مفارقة تاريخية.. خسارة أمم أفريقيا تمنح منتحب مصر أفضلية التأهل للمونديال

 سادت حالة من التفاؤل الشديد وسط الجماهير المصرية قبل مباراة المنتخب الوطني المرتقبة أمام السنغال في ذهاب المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم قطر 2022، من أجل تحقيق الفوز خلال لقاء الذهاب غدا، والذي سيُقام في التاسعة والنصف مساءً على ستاد القاهرة الدولي، وذلك حتى لا تتأزم مباراة العودة، والتي ستقام على الملعب الأوليمبي في التاسع والعشرون من الشهر الجاري.

 

رسائل تحفيزية من الجماهير المصرية للثأر من أسود التيرانجا

وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي رسائل تحفيزية وتشجيعية من أجل تحقيق الانتصار والثأر من أسود التيرانجا، بعدما حقق الأخير لقب كأس الأمم الإفريقية بالكاميرون على حساب المنتخب المصري في المباراة النهائية بركلات الترجيح.

 

 

"بشرة خير" وصيف أفريقيا يصعد للمونديال

ويذكر التاريخ خلال الثلاث عقود الماضية أن وصيف كأس الأمم الإفريقية يصعد لكأس العالم، فيما يفشل البطل في الصعود في أغلبية نسخ كأس العالم.

 

إذ صعد وصيف الكان منتخب "جنوب إفريقيا" 1998، بينما فشل البطل "المنتخب المصري"في تحقيق العبور للمونديال والذي أقيم بتنظيم مشترك بين كوريا الجنوبية واليابان وحقق البرازيل اللقب.

 

وأيضا حقق وصيف كأس الأمم الإفريقية "ساحل العاج" الصعود في 2006 ولم يستطع البطل "مصر" التأهل لكأس العالم بألمانيا الغربية، والتي استطاعت إيطاليا الفوز باللقب بعد التغلب على فرنسا بركلات الجزاء الترجيحية غي المباراة النهائية.

 

وصعد الوصيف "غانا" لمونديال 2010 والذي أقيم في جنوب إفريقيا، فيما لم يصعد المنتخب المصري الذي فاز بالبطولة في نفس العام، والذي حقق لقبها المنتخب الإسباني.

 

 

لكن في 2015 صعد البطل والوصيف "ساحل العاج وغانا" لمونديال روسيا 2018، والتي استطاعت فرنسا التتويج به.

 

بينما صعدت مصر وصيف الكان في 2017 لكأس العالم بعد غياب دام طويلا لمدة 28 عاما، بينما لم يصعد البطل "الكاميرون" لمونديال روسيا.

 

تصريحات قوية تؤكد عزيمة اللاعبين على الفوز

ونقلت قناة "أون تايم سبورت 2" عدد من تصريحات لاعبي منتخب مصر.

حيث قال أحمد سيد زيزو: " معسكر المنتخب إيجابي وكل اللاعبين على أتم الاستعداد لمواجهة السنغال وفي حالة تركيز شديدة ".

 

وتابع: " خسارة نهائي إفريقيا لم يمر عليها فترة طويلة ونعيد مشاهدة المباراة أكثر من مرة لتفادي السلبيات وعدم الوقوع في نفس الأخطاء".

 

وأردف: "الجمهور المصري يريد مشاهدة منتخب بلاده ولاعبيه في كأس العالم ونحن نعرف ذلك جيدا".

 

واستطرد: "مباراتي السنغال هما أهم مباراتين في حياة اللاعبين، ونعرف جيدا أن الشعب المصري يريد التأهل لكأس العالم".

 

واختتم زيزو تصريحاته: "الجمهور سيملئ مدرجات ستاد القاهرة ويشجعنا طوال المباراة وإن شاء الله نسعدهم".

 

فيما قال عمرو السولية: "أدينا بشكل جيد في بطولة كأس أمم إفريقيا الماضية ولم يحالفنا التوفيق في مباراة النهائي".

 

 

وأضاف: " توجد أمامنا فرصة الآن للتأهل إلى كأس العالم، نُحضر لمباراتي السنغال منذ انتهاء بطولة إفريقيا، وكل اللاعبين في قمة التركيز".

 

وأضاف: " كل لاعبي منتخب مصر يجتمعون ويتحدثون ويعرفون حجم المسؤولية، وسنحاول أن نسهل الأمور على أنفسنا في المباراة الأولى".

 

واستطرد: "أي 11 لاعبًا سيتواجدون في الملعب سيؤدون

أفضل ما لديهم، ودور اللاعبين الكبار ليس قيادي بل نذكر بعضنا البعض فقط ونحمس اللاعبين بأننا سنفرح بالتأهل في السنغال".

 

واختتم: "أيًا كانت الطريقة التي سنلعب بها، سنحقق المطلوب ونتأهل، ننتظر الجماهير يوم الجمعة وسيكونون دافع لنا، هناك لاعبين لم يلعبوا أمام جماهير، لكن هدفنا واحد وهو إسعاد جماهيرنا ولا توجد أعذار".

 

تصريحات كيروش: المباراة نهائي كأس عالم..وممكن أخرج صلاح واشرك الجمهور.

 

فيما قال المدير الفني للمنتخب المصري البرتغالي كارلوس كيروش: "كل شيء يسير بشكل طيب ولا يوجد إصابات لدينا وهناك روح طيبة بين اللاعبين".

 

وتابع: "لدى رسالة للجماهير المصرية، يوم الجمعة نحن نريد 100 مليون مصري مُتحدين على قلب رجل واحد، نحن نحترم فريق السنغال، وخلال 48 ساعة نحاول أن نضع علم مصر في كل نافذة داخل البيوت المصرية".

 

وواصل: "نطلب من كل أولياء الأمور والأباء أن يرتدي الأبناء الصغار قميص منتخب مصر.. نريد جمهور متحمس داخل الاستاد ومستعد للتحمل والمعاناة لأننا نواجه السنغال، لكنهم اللاعب رقم 12 في المنتخب".

 

وأردف: "الجمهور يجب أن يرتدي قميص المنتخب وفي أي لحظة يمكن أن يخرج محمد صلاح من الفريق ويدخل اللاعب رقم 12 بدلا منه".

 

واستطرد: "المباراة تعتبر نهائي كأس العالم بالنسبة لمصر، لدينا فرصة من أجل التأهل لكأس العالم، هناك حماس كبير وثقة وإيمان بالذات قبل المباراة ".

 

وأضاف البرتغالي: "نحن نريد من الجمهور أن يلعب أيضًا لا أن يأتي لمشاهدة المباراة من المدرجات".

 

واختتم: " أيًا كانت الطريقة التي سنلعب بها، سنحقق المطلوب ونتأهل، ننتظر الجماهير يوم الجمعة وسيكونون دافع لنا، هناك لاعبين لم يلعبوا أمام جماهير، لكن هدفنا واحد وهو إسعاد جماهيرنا ولا توجد أعذار".

 

ويُمني الجمهور المصري نفسه بتكرار إنجاز الصعود مرة أخرى، بعدما استطاع الجهاز الفني الأسبق للمنتخب بقيادة هيكتور كوبر الوصول لكأس العالم الماضية في روسيا، وسط فرحة جماهيرية كبيرة على الصعود، بعدما كان الفريق يُعاني خلال 28 عامًا من الخروج من المرحلة النهائية.