رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تدنيس الأقصى يفجر انتفاضة جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة

الاحتلال الإسرائيلى
الاحتلال الإسرائيلى يقتحم الأقصى المبارك فى الجمعة الثانية

اعتقال المئات وسقوط عشرات المصابين.. والرئاسة الفلسطينية تصف الأحداث بإعلان حرب

المقاومة تتوعد.. ومصر تدين.. وغضب دولى من الاستفزازات الصهيونية

انفجرت الأوضاع اليوم فى الأراضى الفلسطينية المحتلة باقتحام الاحتلال الإسرائيلى المسجد الأقصى المبارك فيما يحاول المتطرفون الصهاينة التسلل لذبح القرابين الحيوانية فى ما يسمى بعيد الفصح اليهودى فى ذكرى الهيكل المزعوم وتدنيس المسجد المبارك مما اعتبرته الرئاسة الفلسطينية بمثابة إعلان حرب.

وبدأت قوات الاحتلال اعتداءاتها فى المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر، باقتحام باحاته بأعداد كبيرة عقب صلاة الفجر، وأطلقت الرصاص المعدنى المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت ووابل من الغاز المسيل للدموع تجاه المصلين، ما أدى إلى إصابة أكثر من 160 مصليا، بينهم اثنان فى حالة الخطر. وأدى نحو 60 ألف مُصلٍ، صلاة الجمعة الثانية من رمضان فى المسجد الأقصى المبارك بالمدينة المقدسة. رغم الإغلاقات وانتهاكات الاحتلال.

وطالت اعتداءات الاحتلال مصليات المسجد الأقصى كافة، وبالأخص المصلى القبلى، الذى تعرضت نوافذه الزجاجية للتحطيم من قبل جنود الاحتلال، كما جرى اعتقال 400 من المعتكفين داخله بعد الاعتداء عليهم بقنابل الصوت والغاز والضرب بالهراوات. وتسببت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع الذى أطلقه الاحتلال داخل المسجد القبلى، إلى لحاق أضرار مادية فيه، وتحطم بعض نوافذه.

وأكد المتحدث باسم الهلال الأحمر فى القدس محمد الفتيانى، أن الجمعية فى القدس أقامت مستشفى ميدانيا داخل الأقصى، وأن طواقمها تعاملت مع أكثر من 160 إصابة، بينها مسعفون وصحفيون، مشيرة إلى أن معظم الإصابات تركزت فى المناطق العلوية من الجسم، فيما تم نقل 27 إصابة إلى مستشفيات القدس.

وزحف الآلاف من الفلسطينين من مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة والداخل المحتلة، ووصلوا للمسجد الأقصى بالرغم من عراقيل قوات الاحتلال؛ للتصدى لمحاولات المستوطنين المتطرفين ذبح «القرابين» فى الأقصى. وأكد المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، بأن ما يحدث من اقتحام للمسجد الأقصى ودخول قوات الاحتلال إلى المسجد القبلى تطور خطير وتدنيس للمقدسات، وهو بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطينى.

وأضاف «أبوردينة» فى تصريحات صحفية، أن المطلوب هو التدخل الفورى من كل الجهات الدولية لوقف هذا العدوان الإسرائيلى الهمجى على المسجد الأقصى، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة، وقال أبوردينة «شعبنا الفلسطينى لن يسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلى والمستوطنين بالاستفراد بالمسجد الأقصى وسيدافع عنه مهما كلف الأمر».

وقال رئيس الوزراء الفلسطينى، محمد اشتيه، أن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر الجمعة، للمسجد الأقصى المبارك، واعتداءها بوحشية على المصلين والمعتكفين فى رحابه الطاهرة خلال الشهر الفضيل، وتدنيس القبلة الأولى للمسلمين، نذير خطير واستفزاز للمشاعر.

واعتبر رئيس الوزراء الفلسطينى أن هذا الاعتداء استباحة لحقوق المسلمين فى أداء صلواتهم فيه، ولا سيما خلال ليالى شهر رمضان المبارك، وللشعب الحق فى الدفاع عن أرضه ومقدساته.

وندد وزير الخارجية رياض المالكى بالاقتحام الوحشى لقوات وشرطة الاحتلال للمسجد الأقصى فى الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك، معتبرا أنه امتداد لعمليات أسرلة وتهويد القدس واستهداف المقدسات المسيحية والإسلامية وفى مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وحلقة جديدة لتكريس تقسيمه الزمانى ريثما

يتم تقسيمه مكانيا.

وطالب «المالكى» الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطينى، داعيا الإدارة الأمريكية للضغط على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها وجرائمها بحق شعبنا ومقدساته.

قال المتحدث باسم حركة حماس فوزى برهوم «ندين بشدة الإعتداءات الوحشية لجنود الاحتلال الإسرائيلى على المصلين فى المسجد الأقصى المبارك، والذى يتحمل كل ما يترتب على ذلك من مخاطر تمس بمشاعر شعبنا الفلسطينى وأهلنا فى القدس الذين يخوضون معركة حقيقية فى الدفاع عن المسجد الأقصى.

وقالت حركة الجهاد، فى بيان لها أن «الاعتداء على المصلين فى المسجد الأقصى جريمة عدوانية يتحمل الاحتلال كامل المسئولية عنها وعن تداعيات هذا العدوان».

وأدان رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، إسماعيل هنية، التصعيد فى القدس، وقال فى بيان «أمام العربدة الصهيونية واقتحام المسجد الأقصى المبارك هناك خياران فقط: إما الاحتلال والبطش والقرابين فى المسجد الأقصى، أو الرباط وترسيخ إسلامية القدس ومسجدها الأقصى».

وهدد نائب الكنيست عن القائمة العربية الموحدة، مازن غنايم، رئيس الوزراء الإسرائيلى نفتالى بينيت بالانسحاب من الائتلاف الحكومى فى حال لم يقم بسحب قواته من المسجد الأقصى.

وأكد خطيب المسجد الأقصى المبارك عكرمة صبرى، أن قوات الاحتلال الإسرائيلى استخدمت أسلوب الغدر، وهاجمت المصلين العزل بطريقة حربية وبالأسلحة النارية. وحذر «صبرى» فى تصريحات له من إدخال المستوطنين، القرابين إلى المسجد الاقصى.

وأدانت منظمة التعاون الإسلامى فى بيان، بأشد العبارات إقدام عشرات المستوطنين المتطرفين على اقتحام المسجد الأقصى وتأدية شعائر وطقوس تلمودية فيه، بدعم وحماية من قوات إسرائيلية.

وأكد قائد تيار الإصلاح الديمقراطى فى حركة فتح، محمد دحلان، أن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلى باقتحام باحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين منذ فجر اليوم الجمعة، يكشف عن نوايا خبيثة للتصعيد وجر الأوضاع إلى مزيد من التوتر فى ظل نوايا جماعات الهيكل المتطرفة تقديم القرابين فى ساحات المسجد الأقصى.

وأدانت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية بأشد العبارات اقتحام الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسى الشريف والاعتداء عليه وعلى المصلين.