عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تأدب فأنت فى حضرة عالم

 

 

امتن الله سبحانه على هذه الأمة أن بعث فيها النبى محمد صلى الله عليه وسلم، فكانت نعمة بعث النبى صلى الله عليه وسلم أعظم النعم وأجلها، ومن تمام هذه النعمة توريث الله عز وجل العلماء علوم هذا النبى الكريم صلى الله عليه وسلم، فكان العلماء هم ورثته القائمين فى امته بمهمة التبليغ والتعليم والتوجيه وبيان حدود الحلال والحرام.

 

 

وإذا كان العلماء ورثة الأنبياء، فإنهم أيضا ورثوا قدرا لائقا بهم من الاعتبار والمكانة فى الشريعة فكان واجبا على الأمة من بعد طاعتهم فى طاعة الله احترامهم وتقدير مكانتهم، وعلى هذا جرى سلف الأمة فكان للعلماء مكانة عظيمه اليهم يرجع الناس ويسعون اليهم للأخذ منهم.

وفى مجتمعنا اليوم للأسف صار هناك تقليل وانتقاص من قدر العالم بلغت حد الإهانة والانتقاص من قدره، فالناس فى معاملتهم للعلماء اليوم ثلاثة أحوال.

أولا: من الناس من رأوا أن العلماء كسائر الناس ليس لهم فى الشريعة وزن أو اعتبار يرفع قدرهم، فلم يرفعوا بالعلماء رأسا، وفى هؤلاء شبه بالخوارج الذين لم يرعوا لسادات العلماء من صحابة النبى -صلى الله عليه وسلم- حقهم، فكانت عاقبة امرهم خسرا فضلوا وأضلوا.

ثانيا: ومن الناس طائفة اخرى وهم الذين قدسوا

العلماء ورفعوهم فوق اقدارهم فقلدوهم فى دينهم تقليدا مطلقا، فليس رائد المرء الدليل وإنما رائده قول الشيخ وفى هذا الصنف شيه بالروافض الذين جعلوا أئمتهم معصومين وجعلوا لهم مقاما لم يبلغه نبى مرسل، ولا ملك مقرب.

ثالثا: ومن الناس من رأوا للعلماء منزلة ولكنهم لم يعاملوهم باعتبارهم بشرا يقع منهم الخطأ والهوى، بل تعاملوا معهم بغير المقاييس البشرية، فما أن يروا خطأ من عالم حتى يعظموا ذلك الخطا ويكبروه ويضخموه، وهؤلاء جمعوا بين متناقضين، من ناحية تعظيم العلماء بجعلهم فى منزلة من لا يتصور منه الخطأ ولا يقبل، ومن ناحية أخرى إهدار مكانة العلماء بالكلام عنهم أن اخطأوا والتشهير بهم وتعييرهم.

فالعلماء جديرون منا بالحرص على حسن التعامل وكمال الرعاية لحقوقهم، فإن لهم منزلة فى الدين ليست لغيرهم من الناس.