رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأعلاف والبرد وكورونا تشعل أسعار الدواجن

 الدواجن
الدواجن

المربون: العام الماضى شهد خسائر فادحة للشركات وخروج الكثيرين من السوق

التجار: الزبائن تشترى القليل رغم محاولتنا تخفيض سكر الكيلو
 

تعتبر الدواجن أحد المصادر الرئيسية للبروتين لكل أفراد المجتمع المصرى سواء كانوا أغنياء أم بسطاء نظرًا لانخفاض سعرها مقارنة بأسعار اللحوم الحمراء، وهذا الارتفاع فى أسعار الدواجن يهدد الطبقات المتوسطة والفقيرة بفقدان هذا المصدر شبه الرئيسى لديهم للبروتين.

فقد شهدت الأسواق المصرية خلال الأيام الماضية ارتفاعًا ملحوظًا فى أسعار الدواجن بكل أنواعها سواء كانت بيضاء أو فراخ بلدى والبيض أيضًا، ومع اقتراب شهر رمضان الكريم من المتوقع أن ترتفع الأسعار أكثر، وتراوح سعر كيلو الفراخ البيضاء ما بين 33 و37 جنيهًا، بينما تراوح سعر كيلو البانيه ما بين 75 و80 جنيهًا، وكيلو الوراك ما بين 41 و45 جنيهًا، أما الفراخ الحمراء فيتراوح سعر الكيلو منها ما بين 45 و48 جنيهًا حسب المنطقة السكنية.

فيما أرجعت شعبة الدواجن هذا الارتفاع إلى ارتفاع عوامل التكلفة والإنتاج، مؤكدة أن فصل الشتاء يشهد برودة الجو مما ينعكس على زيادة تكلفة التدفئة حيث يحتاج الكتكوت إلى تدفئة 24 ساعة ومع ارتفاع الكهرباء والبنزين وعوامل النقل وارتفاع أسعار الأعلاف، كل هذا أدى إلى ارتفاع الأسعار.

وأكدت الشعبة فى تصريحات لـ«الوفد» أنه رغم ارتفاع أسعار الفراخ إلا أن عام 2021 لم تحقق شركة أو مزرعة فراخ ربحًا فيها، بل إن جميعها حققت خسائر فادحة مما اضطر لخروج عدد كبير من مربي الدواجن من السوق والاتجاه إلى أنشطة أخرى.

وقال عدد من أصحاب محلات الفراخ الذين التقت بهم «الوفد»: إن ارتفاع أسعار الدواجن أدى إلى كساد فى السوق، مؤكدين أنهم يحققون خسائر بعد انخفاض القوة الشرائية للمواطنين وعدم إقبالهم على الشراء.

وأشار الحاج أحمد، صاحب محل دواجن بمنطقة الجيزة، إلى أنه يعانى من كساد بسبب ارتفاع الأسعار مما يدفع العديد من الأسر إلى الاتجاه لسد احتياجاتهم من المتطلبات الآخرى بعيدًا عن شراء الفراخ، لافتًا إلى أن هناك أسر كانت معتادة على شراء فرختين وثلاثة خلال الأسبوع الواحد، قلصت احتياجاتها إلى فرخة واحدة فى الأسبوع، مؤكدًا أنه فى موسم الشتاء جميع مربى ومحلات الفراخ حققوا خسائر رغم ارتفاع الأسعار وذلك نتيجة لزيادة عوامل التكلفة وانتشار الأوبئة مما زاد من موت الدواجن.

وأكد «عمر» شاب عشرينى، صاحب محل فراخ بالدقى، أنه فتح محله منذ فترة بسيطة فى تلك المنطقة، ورغم أن أسعاره ليست مرتفعة ويبيع بسعر أقل من سعر السوق لجذب الزبائن إلا أنه يواجه ركودًا فى تلك الفترة، مؤكدًا أنه يبيع كيلو الفراخ البيضاء بـ33 جنيهًا رغم أن سعرها فى نفس المنطقة يصل إلى 37 جنيهًا، وسعر البانيه 75 جنيهًا ويباع فى المنطقة بـ80 جنيهًا، ومع ذلك فهو يعانى من الركود.

من ناحية أخرى يعانى المواطنون من هذا الارتفاع فى الأسعار، حيث قالت الحاجة أم محمد، ربة منزل: أن هناك ارتفاعًا كبيرًا فى أسعار اللحوم والدواجن، متسائلة فى السابق عندما كانت ترتفع أسعار اللحوم كان المواطن البسيط يلجأ إلى الفراخ ولكن مع ارتفاع أسعار الفراخ فإلى أين نلجأ؟

وأشارت «أم أحمد» إلى أن كيلو اللحمة وصل إلى 160 جنيهًا وكيلو الفراخ وصل إلى 35 جنيهًا مما يعنى أن شراء فرخة اثنين كيلو سوف يكلفنى 70 جنيهًا بخلاف شراء الخضراوات والأرز مما يعنى أنى سوف أصرف مائة جنيه فى وجبة غذاء.

وأضافت منى حمدى، أن أسعار

البانيه وكل أجزاء الدواجن قفزت قفزة هائلة حيث تخطى سعرها 75 و80 جنيهًا للكيلو بعدما كان سعرها يتراوح بين 50 و60 جنيهًا، كما أن سعر الوراك بعدما كان 35 جنيهًا وصل إلى 48 جنيهًا للكيلو، مضيفة أنه يجب أن توجد طريقة لوقف ارتفاع سعر الفراخ واللحوم فى المحلات.

وقال الدكتور محمد الشافعى، رئيس شعبة الدواجن بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات الأسبق: إنه عندما تكون الأسعار منخفضة لا أحد يتساءل لماذا انخفضت الأسعار، ولكن عندما ترتفع الأسعار نرى الجميع يقول إن الأسعار ارتفعت، مضيفًا أن كيلو المش وصل سعره إلى 50 جنيهًا وجميع الأسعار شهدت ارتفاعًا نتيجة ارتفاع التكلفة.

وأكد أنه رغم الارتفاع فى الأسعار الذى يراه الجميع، إلا أن جميع شركات الدواجن حققت خسائر غير مسبوقة فى عام 2021، ولا أحد سأل عن تلك خسائر ولماذا حققت تلك المزارع والشركات خسائر قوية فى قطاع مهم وحيوى كقطاع الدواجن، ولم يقف أحد بجانب الشركات، مضيفًا أن السبب الرئيسى فى خسائر تلك الشركات يرجع إلى الكساد وارتفاع الخامات والعلف بأكثر من 50%، إلى جانب انتشار الأمراض والأوبئة وارتفاع أسعار الكهرباء والبنزين.

وأكد أن ارتفاع سعر الدواجن يرجع إلى نقص المعروض، نتيجة لخروج شريحة كبيرة من المربين من السوق بعد تحقيقهم خسائر قوية فى العام الماضى، وهناك فئة كبير تعمل على النوتة نتيجة أن سعر التكلفة أعلى من سعر الإنتاج، مؤكدًا أن كيلو الفراخ يخرج من المزرعة بسعر يتراوح بين 25 و27 جنيهًا، وهذا السعر أقل من سعر التكلفة، بينما يضيف التاجر سبعة جنيهات لكى يستطيع أن يكسب ويغطى تكلفة النقل وإيجار المحل.

وأوضح أن الإقبال على شراء الدواجن انخفض فى الفترة الأخيرة نتيجة انتشار فيروس كورونا، ولجوء البعض إلى توفير النقود تخوفًا من الإصابة أو احتياج الأموال فى المستشفيات، بالإضافة إلى الدروس الخصوصية، لذلك بدأ البعض فى تقليص احتياجاته من الدواجن، مضيفًا أن المواطن الذى لا يستطيع شراء الفراخ لن يستطيع شراء اللحوم أو الأسماك نظرًا لارتفاع أسعارهما.

وأكد أن الأسعار فى شهر رمضان سوف تشهد انخفاضًا نتيجة أن شهر رمضان يشهد زيادة فى المعروض، بالإضافة إلى إقامة معارض كبرى سواء من الدولة أو المربين مما يؤدى إلى زيادة المعروض وبالتالى انخفاض الأسعار.