عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لقد صنع هذا لأنه علم أنك رجل من الأزهر الشريف

بوابة الوفد الإلكترونية

كان الشيخ الباقوري؛ العالم الأزهرى الكبير، ووزير الأوقاف، عضوَ الوفد المصرى المشارك فى أول مؤتمر لعدم الانحياز لدول آسيا وأفريقيا، والمنعقد فى دولة إندونيسيا؛ والذى كانوا يطلقون عليه مؤتمر (باندونج)، وكان رئيس الوفد المصرى هو جمال عبد الناصر، وفى آخر جلسة من جلسات المؤتمر خطب الرئيس (شواين لاي) رئيس حكومة الصين؛ وقال فى نهاية خطبته: «إنه يدعو الوفود المشتركة فى المؤتمر إلى زيارة الصين على حساب الحكومة الصينية؛ ليروا أن الصين -مع أنها حكومة علمانية لا صلة لها بالدين- فإنها مع ذلك تحترم عقائد الدينيين، وتعطيهم حرية الاعتقاد»، على حد قوله. وعندما ذهب الوفد إلى مقر الرئيس جمال عبد الناصر قال: «رأيى أن تذهب يا شيخ أحمد إلى الصين»، فقال صلاح سالم -وكان حاضرًا-: «وأنا أذهب معه»، فقال عبد الناصر: «أنا أقول للشيخ أحمد إنه يذهب لزيارة المسلمين فى الصين، وهو حين يذهب لزيارة المسلمين فى الصين؛ يذهب لزيارتهم بوصفه رجلًا من رجال الإسلام، ورجلًا من رجال الأزهر الشريف، وأنت يا

أخ صلاح ما تسافرش»!!

فتوجه الشيخ الباقورى إلى الصين بصفته رئيسًا للبعثة المصرية، وفى حفل استقبال الزعيم الصينى (ماوتسى تونج) لرؤساء البعثات، واصطف رؤساء البعثات فى شرف استقبال الزعيم الصينى، وكان الشيخ الباقورى بعيدًا عن الباب، وتقريبًا كان فى نهاية الصف، ودخل الزعيم الصينى، ومن ورائه وزراؤه ومعاونوه، ولم يشأ أن يقف لكى يصافح الناس الذين يتقدمون إليه، ولكنه ترك كل هؤلاء الناس وتوجه إلى الشيخ الباقوري؛ وصافحه يدًا بيد.

يقول الشيخ الباقورى -رحمه الله-: «قال لى زملاء الزعيم الصيني: لقد صنع هذا؛ لأنه علم أنك رجل من الأزهر الشريف، فلما رأى العمامة واضحة بين الرؤوس العارية قصد إليك يحييك تحية خاصة».