رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تيجراى تطالب العالم بوقف جرائم آبى أحمد والإبادة الجماعية

أطفال تيجراى ضحايا
أطفال تيجراى ضحايا جرائم آبى أحمد

توغلت غداً القوات المسلحة الإثيوبية داخل الأراضى السودانية واختطفت مواطناً بمحلية باسندا بولاية القضارف شرق السودان. أكدت مصادر محلية أن ميليشيات «فانو» استأنفت عملياتها الإجرامية واختطفت المواطن حسين صالح مع أبقاره فى منطقة عطرب بمحلية باسندة. وتحركات القوات المسلحة ولاحقت الميليشيات واستعادت الأبقار، فيما تمكن أفراد ميليشيات فانو من الهروب ومعها المواطن.

وصد الجيش السودانى، مؤخراً، هجوماً داخل الحدود الشرقية نفذته القوات الإثيوبية وميليشيا الأمهرة، بحسب موقع سودان تريبيون. ويصد الجيش السودانى بين الحين والآخر، منذ تحريره لمعظم أراضى الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى فى نوفمبر 2020، هجمات من القوات الإثيوبية والميليشيات التى تدعمها.

وقالت مصادر عسكرية سودانية لموقع «سودان تريبيون»: إن قواتها ردت على توغل القوات الإثيوبية وميليشيات الأمهرة فى الأراضى السودانية شرقى بركات نورين عند مستوطنة ملقاوة على عمق 17 كيلو مترًا.

وأشارت المصادر إلى أن المواجهات التى اندلعت بالأسلحة الثقيلة لا تزال مستمرة. وقالت المصادر إن التوغل الإثيوبى الجديد يهدف إلى تحقيق أمرين، دعم كبار مزارعى أمهرة الذين يعملون على جنى نحو 10 آلاف فدان مزروعة داخل السودان، وقطع الطريق أمام قوات جبهة تحرير تيجراي. للتقدم فى منطقة بحر دار الإثيوبية.

وتصاعدت التوترات بين إثيوبيا والسودان عقب إعلان الجيش السوداني، قبل خمسة أشهر، سيطرته على 92% من أراضى الفشقة التى تبلغ مساحتها مليونى فدان، لأول مرة منذ سيطرة الإثيوبيين عليها لما يقرب من 25 عامًا. وأكدت وزارة الخارجية السودانية، فى وقتٍ سابق، أنها تستعيد أرضها، ولا ترغب بأى شكل من الأشكال فى غزو أرض الغير أو الاستيلاء عليها.

وطالب جيتاشوا رضا، المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي، الجيش الإثيوبى بوقف جولات الإبادة الجماعية التى يمارسها ضد تيجراي، واصفا قوات آبى أحمد والميليشيات المتحالفة معه بـ«المجرمين».

وأوضح «رضا» فى تغريدة له عبر حسابه الرسمى بموقع «تويتر»، «أنه على هؤلاء المجرمين التوقف عن الإبادة الجماعية فى تيجراي، ويجب إخبارهم بأنهم لا يستطيعون الإفلات من مغامرة عسكرية أخرى».

وأضاف المتحدث باسم جبهة تيجراي، أن الجبهة انسحبت من الأجزاء الشمالية الغربية والشمالية الشرقية من الإقليم، مؤكدا أن النظام فى أسمرة شارك بشكل كبير فى الاشتباكات الأخيرة فى عفار وأمهرة.

وأشار إلى أنه ينبغى على المجتمع الدولى الآن ممارسة الضغط، على رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، بعد انسحاب قوات تيجراى من عفار وأمهرة.

وكشف المتحدث باسم جبهة تيجراى عن وقوع هجوم بطائرة دون طيار، أمس الاول  الاثنين، فى المنطقة الحدودية بين تيجراى وعفار، واستهدف حافلة نقل عام صغيرة أسفر عن مقتل 30 شخصا، ووقعت هجمات مماثلة ضد المدنيين جنوب تيجراي.

وأعربت الولايات المتحدة، عن أملها أن يؤدى الانسحاب الذى أعلنه متمردو إقليم تيغراى فى شمال إثيوبيا إلى فتح الباب أمام الدبلوماسية بهدف وضع حد للنزاع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: «إذا كنا نشهد فعلا

انسحابا لقوات تيجراى إلى حدودها فهذا أمر نرحب به ونأمل أن يفتح ذلك بابا أوسع للدبلوماسية. وأضاف: «لطالما طالبنا بوقف الأعمال الحربية خاصة عودة قوات جبهة تحرير شعب تيجراى إلى تيجراى والعمل على حل للنزاع عبر التفاوض».

وأشادت شبكة «سى إن إن» الأمريكية بقرار الانسحاب الذى أعلنته جبهة تحرير تيجراى فى شمال إثيوبيا، واعتبرته خطوة فى طريق وقف إطلاق النار بعد 13 شهراً من الحرب، التى أودت بحياة الآلاف وأدت إلى نزوح أكثر من مليونى شخص وأججت مجاعة  وموجة من الفظائع والانتهاكات ضد المدنيين من عرقية تيجراى.

وقالت الشبكة إن هناك العديد من التقارير من مراقبين دوليين وجماعات حقوق الإنسان، إلى جانب تقارير عن «سى إن إن» ذاتها، كشفت عن جرائم ارتكبتها قوات الحكومة الإثيوبية والقوات المتحالفة معها ضد التيجرايين بهدف الإبادة الجماعية لتلك المجموعة العرقية.

وأشارت إلى أن الحكومة الإثيوبية رفضت التعاون مع لجنة التحقيق التى أقرتها الأمم المتحدة حول الانتهاكات المرتكبة فى إقليم تيجراى الجمعة الماضية فى جلسة خاصة عقدتها لمناقشة الأزمة هناك، فى حين أن القيادة الإقليمية لتيجراى تبنت القرار قائلاً: «إنه من المشجع معرفة أن مجلس الأمن قد وافق أخيرًا على حقيقة أن النظام الإثيوبى لا يبحث إلا عن الإفلات من العقاب على جميع الجرائم الفظيعة المرتكبة تحت إمرته المباشرة فى انتهاك للقانون الدولى».

وأوضحت أن قيادة تيجراى أدانت أيضاً تورط إريتريا فى الاشتباكات الأخيرة فى عفار وأمهرة ودعت المجتمع الدولى إلى الضغط على مرتكبى الجرائم المتكررة بهدف الإبادة الجماعية للتجيرايين.

أعلن قائد قوات تيجراى فى إثيوبيا دبرصيون جبر ميكائيل، أن مقاتليه خارج الإقليم تلقوا أوامر بالانسحاب والعودة إلى الإقليم المحاصر شمال إثيوبيا وذلك فى نقطة تحول جديدة فى الحرب المستمرة منذ نوفمبر2020، مشيرًا إلى أن هذا الانسحاب سيكون فتحًا حاسمًا للسلام، وفتح الباب أمام المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين.