رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زينة رمضان وموائد الرحمن تزين عروس البحر المتوسط | صور

أطول فانوس بالأسكندرية
أطول فانوس بالأسكندرية

 "وحوى يا وحوي"، "أهو جيه يا ولاد"، "مرحب شهر الصوم"، أغانٍ تملأ شوارع محافظة الأسكندرية احتفالًا بشهر رمضان الكريم، الذي يملئأ الشوارع بهجة بالفوانيس وزينة وأنوار مضيئة، ومن أكثر العادات التي تتم احتفالًا بقدوم شهر رمضان، هي تعليق الزينة في الشوارع المصرية، ويتجمع الأصحاب والأهل والأطفال حتى يزينون كل شارع يسكنون فيه، ويتبادلون البهجة والسعادة بقدوم شهر رمضان، وآخرون يقومون بتجهيز الشوادر لإقامة موائد الرحمن في ظل استمرار وباء كورونا، بعد أجواء صعبة شهدها شهر رمضان خلال آخر عامين بسبب فيروس كورونا. رمضان 2022 سيكون له وضع مختلف بعد أن حصلت نسبة كبيرة من المواطنين على لقاح كورونا، وبدأت الأزمة تنفرج تدريجيًا، وهو ما دفع الحكومة لاتخاذ بعض القرارات في رمضان وتخفيف قيود كورونا خلال الشهر المبارك، لتعود مرة أخرى الأجواء الرمضانية التي ينتظرها الجميع كل عام ومنها صلاة التراويح وإقامة موائد الرحمن .

 

اقرأ أيضًا.. "حبال النور والشراشيب" أبرز مظاهرالاحتفال بشهر رمضان |صور

 

 رصدت عدسة "الوفد" شوارع محافظة الأسكندرية مشهد يملؤه البهجة والسعادة، لتجمع شباب وأطفال  المحافظة زينة رمضان المتعددة الألوان والأشكال، لإبراز الشارع بشكل مبهج استعدادًا لرمضان، وتقاسم أهل الشارع أدوارهم في تعليق الزينة، فتولى الأطفال مهمة فرد فروع الزينة وتقسيمها، بينما تولى الشباب مهمة التعليق من أعلى السلالم والبلكونات، وربط فروع الزينة بشكل محكم، ونتج عن هذا التعاون تزيين الشارع بشكل خلاب، كما شهدت بعض مناطق الإسكندرية نصب الشوادر الكبرى لموائد الرحمن استعدادًا لاستقبال الصائمين والمواطنين بشهر رمضان الكريم، التي تزينت بالبهجة الرمضانية وخاصة بمنطقة خورشيد والمراغى والعطارين واللبان.

 

قال السيد على صاحب قهوة: "إحنا متعودين كل سنة نتجمع كلنا ونعلق الزينة مع بعض، دا بيفرح الأطفال والشباب وكل سكان الشارع، ويحسسنا ببهجة رمضان وفرحته". وأضاف: "إحنا أكثر من أصحاب، كل الشارع أخوات وبنحب نفرح مع بعض، كل عام نعلق الزينة مع بعض، وكمان نفطر ونتسحر مع بعض، لأن رمضان يعني البهجة والفرحة وسط اللمه، ودا اللي متعودين عليه من زمان".

قال أحمد حاجو 46 سنة: شتهر منطقة باكوس بأنها تقوم بتعليق أطول فانوس وذلك بالمجهودات الذاتية، أن يصنع فانوس رمضان الماضى بلغ طوله ٤٥ مترًا وبذلك طوله يتعدى ارتفاع 15 دورًا سكنيًا. ويقول إنه يعشق تلك العادة منذ صغره وكان يصنع الفوانيس الخشبية مع أبناء الشارع ويعلقها بعد تزيينها. وأضاف حاجو أن هذه العادة أجمل ما فى المناطق الشعبية ويتمنى ألا تختفى خاصة مع ارتفاع أسعار الخامات، وعن فانوسه يؤكد أنه منذ أكثر من 4 أشهر يعكف على صناعته بمساعدة جاره «ياسر المغربي» فنى كهرباء متطوعًا أيضًا وتم استخدام فروع لمبات طول الفرع ٣٠ مترًا يحتوى على 100 لمبة وتم تزويد طولها بإدخال أسلاك عليها.

 

وعقب محمد صلاح أحد الأطفال الذين شاركوا في تعليق الزينة، قائلًا: "السنة اللي فاتت معرفناش نعلق الزينة وكل واحد كان في بيته، السنة دي نزلنا كلنا ونعوض السنة اللي فاتت، واتبسطنا كلنا بتجمعنا وفرحة رمضان".

 

من جانب آخر تشهد المحافظة تنافس أهل الخير في شهر رمضان على إقامة الموائد الرمضانية لترسيخ روح التسامح والمودة بين الناس، وفي الرمل بشرق الإسكندرية، تعكف إحدى موائد الرحمن الرمضانية

على الاحتفاء بالصائمين وتقديم أفضل الخدمات لهم في تقليد اتبعه مسؤولوها على مدار 20 عامًا.

  يقول محمد السيد، عامل بمائدة الرحمن، أعمل في تلك المهنة منذ أكثر من 15 عامًا وعملى في الأصل هو تحضير الوجبات الخاصة بالمناسبات العامة، مثل الأفراح وأعياد الميلاد والمؤتمرات وغيرها، لافتًا إلى أنه على مدار 30 يومًا يتم تكريس عمله في خدمة مائدة الرحمن. ويضيف "أن العمل في مائدة الرحمن دائمًا ما يكون بروح مختلفة، لافتًا إلى قناعتهم بأن البركة تزداد في هذا العمل لأنه من أجل الله، وأن مذاق الطعام يكون أفضل بكثير من باقي أيام السنة على الرغم من أن المقادير والمكونات غالبًا ما تكون واحدة. ويضيف أن يوم العمل في المائدة لا ينتهي بتحضير الوجبات، إذ يقوم العاملون بأعمال التنظيف وغسل الأطباق، وبدء تجهيز الأدوات اللازمة وإحضار كميات أخرى من الأطعمة تمهيدًا لطهوها في اليوم التالي ويمتد العمل إلى بعد صلاة التراويح من كل يوم.

وأضاف محمد إسماعيل، أحد القائمين على تنظيم مائدة الرحمن، إن المائدة لا تقتصر على الفقراء وإنما تجهز الأطعمة استعدادًا لاستقبال أي شخص قد يمر بطريقها وقت الإفطار مهما كانت مقدرته الاجتماعية، ليكون العمل أشبه بالخدمة الفندقية. ويضيف أن المائدة تتبع أسلوبًا في تنظيم دخول الزائرين بصورة تجعل التعامل أكثر راحة بالنسبة لكل رواد المائدة، كما يحرص العاملون على اتباع طرق روتينية للنظافة بصورة لا تقل عن الخدمات المقدمة في المطاعم.

 وتابع: "الموائد لم تعد تقتصر على خدمة فئات معينة بل نجد كثيرين يدخلون إلى المائدة إذا حل موعد أذان المغرب عليهم وهم فى الشارع، خصوصًا من سائقى سيارات التاكسي وكذلك الأهالي المرافقين للمرضى في المستشفيات المجاورة بالإضافة إلى الفقراء وكبار السن وبعض المسلمين الأجانب المقيمين في المدينة للدراسة.

 ويرى مسؤول المائدة أنه رغم تأثير ارتفاع أسعار السلع على موائد الرحمن إلا أن ذلك لم يمنع من إقامتها، إذ يؤمن أن إخلاص النية في عمل الخير دائمًا ما يقابله تسهيلات ربانية مهما كانت العقبات.

 

عودة الأجواء الرمضانية التي ينتظرها الجميع صلاة التراويح وإقامة موائد الرحمن .