"الناتو" و"الاتحاد الأوروبي" يتراجعان عن عضوية "أوكرانيا"
قال المستشار الألمانى، أولاف شولتس، إن عدم قبول أوكرانيا وجورجيا فى حلف شمال الأطلسى (الناتو) كان خطوة صحيحة، وأكد أن هذه المسألة لم تكن وليست مطروحة على جدول الأعمال.
وأضاف المستشار الألمانى فى تصريح صحفى، أن مسألة انضمام جورجيا ومولدوفا وأوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبى مسألة لا يمكن الحديث عنها الآن، قبل تهدئة الوضع فى أوكرانيا.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسى الناتو، ينس ستولتنبرغ، إن الحلف ليس طرفا فى الصراع فى أوكرانيا ولا يبحث عن حرب مع روسيا، لكنه سيزيد من وجوده على حدود روسيا الاتحادية.
وقال ستولتنبرغ إن الناتو يعتبر التقارير حول المعارك بالقرب من محطة الطاقة النووية زابوروجيا، تأكيدا على الحاجة إلى إنهاء عاجل للأعمال القتالية، وأضاف أن وزراء خارجية دول الحلف سيناقشون خلال اجتماعهم أمس الجمعة، العواقب طويلة المدى للصراع فى أوكرانيا، و أكد ستولتنبرغ، أن الحلف لا يعتزم إرسال طائراته الحربية إلى المجال الجوى الأوكرانى.
وقال: «لن يصبح الناتو جزءا من هذا النزاع. الناتو لا ينوى إرسال قواته إلى أوكرانيا أو طائراته الحربية إلى مجالها الجوي»، وأشار إلى أن الحلفاء فى الناتو، يقدمون لأوكرانيا أنواعا مختلفة من الدعم العسكرى، فضلا عن تقديم المساعدات المالية والإنسانية.
ومن جهةأخرى، قالت صحيفة تليجراف البريطانية، إن الخطط الألمانية لإرسال الآلاف من الصواريخ المضادة للصواريخ إلى أوكرانيا قد تعرضت لضربة بعدما تبين أن بعضا من هذه الصواريخ لا تعمل.
وكانت صواريخ ستريلا سوفيتية الصنع جزءًا من مخزون شرق ألمانيا فى عهد الشيوعية، وكانت مخزنة منذ فترة طويلة ولم تعد تعمل.
وتراجعت ألمانيا عن الحظر الذى فرضته منذ فترة طويلة على تسليم الأسلحة إلى مناطق الصراع الأسبوع الماضى وتعهدت بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا. ولا
وجرى تسليم شحنة من ألف صاروخ مضاد للدبابات و500 صاروخ ستينجر مضاد للطائرات أمريكى الصنع يعمل بكامل طاقته هذا الأسبوع، وأعلنت برلين أنها تخطط لمتابعة ذلك بتسليم 2700 من صواريخ ستريلا. وتبين أن700 من الأسلحة قد تضررت بشدة ولم تعد تعمل.
وذكرت تقارير أن وزارة الدفاع الألمانية قد تفاجأت بإعلان الحكومة لأنه تم إعلان صواريخ ستريلا قديمة وتم وضعها فى التخزين عام 2014 ويبلغ عمرها 35 عاما على الأقل وتم الإعلان أنها لم تعد آمنة.
وكانت الحكومة الأوكرانية قد طلبت الصواريخ رغم عمرها. إلا أن 700 من تلك الصواريخ قد تأثر بصدوع صغيرة أدت غلى تآكل مما يعنى أنها لا يمكن استخدامها. ومن المتوقع أن تقوم ألمانيا بتسليم الألفين صاروخ برغم حقيقة أنها لم تعد تعتبر آمنة فى التعامل معها.
وذكرت مجلة دير شبيجيل الألمانية أن وثيقة عسكرية سرية حصلت عليها جاء فيها أنه نظرا لتقادم محرك الصاروخ، لم يعد صاروخ ستريلا أمنا فى التعامل معه، لذا لم يعد بالإمكان إطلاقه.