رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رحيل "الباحث عن الحقيقة".. وفاة وائل الإبراشي هل إهمال طبي أم قضاء وقدر؟

الاعلامي وائل الإبراشي
الاعلامي وائل الإبراشي

 

أثيرت حالة من الجدل علي  وسائل الإعلام المختلفة منذ وفاة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، الأحد الماضي، متأثرًا بمضاعفات ما بعد الإصابة بفيروس كورونا، وجاء  دواء السوفالدي Sovaldi المستخدم لعلاج فيروس سي، متصدر المشهد، وذلك بعد حديث زوجة الراحل عن أنّ "إهمالًا طبيًّا" كان وراء وفاته، وأن تناول الراحل هذا الدواء هو من أودى بحياته، وهو ما رفضته نقابة الأطباء.

 وكذا عقّب الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا الذي كان قد تولى علاج الإبراشي بعد تدهور حالته، قبل ظهور راوية أشد حدة تحدّثت عن مقتل الإعلامي الراحل.

أقرا ايضا 

من قتل وائل الإبراشي.. خالد منتصر يكشف تفاصيل مثيرة

أعادت تصريحات زوجة الإبراشي، فتح ملف الأخطاء الطبية وإن كان لم يتم التأكّد من حالة الإعلامي الراحل، لكن الفترة القليلة الماضية شهدت جدلًا صاخبًا في أكثر من مناسبة عما يُقال إنها أخطاء طبية تسبّبت في أزمة صحية عنيفة لكل من الفنانة ياسمين عبد العزيز والإعلامية إيمان الحصري اللاتين تماثلتا للشفاء.

 وقد تقدمت "سحر الإبراشي" ببلاغ للنائب العام ضد "ش.ع" طبيب كبد وجهاز هضمي، يتهمه بقتل الإعلامي الراحل الذي توفي متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

 

رواية الزوجة.. براءة كورونا وإدانة الإهمال

الجدل الذي كان يُثار في بعض حلقات الإبراشي - ملك التحقيقات الصحفية والتلفزيونية كما كان يُوصف - رافقه بعد وفاته، وذلك عندما خرجت زوجته سحر الإبراشي بتصريحات فسّرها البعض بأنّها صادمة فيما قرأها آخرون على أنّها نابعة من صدمة الفراق وهول فاجعة الفقد، عندما قالت - وفقًا لروايتها - إن سبب الوفاة هو "خطأ طبي" وليس بسبب إصابته بفيروس كورونا.

الزوجة أضافت: "وائل لم يمت بكورونا.. السبب الرئيسي كان إصابته بتليف في الرئة بسبب مضاعفات الفيروس، وكان في نيته يقاضي كل الأطباء اللي أهملوا فيه، بعد أن يتعافى".

النية التي بداخل الإبراشي - كما قالت زوجته - ستتحرك هي لتنفيذها، إذ كشفت أنّها تنوي مقاضاة الطبيب الذي عالج زوجها في البداية خطأ، دون أن تذكر اسم هذا الطبيب، لكنها أشارت إلى أنّ الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، هو الذي حاول إنقاذه، بيد أنّ الخطأ في التشخيص من البداية كان السبب في تدهور حالته، وفقًا لقولها.

صبّت "سحر" مزيدًا من الغضب على الطبيب الذي تتهمه بـ"قتل" زوجها قائلة: "البداية من اللي عالجه غلط في الأول.. كان في خطأ طبي.. دول قتلة مش أطباء.. وأي حد يجيله فيروس كورونا لازم يروح دكتور موثوق فيه متخليش حد يضحك عليكم".

نسبة تدهور الرئة كانت قد بلغت 95% وفق رواية الزوجة، التي أشارت إلى أنّ طبيبًا آخر تدخّل في ذلك الحين لعلاج الإبراشي وتمكن من علاجه بنسبة كبيرة.

رد النقابة.. نفي وتحذير

حاولت نقابة الأطباء غلق باب الجدل مبكرًا، حيث ردّت على تصريحات زوجة الإبراشي، بإصدار بيان تضمّن إدانة لتصريحات "سحر"، وقال - أي البيان - إنَّه "لا يوجد أي سند طبي يؤكد صحة الإدعاء بحدوث خطأ طبي تسبب في وفاة الإبراشي"كان بدون أي سند قانوني أو برهان طبي يدلل على صحة إدعاء أرملة الإعلامي الراحل".

النقابة أوضحت أنّها "تابعت الجدل المثار مؤخرًا حول وفاة الإعلامي، وتتفهم مشاعر الحزن وآلام الفقد التي انتابت أسرة الفقيد ومحبيه، إلا أنها تستنكر وترفض أن تكون إحدى وسائل تفريغ شحنات الغضب والحزن هي التعدي والهجوم على أطباء مصر".

وأعربت النقابة عن "إدانتها التامة لكلمات السب والقذف في حق أطباء مصر والتي حملتها تصريحات السيدة أرملة الفقيد بوصفها الأطباء بـ(القتلة)".

وطالبت النقابة، المستشار النائب العام التوجيه بالتحقيق في جميع ملابسات الواقعة ومطالبة أرملة الإعلامي الراحل بتقديم التقارير الطبية والمستندات الدالة على صحة ادعائها، وأكدت النقابة أنها ستدرس اتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك الواقعة.

في الوقت نفسه، حذّرت النقابة من أن "التناول غير المهني للأحداث الطبية، والهجوم المتكرر ضد الأطباء داخل مصر وكذلك عدم وجود قانون خاص يناقش قضايا الضرر الطبي على أسس علمية و مهنية، كل ذلك سيؤدي للإساءة إلى سمعة مهنة الطب في مصر واستمرار هجرة الأطباء المصريين إلى الخارج والذين تجتذبهم جميع دول العالم لمهارتهم، ما يعود على المجتمع المصري ببالغ الضرر".

 

النقابة أيضًا.. تفريغٌ لشحنة الحزن

ردٌ آخر صدر عن نقابة الأطباء، وذلك على لسان الدكتور أبو بكر القاضي أمين صندوقها، قائلًا إنّ التعامل مع مرضى كورونا يتم من خلال علاج الأعراض كما يحدث في كل دول العالم، وأشار إلى أنّ اتهام طبيبٍ بالإهمال أمرٌ يجب أن يصدر عن تحقيقات ولجنة استشارية هي من تحدّد وجود إهمال من عدمه.

وأضاف: "الجميع يشهد بجهود الأطباء في وقت جائحة كورونا لكن تفريغ شحنة الحزن في الأطباء ووصفهم بأنهم قتلة أمر غير مقبول أبدًا"، وأشار إلى أنّ الفترة الحالية استثنائية بسبب مرض استثنائي لا يزال مبهمًا أمام العالم أجمع، موضحًا أنه لا يوجد علاج مخصص لكورونا حتى الآن.

الطبيب المعالج.. واحتمالية "الخطأ البسيط"

رد الأطباء لم يكن من النقابة وحدها، فالدكتور مجدي عبدالحميد الطبيب المعالج للإبراشي، خرج للرد على اتهامات زوجة الإعلامي الراحل، فقال - وجود خطأ طبي: "لا يوجد خطأ طبي يمكن التحكم فيه الآن.. ولم أستطع أخذ مريض من غير إجراء التحاليل اللازمة وعلاجه على أنه كورونا".

لم ينفي عبد الحميد وقوع الخطأ لكنّه قلّل من حجمه، وذلك عندما قال في تصريحات تلفزيونية: "الإبراشي كان يُعالج حسب الأعراض، وعندما تطورت حالته أُرسل إلى المستشفى، لكن حتى لو كان هناك خطأ طبي سيكون بسيطًا".

وقال عبد الحميد إنّ الإبراشي دخل المستشفى في حالة سيئة، وتم نقله للرعاية المركزة حتى استقرت حالته، أشار إلى أن الرئة تضررت ونسبة التليّف وصلت إلى 60%، وتابع: "دخل الرعاية والحالة لم تكن جيدة، وبدأ يتحسّن معنا وخرج بنسبة تليّف في الرئة 60%، وهذا من أثر كورونا، واعتمدنا على النسبة التي تعمل، وكنا نتابع معه وخرج".

رجح الطبيب سببًا لوفاة الإبراشي قائلًا إن الممكن أن يكون قد حدث فشل في التنفس أو جلطة رئوية لأنه غادر المستشفى على جهاز تنفس، موضحًا أنّ الأطباء كانوا يمرون عليه أسبوعيًّا.

حسام حسني.. "رعاية غير متخصصة"

ارتباط اسم الدكتور حسام حسني بعلاج وائل الإبراشي جعله جزءًا من القصة، فخرج الرجل في تصريحات تلفزيونية، رفض خلالها الحديث عن تفاصيل الحالة الصحية للإعلامي الراحل، قائلًا: "شهادتنا ستقال في الموقع الذي يستحق الرد".

وفيما أكّد حسني أن مثل هذه الأمور لا تُثار إعلاميًّا، فقد أشار إلى أنّ الإبراشي دخل المستشفى وهو في حالة صحية متدهورة جدًا، وأوضح أنه كان قد تعافى من فيروس كورونا لكن الرئة تأثرت بشدة بعد ذلك.

بشكل غير مباشر، ردّ حسني على تصريحات زوجة الإبراشي، قائلًا: "إذا كانت الرعاية في البداية لم تكن متخصصة فهذا لا يعني أنه عُولج بطريقة خطأ.. لكن الطبيب لم يكن متخصصًا".

رواية خالد منتصر.. مات مقتولًا

جدل وفاة الإبراشي دخل مرحلة جديدة، بتصريحات للطبيب خالد منتصر الذي لم ينضم إلى فقط رواية زوجة الإعلامي الراحل، لكنّه زاد على ذلك بالقول إنّ الإبراشي مات "مقتولًا"، وفقًا لتعبيره.

الطبيب الشهير قال عبر حسابه على موقع "فيسبوك": "وائل الإبراشي مات مقتولًا بسبب الإهمال والتشخيص الخاطئ.. (نحن) أمام جريمة مكتملة الأركان بالدليل والبرهان وليس كما قالت زوجته الفاضلة مجرد خطأ طبي (..) خدع فيها المرحوم وائل نفسه كما يخدع الكثيرون حتى اليوم في كثير من الأطباء الذين يغسلون أدمغة الناس من خلال الاستضافات في البرامج الطبية المتروكة بلا ضابط ولا رابط".

يروي منتصر قائلًا: "لجأ وائل إلى دكتور وهو طبيب كبد وجهاز هضمي بناء على نصيحة صديق، الطبيب هون عليه الأمر وقال إن لديه أقراصًا سحرية اكتشفها تشفي أخطر كوفيد في أسبوع، وأقنعه بأن يعالج في المنزل حتى لا يتسرب الاختراع العجيب وأن المستشفى مش هتقدر تعمل له حاجة زيادة".

يضيف: ""هذا الطبيب" كتب أعجب روشتة في تاريخ الطب (مرفقة في الصور)، جرعة كورونا قرص كبير وقرص صغير يوميًا !!! اسمها إيه الجرعة ؟؟ مالهاش اسم فهي اختراع سري لايعرفه إلا الدكتور ش العبقري!!! بدأت الحالة في التدهور، وبدأت الأرقام تصعد بجنون دلالة على الالتهاب المدمر للرئتين وبداية عاصفة السيتوكين التي ستكون نهايتها إن لم نسارع بإدخاله المستشفى.. أصر طبيب الهضم على عدم الاستعانة بطبيب الصدرية وأصر على الاستمرار في علاجه العبثي المزيف ،برغم أن الأرقام وصلت إلى معدلات مرعبة من الارتفاع مما يدل على أن الفشل التنفسي الكامل من الالتهاب والتليف قادم لامحالة".

يتابع: "واصل الطبيب شين طمأنته وإن ده شيء عادي، وظل وائل أسبوعًا على تلك الحالة إلى أن اكتشف أنه وقع ضحية نصب، وتواصل مع أساتذة الصدرية اللي بجد، ودخل مستشفى الشيخ زايد بنسبة فشل رئوي وتليف تضاربت الآراء مابين ٦٠٪ إلى ٩٠٪".

أمين عام الأطباء: بروتوكولات كورونا متغيرة ليست قرآنا

وكان اول تعليق من الأطباء بعد إقرار معالج وائل الإبراشي باستخدام "سوفالدي " علي لسان  الدكتور أيمن سالم، أمين عام نقابة الأطباء،قائلاً إن النقابة تابعت تصريحات الدكتور شريف عباس الطبيب المتهم بالتسبب في وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، بشأن استخدامه لدواء السوفالدي، مؤكدا أن النقابة ستلجأ لمتخصصين علميين لمعرفة تأثير هذا الدواء لأن الحديث عن استخدام أي دواء يحتاج إلى متخصصين لحسم الجدل.

أمين نقابة الأطباء: بروتوكولات كورونا متغيرة

وأضاف "سالم" أن بروتوكولات علاج فيروس كورونا متغيرة وليست قرآنا، فالبروتوكولات أقرها حكماء ومتخصصون

وفقا للكثير من المعايير منها إمكانية توافر الدواء من عدمه وغيرها من المعايير الأخرى، وكل دولة في العالم كانت تتبع أنظمة علاج مختلفة عن غيرها، فلا يمكن الجزم بأن الطبيب أخطأ أو لا إلا بعد التحقيق الشامل والرجوع للمتخصصين.

وأكد أمين عام الأطباء، أن استباق التحقيقات يعتبر "نفخ في النار لذلك على الجميع التريث وانتظار التحقيقات".

نقابة الأطباء: نسمح باستخدام أدوية معينة في ظروف استثنائية

وتابع"سالم"؛"من المعروف في أي كوارث أو ظروف وبائية طارئة أنه يسمح باستخدام أدوية لا يمكن السماح باستخدامها في الظروف العادية، فمثلا تم السماح باستخدام دواء يعالج الملاريا، وغيرها من الأدوية، لأنه لم يكتشف أو يحدد علاج لكورونا حتى الآن، ومن المؤكد أن أي طبيب عندما يستخدم أي دواء مع مريض لابد أن يكون له خلفية علمية".

ومن جانبه، قال الدكتور جمال عميرة، رئيس لجنة التحقيق في نقابة الأطباء، إن عقار سوفالدي هو عقار فيروسي أجريت عليه بعض التجارب لاستخدامه في علاج كورونا في فترة من الفترات، لكن النقابة ستلجأ للمتخصصين لمعرفة هل أخطأ الطبيب في استخدامه أم لا"

وأضاف "عميرة "في بداية الجائحة جرى استعمال العديد من الأدوية منها السوفالدي، وبعضها استمر والبعض منها توقف في دول مختلفة، لكن النقابة ستبحث الأمر علميا من قبل المتخصصين، وفي حال خطأ الطبيب ستحدد له لجنة التحقيق بالنقابة التي تضم قاضيا، العقوبة المناسبة".

طبيب وائل الإبراشى: نقلته المستشفى لما زوجته كانت مسافرة ومنتظر نتيجة التحقيق

قال الدكتور شريف عباس، أستاذ أمراض الكبد والطبيب المعالج للإعلامي وائل الإبراشي، إنه حاصل على الدكتوراة من جامعة الأزهر في الأمراض المعدية، وذلك ردا على من قال إن علاج كورونا ليس من تخصصه، مشيرا إلى أن كل من يعمل في مستشفيات الحميات، يحصل على ماجستير ودكتوراة في نفس المجال، وإنه استشاري أول في نقابة الأطباء بالأمراض المعدية والجهاز الهضمي.

وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي عمرو أديب خلال برنامج "الحكاية" الذي يذاع على قناة "mbc مصر": "ألتمس مليار عذر لأسرة الفقيد لاتهامي، ومن حقها أن تتقدم بشكوى، وأنا سعيت قبل أي شكوى، وذهب للنقابة وطلبت التحقيق معي، وذهبت قبل موعدي، وقدمت شكوى في دكتور خالد منتصر للجنة آداب المهنة لأنه ظهر وقال إنني قاتل وبدون تحقيق، وهو أمر كبير في مجال الطب، خاصة قبل التحقيق معي".

وقال: "أنا أنتظر التحقيق معي وأنا من يطلب التعجيل به، وهناك معلومات طبية كبيرة بيني وبين أستاذ وائل الإبراشي، ولا يمكن أن أظهرها إلا أمام جهات التحقيق التي ستبرأ ساحتي بإذن الله، وأنا من نقلت وائل الإبراشي إلى المستشفى، بينما زوجته لم تتمكن من ذلك بسبب حظر الطيران، وهي جاءت بعد أن مكث في المستشفى بعدة أيام".

وتابع: "أستاذ وائل إذا كان يرى أن هناك خطأ في التشخيص أو العلاج كان اتصل بالمقربين منه وقال له ذلك، وهناك العديد من الأدوية التي يتم استخدامها في علاج كورونا من بينها هيدروكسي كليوركين، وهو علاج للمالاريا، أما سوفالدي، هو أول دواء يظهر مباشر يعمل على العلاج من الفيروسات بشكل مباشر، وحصل عليه 5 مليون مصري، وتعالجوا من فيروس سي".

وأضاف: "7 مستشفيات في مصر، أصدرت بحث وتم نشره بشكل دولي في أغسطس الماضي، وأجاز البحث استخدام سوفالدي في بروتوكول العلاج من كورونا، ومنظمة الصحة العالمية أصدرت منشور رسمي منذ عامين ونصف، وأنا أعطيت وائل الإبراشي أقراص سوفالدي".

وتابع: "هناك شخصيات عالجتها وهناك شخصيات احتاجت للذهاب للمستشفى، ولم أتابعهم بعد ذلك".

النائب العام يأمر بالتحقيق في واقعه وفاة الإبراشي

أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي باتخاذ إجراءات التحقيق في واقعة وفاة الإعلامي وائل الإبراشي الذي تدهورت حالته الصحيةبعد إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وذكرت النيابة العامة في بيان لها منذ قليل، إن زوجة المتوفى شَكَتْ في عريضة مقدمة للنيابة العامة طبيبًا بالتسبب في وفاته، إذ أعطاه أقراصًا غير متداولة مدعيًا فاعليتها في علاج فيروس كوفيد، وأقنعه بتناولها وعلاجه بالمنزل، وأنه كان يُدخن بشراهة في غرفة نوم المتوفى خلال ملازمته، رغم ما لذلك من أثر سلبي.

وأضافت النيابة أن الشاكية قالت إنه بالرغم مما أسفرت عنه نتائج فحوصات المتوفى من وجود التهاب وتليف بالرئتين، إلا أن الطبيب المشكو في حقه أصر على استمرار علاجه بذات الدواء المشار إليه -الذي ادعى اختراعه- حتى تواصل المتوفى مع أطباء آخرين، ودخل المستشفى بنسبة فشل وتليف رئوي عالية، فحاولوا علاجه على مدار سنة كاملة حتى تُوفي المذكور من مضاعفاتها.

وبعرض الأمر على المستشار النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.

وكان المحامي سمير صبري، بصفته وكيلا عن السيدة سحر شراقي أرملة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، تقدم ببلاغ للنائب العام ضد "ش.ع" طبيب كبد وجهاز هضمي، يتهمه بقتل الإعلامي الراحل الذي توفي متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

 

وذكر المحامي في البلاغ الذي حمل رقم برقم 134822 لسنة 2022 أن "وفاة الإبراشي جاءت نتيجة جريمة مكتملة الأركان ارتكبها الطبيب مع سبق الإصرار والترصد، عندما وصف للإبراشي أقراص وصفها بالسحرية في الشفاء من الإصابة بفيروس كورونا، حتى تدهورت حالته الصحية بالتهابات في الرئة".

وتابع البلاغ أن "الطبيب أصر على عدم الاستعانة بطبيب الصدرية والاستمرار في علاجه العبثي المزيف برغم أن أرقام التحاليل وصلت إلى معدلات مرعبة من الارتفاع مما يدل على الفشل التنفسي الكامل، إلى أن اكتشف الإبراشي أنه وقع ضحية نصب وتواصل مع أساتذة الصدرية ودخل المستشفى بنسبة فشل رئوي وتليف".

والتمس صبري من النائب العام بعد الاطلاع على المستندات التي تؤكد ارتكاب الطبيب جريمة القتل، إصدار الأمر بمنعه من مغادرة البلاد والتحقيق في الواقعة وإحالته للمحاكمة الجنائية عن واقعة اقترافه جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، حسبما جاء في البلاغ.

وتوفي الاعلامي الكبير وائل  الإبراشي ، مساء يوم الأحد الماضي، عن عمر يناهز 59 عاما، بعد كان قد أصيب بفيروس كورونان لكنّه كان قد تعافى منه، لكن مضاعفات على الرئة أدّت إلى تدهور الحالة حتى وفاته.

 

موضوعات ذات صلة:

بعد اعتراف طبيب الإبراشي بإعطائه.. 10 معلومات عن علاج السوفالدي

الصحة توضح حقيقة تسبب عقار سوفالدي في تكوين بؤر سرطانية

شماتة الإخوان في وفاة وائل الإبراشي.. والإفتاء ترد

النائب العام يأمر باتخاذ إجراءات التحقيق في وفاة وائل الإبراشي