17 عاماً على رحيل النمر الأسود أحمد زكى

تحل اليوم الذكرى الـ17 لرحيل إحدى أبرز المواهب الفذة فى تاريخ السينما المصرية النمر الأسود أحمد زكى، وكان بحق فناناً مختلفاً فى كل شىء لم يكن يتمتع بوسامة نجوم السينما فى عصره أو قبل عصره، ولكنه كان يتمتع بموهبة فذة جعلته قادراً على تجسيد كافة الشخصيات من البواب حتى رئيس الجمهورية.

رحلته الفنية بدأت مع مطلع السبعينيات حينما شارك بدور صغير فى مسرحية هاللو شلبى 1972 ودور صغير أيضاً فى فيلم بدور 1974.

ولكن شهرته بدأت حينما شارك فى المسرحية الشهيرة مدرسة المشاغبين. وتم ترشيحه 1975 لبطولة فيلم الكرنك مع سعاد حسنى ولكن ظروف إنتاجية حالت دون ذلك.

بداية رحلة التألق الحقيقى لأحمد زكى كانت فى عام 1978 حينما قام ببطولة فيلم شفيقة ومتولى مع سعاد حسنى وفى العام الثانى جسد شخصية الدكتور طه حسين فى مسلسل الأيام.

فى حقبة الثمانينيات قدم أحمد زكى مجموعة رائعة من الأفلام منها الباطنية، المدمن، النمر الأسود، البيضة والحجر، امرأة واحدة لا تكفى، البرىء، الهروب، البيه البواب، عيون لا تنام، كما شارك مع السندريللا الراحلة سعاد حسنى وفى مسلسل هو وهى 1985.

ومع مطلع التسعينيات تفوق على نفسه فى فيلمى الإمبراطور، وضد الحكومة. ولكن عام 1995 كان نقطة التحول فى حياة أحمد

زكى حينما جسد شخصية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر فى فيلم ناصر 56 وواصل التألق بعد ذلك فى أفلام أرض الخوف ونزوة، ومع مطلع الألفية حقق حلم عمره فى تجسيد شخصية الرئيس الراحل أنور السادات فى فيلم أيام السادات ليحصل بعدها على لقب رئيس جمهورية السينما، وقدم بعد ذلك فيلم معالى الوزير.

وفى أوائل عام 2004 داهمه مرض سرطان الرئة ولكن أحلامه الفنية لم تتوقف، وكان حلمه الأكبر تجسيد شخصية العندليب الراحل عبدالحليم حافظ فى فيلم سينمائى ورغم خطورة حالته بدأ بالفعل فى تصوير الفيلم يوم 18 يناير 2005 وصور بالفعل عدة مشاهد رغم شدة المرض وفى أوائل مارس 2005 تدهورت حالته تمامًا حتى رحيله يوم 27 مارس 2005 عن عمر ناهز 56 عاماً. رحم النمر الأسود بجسده وبقى فنه خالدًا فى وجدان الملايين.