 وشهدت الجلسة حضور الإعلامي الكبير خيري رمضان الذي قال إن وجوده في قاعة المحكمة يأتي من باب التضامن قائلاً:"الأمين أخي وصديقي وعشرة العُمر".

 

 

المحطة الثالثة.. النيابة: لم يكن لمحمد "الأمين" نصيب من اسمه:

في الجلسة نفسها التي عُقدت يوم 23 مارس، استمعت المحكمة لمُرافعة النيابة العامة في القضية.

 وبدأت المُرافعة بتلاوة الأية الكريمة: "سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ"، وأشارت المُرافعة لمقولة السيدة نفيسة: "مُحال أن يموت المظلوم ويبقى الظالم، اعملوا ماشئتم فإنا صابرون، وجوروا فإنا بالله مستجيرون".

 

 وقالت المُرافعة مُخاطبة المحكمة: "جئنا إلى ساحتكم المُقدسة نحمل كلمة المجتمع الذي منحنا شرف تمثيله في واحدة من القضايا التي ننشد فيها الحق والعدل".

 

وأضافت المُرافعة بأن المُتهم رجل سطع نجمه، وذاع صيته، وظن أن الدنيا حيزت له وخضعت، ومتى أمر فقد وجبت طاعته"، وتابعت :"لم يكن له من اسمه نصيب، فهو اسم على غير مسمى، وخطى على درب الخطيئة، وهام على وجهه إفساداً لكن هيهات أحسب الله غافلاً عما يعمل الظالمون".

 

وتابع مُمثل النيابة :"أعمت الرذيلة فؤاده وأظل المال على عينه غشاوة"، وأشار لتأسيس المُتهم لدار "المُستقبل الأمين"، وذكرت المرافعة بأن المُتهم تعدى حدود الله وظلم نفسه، وجعل المؤسسة ستاراً يستحل من وراءه الأعراض وشرف البنات المُستضعفات.

 

 وانتقلت المُرافعة للحديث عن المجني عليهن قائلةً: "حُرمن المودة والعطف، وعانوا من قساوة تأبى الجبال أن تحملنها، وعانوا من تنقل بين دور الرعاية ومن افتقار الاستقرار".

 

 وذكر ممثل النيابة العامة إن تأسيس المُتهم لدار "الأيدي الأمينة" جاء لاستغلال صغر أعمارهن لإشباع غرائزه الجنسية، وخان الأمانة فهتك أعراضهن بالقوة، لتعقب النيابة قائلةً: "تلك الأيادي لم تكن يومًا أمينة".

 

 

المحطة الرابعة..الدفاع عن الأمين: أنفق ثُلث ثروته على الخير:

 تواصلت جلسة الثالث والعشرين من مارس بسماع مُرافعة الدفاع عن رجل الأعمال محمد الأمين.

 

واستمع القاضي لمُرافعة الدكتور محمد أبو شقة، وأشار الدفاع إلى أن الأمين وفي طوال مسيرته المهنية بالإعلام لم تُرصد له أي شبهة لواقعة مُحاولة تشى أن لديه "انحراف جنسي"، وذكر بأنه لا توجد أي امرأة ذكرت أنها تعرضت لأي فعل منه.

 

 وتابع الدفاع :"الثابت أننا لم نجد أي شكوى وحيدة ضده"، وذكر أنه حتى بعد القبض عليه وأضحى مُنكسراً لم تظهر أي شكوى ضده.

 

ونفى الدفاع لجوء المُتهم لأعمال الخير كستار لأفعاله، وقالت المُرافعة: "الثابت يقيناً أن فعل الخير متأصلاً في منذ عمر بعيد"، وذكرت المرافعة أن المُتهم في 2010 قد أوقف وقفاً ما يوازي ثلث ثروته في ذلك الوقت بقيمة 115 مليون جنيه لأعمال الخير والبر المتنوعة.

 

 وأشارت المُرافعة إلى أن الأمين من 2007 وحتى الآن أنفق على أعمال الخير ما يُقارب 39 مليون جنيه، وتساءلت المُرافعة: "هل يجتمع لرجلٍ واحد قلبين في جوفه؟".

 

المحطة الخامسة..المحكمة تُصدر كلمة الفصل في القضية

 

في الثالث والعشرين من مايو، أصدرت محكمة جنايات القاهرة بمُعاقبة الأمين بالسجن المُشدد 3 سنوات لما نُسب إليه، مع تغريمه 200 ألف جنيه، ومُصادرة المضبوطات وألزمته المصاريف.

 

وقابل الأمين حكم اليوم بالسجود داخل القفص، فيما بدا على أبنائه الصدمة وانصرفوا سريعاً من قاعة المحكمة بعد تلاوة الحُكم.