عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البيئة تشارك بندوة جامعة القاهرة "تغير المناخ وانعكاساته على مصر"

دكتورة ياسمين فؤاد
دكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

 أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن ملف التغيرات المناخية هو ملف تنموى وسياسى فى الوقت نفسه، وأن قضية التغير المناخي تعتبر قضية عالمية، مشيرة إلى أن مصر تلعب دوراً محورياً وإقليمياً وإفريقيا في تلك القضية.

 

اقرأ أيضًا.. وزيرة البيئة تترأس لجنة مشروع إعادة التوزان البيئي لبحيرة قارون

 

 جاء ذلك خلال مشاركتها عبر خاصية الفيديو كونفرانس، بندوة "تغير المناخ وانعكاساته على مصر"، التى نظمتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وجمعية رابطة خريجى جامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور محمود السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق، ورئيس جمعية خريجى جامعة القاهرة، والدكتورة هبة نصار، نائب رئيس الجامعة الأسبق، ونائب رئيس الجمعية، وعدد من طلبة وطالبات الجامعة.

 استعرضت د. ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، خلال الندوة اتفاقية التغيرات المناخية وارتباطها بالاتفاقيات الدولية الأخرى، وموقف مصر فى تلك القضية على المستوى الدولى، حيث أوضحت المسار المصري للتعامل مع قضايا التغيرات المناخية بداية من عام 1992 وحتى الآن، التى بدأت بتوقيع مصر على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية، وتقديم مصر في 2015 لتقرير حول مشكلة التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن انبعاثات مصر الحرارية تمثل 0.6% من الانبعاثات العالمية.

 وأكدت أن هذه النسبة تعكس مدى التزام مصر بالحفاظ على المناخ، موضحة أن أسباب الظاهرة هى زيادة تركيزات غازات الاحتباس الحراري بالغلاف الجوي نتيجة التطور الصناعى، والأنشطة البشرية، ومنها طريقة التخلص من المخلفات الصلبة والانبعاثات الحرارية، التي تعد من أهم الأسباب لإحداث التغيرات المناخية واحتراق الوقود الأحفورى، والقطع الجائر للغابات وغيرها.

 وأوضحت وزيرة البيئة التأثيرات الناتجة عن التغيرات المناخية، ومنها اختلال أنماط الأمطار، والفيضانات، وتدهور الصحة العامة، وانتقال الأمراض الوبائية، ونقص الإنتاجية الزراعية، وأيضًا التأثيرات السلبية على الثروة السمكية، وظاهرة ابيضاض الشُعاب المرجانية، وذوبان الجليد وارتفاع منسوب البحار.

 كما أشارت فؤاد إلى تأثيرات التغيرات المناخية على مصر، ومنها موجات الصقيع، وارتفاع درجات الحرارة، ونقص المياه، والجفاف، وتملح التربة، وارتفاع منسوب سطح البحر، كما استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد الآليات والإجراءات التى اتخذتها مصر لمواجهة تلك الظاهرة، حيث تم إعادة تشكيل المجلس الوطني للتغير المناخي ليصبح برئاسة رئيس مجلس الوزراء، ومن هنا أصبح هذا الملف على رأس أجندة أولويات الحكومة، مؤكدة أن النجاح الحقيقى هو دمج ملف البيئة وتغير المناخ فى قطاعات الدولة كافة، كما تم وضع استراتيجية شاملة لمواجهة التغير المناخي.

 وأضافت، أن مصر لديها 30 مشروعًا قوميًا للتصدي للتغيرات المناخية، من بينها مشروعات التخفيف والتكييف ومشروعات الطاقة المتجددة، والتوسع في توليد الكهرباء وتقليل استخدام الفحم، واستخدام الطاقة الشمسية، مؤكدة أن الدولة تسير نحو التحول الأخضر من خلال إجراءات عملية على أرض الواقع، وأضافت وزيرة البيئة أن أهم الإنجازات التى تم الخروج بها فى قمة التغير المناخ cop26 التى عقدت بجلاسكو، هى الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠ التى أطلقتها مصر على هامش المؤتمر لنعلن للعالم أن مصر لديها خطة لمواجهة التغير المناخي.

 كما تحدثت وزيرة البيئة عن مؤتمر تغير المناخ المقبل cop27، الذي ستستضيفه مصر خلال نوفمبر ٢٠٢٢، بشرم الشيخ، موضحة أهدافه الاقتصادية والإقليمية والدولية، ومنها إتاحة الفرصة للشركات وتوفير مصادر تمويل إضافية من المنظمات الدولية لتمويل المشروعات ذات الصلة بالتصدى للتغيرات المناخ في مصر، مشيرة إلى المكاسب المتوقعة من استضافة المؤتمر من بينها تعزيز جهود التنمية

المستدامة وتسليط الضوء على دور مصر وسياستها ومشروعاتها القومية.

 كما أجرت الدكتورة ياسمين فؤاد حوارًا مفتوحًا مع المشاركين بالندوة، وقامت بالرد على أسئلتهم الخاصة بتغير المناخ، فحول الإجراءات التي اتخذتها الدولة لمواجهة الظاهرة، أكدت وزيرة البيئة أن الدولة رصدت موارد مالية كبيرة لحل الأزمة، مشيرة إلى وسائل حماية الشواطئ التي تتبعها الحكومة وإجراءات الحماية لحماية المدن الساحلية.

 وأوضحت، أن الدولة خصصت خلال المرحلة السابقة ما يقرب من 7 مليارات لاتخاذ إجراءات الحماية في المناطق الساحلية، موضحة أن الدولة تضع خططًا مستقبلية تتعلق بمنطقة الدلتا في ظل التغيرات المناخية، مشيرة إلى الخريطة التفاعلية التى تم إعدادها مع المساحة العسكرية، التى توضح تأثير تغير المناخ على المناطق العمرانية حتى ٢١٠٠، وحول التساؤل فى حالة عدم التزام الدول المتقدمة بتوفير ١٠٠ مليار دولار لمواجهة آثار التغيرات المناخية.

 وأكدت وزيرة البيئة أنه يتم العمل من خلال مسارين فى هذا الصدد، المسار الأول ويتعلق بالمسار السياسى والتفاوضى مع الدول النامية للضغط على الدول المتقدمة بفتح برنامج جديد لاتفاق عالمى لتمويل المناخ، على أن يبدأ من مصر خلال هذا العام، أما المسار الثانى فيتعلق بالعمل على تغير المناخ الداعم على مستوى الدولة المصرية بأطيافها كافة من الوزارات والقطاع البنكى والقطاع الخاص.

 كما اشارت فؤاد إلى أنه تم العمل على دمج مفاهيم (تغير المناخ والتنوع البيولوجى، والاستدامة البيئية) فى المناهج التعليمية من سن ٦ - ١٨ عامًا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

 وأوضحت، أنه جارٍ عمل دراسة مع هيئة قناة السويس حول تأثير تغير المناخ على القناة، كما أكدت وزيرة البيئة أن مصر لديها خطة لنقل التكنولوجيا، حيث يتم التعاون حاليًا مع دولتى فرنسا وأمريكا لنقل التكنولوجيا فى مجالات النقل والطاقة وتحلية مياه البحر وتحويل المخلفات إلى طاقة.

 من جانبه، أوضح الدكتور محمود السعيد، أن الندوة تأتي في ضوء التماشي مع التوجهات المصرية، خصوصًا فيما يتعلق باستضافة مصر فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر تغير المناخ cop 27 ممثلة عن القارة الأفريقية، مؤكدًا استعداد الكلية للتعاون فى التجهيز لقمة التغير المناخى المقبل cop27، سواء من خلال الدراسات التى تقوم بها الأجهزة البحثية، أو الندوات الخاصة بمناقشة قضية التغيرات المناخية، وأيضًا تنفيذ نموذج محاكاة للمؤتمر.