رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ممنوع السلام باليد والأحضان: الإجراءات الاحترازية مهمة مع اللقاح

الإجراءات الاحترازية
الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة

منظمة الصحة العالمية تؤكد: اللقاحات لا تعنى نهاية جائحة "كـوفيد-19"

خبراء: اللقاح لا يمنع الإصابة بالمرض.. والمخاطر ما زالت قائمة

 

أصاب متحور كورونا الجديد «أوميكرون» المجتمع الطبى العالمى بالفزع، الأمر الذى جعل منظمة الصحة العالمية تنادى بضرورة عودة الالتزام الإجراءات الاحترازية الوقائية، مطالبة دول العالم بالاستمرار فى تنفيذ تدابير الصحة العامة الفعالة للحد من انتشار فيروس كورونا بشكل عام، باستخدام تحليل المخاطر والنهج القائم على العلم، كما يجب عليهم زيادة بعض القدرات الصحية والطبية العامة لإدارة الزيادة فى الحالات.

وشددت منظمة الصحة العالمية، على أن اللقاح وحده ليس كافياً للقضاء على جائحة كوفيد-19، بل سيكون إضافة كبيرة للأدوات المتاحة حالياً، مع ضرورة اتباع الإجراءات الوطنية والمحلية لضمان عدم عودة تفشى المرض بعد ظهور اللقاح، مؤكدة أن اللقاحات لا تعنى نهاية جائحة كـوفيد-19، معبرة عن قلقها من الاعتقاد المتنامى بأن الجائحة قد انتهت، فالحقيقة هى أن الكثير من الأماكن فى الوقت الراهن تشهد معدلات عالية للغاية لانتقال الفيروس، بما يضع ضغوطاً هائلة على المستشفيات ووحدات العناية المركزة والعاملين فى المجال الصحى.

 

 

الإجراءات أهم من اللقاح

وعلق على ذلك الدكتور شريف حتة، أستاذ الطب الوقائى، قائلاً: إن الإجراءات الاحترازية، من ارتداء كمامة وتباعد اجتماعى، والتهوية الجيدة، ونظافة الأسطح أهم من اللقاح، وذلك لأنه توجد احتمالية حدوث إصابة رغم تلقى اللقاح، إنما عند اتباع الإجراءات الاحترازية فإن نسبة حدوث العدوى والإصابة تكاد تكون معدومة، مؤكداً أن الأطباء عند صنعهم لقاح كورونا لم يأكدوا أن أخذه لمنع العدوى، مشيراً إلى أن جميع اللقاحات لكل الأمراض المنتشرة وليس فيروس كورونا فقط، لا تعطى مناعة من المرض بنسبة 100%.

وذكر «حتة» أن الدافع وراء عدم الالتزام بالإجراءات، هو أن معدل انتشار فيروس كورونا قد سجل انخفاضاً تدريجياً ملحوظاً فى مصر خلال الأسابيع الماضية، حتى وصل عدد حالات الإصابة اليومية منذ أيام إلى مستوياته، بعد أن كان يصل لأكثر من ألف حالة فى كثير من الأيام، وربما يكون ذلك هو ما دفع البعض للتخلى عن الإجراءات الاحترازية، بالإضافة إلى أن هناك فئة من الناس، ليست صغيرة، لديها حالة من الإنكار لوجود الخطر، وهؤلاء يستندون إلى أن حالات كثيرة كانت ممن يتبعون الإجراءات الاحترازية، ومنهم من وافته المنية، بينما لا يصاب كثيرون ممن لا يلتزمون بها، وهؤلاء يشكلون خطراً كبيراً ويسهمون إلى حد كبير فى نقل العدوى.

ولفت أستاذ الطب الوقائى إلى أن هناك تهاوناً من جانب المواطنين بالنسبة لاتباع الإجراءات الاحترازية، وتهاوناً حكومياً أيضاً فى متابعة تطبيقها، لذا يجب تشديد الإجراءات من جديد، حتى يتم تطعيم 60% أو70% من الشعب، بالإضافة إلى ضرورة منع الحكومة للحفلات الغنائية والتجمعات لأنها أشياء غير ضرورية، ويؤدى الاختلاط والزحام فيها إلى زيادة معدل الإصابات، حيث إن المواطن حينما يرى تلك المشاهد يتوهم أن كورونا قد انتهت، ويبدأ فى التراخى فى اتباع الإجراءات الاحترازية، فضلاً عن ضرورة التنبيه على الأطفال وخاصة فى المدارس وجميع المواطنين بالعودة للالتزام بالإجراءات الاحترازية، والحفاظ على النظافة الشخصية، وغسل الأيدى، وارتداء الكمامات.

 والتقط أطراف الحديث، الدكتور محمد علام، نائب مدير مستشفى النجيلة فى مطروح للعزل الصحى سابقاً، مشيراً إلى أن هناك فهماً خاطئاً لوظيفة اللقاحات، فوظيفتها ليست منع العدوى، بل تقليل الأعراض الشديدة وتقليل نسبة الوفاة بسبب المرض، لافتاً إلى وجود نسبة كبيرة من الأشخاص يعتقدون بشكل خاطئ أنهم أصبحوا بأمان تام بعد حصولهم على اللقاح.

 وأوضح «علام» أن هذا الاعتقاد يؤدى إلى زيادة نسبة الإصابة بالفيروس خاصة ممن حصلوا على اللقاح، وهو ما ظهر فى عدد من الدول الأوروبية، فمع تلقيح عدد كبير من المواطنين بدأت القيود التى فرضتها الدول تقل، بل تم منعها فى بعض الأماكن، ما أدى إلى زيادة كبيرة فى أعداد المصابين، رغم حصول أكثر من 60% من سكان تلك الدول على اللقاح، مؤكداً أنه فى مصر هناك مرضى أصيبوا بالفيروس بعد الحصول على الجرعة الثانية من اللقاح، لأنهم لم يتبعوا الإجراءات الاحترازية الوقائية.

وطالب الدكتور علام بزيادة التوعية وفرض الإجراءات على أرض الواقع، بالإضافة إلى دور الإعلام فى التوعية بصحة المواطنين، فضلاً عن فرض عقوبات مشددة على من لم يلتزم بتلك الإجراءات، كما يجب محاسبة القائمين على

الحفلات والتجمعات المدنية، خاصة فى فصل الشتاء، حيث إن الكثير من الأرواح تزهق بسبب تفشى المرض، مؤكداً أن القلق الآن يكمن فى ظهور متحورات جديدة مختلفاً جذرياً عن الفيروس الأصلى الذى ظهر فى ووهان فى الصين، وهذا يعنى أن اللقاحات، التى صممت باستخدام السلالة الأصلية، قد لا تكون فعالة، وأن هذا الفيروس قد يكون قد عزز قابلية الانتقال، وعزز القدرة على الانتشار من شخص لآخر، ولكنه قد يكون قادراً أيضاً على الالتفاف على أجزاء من جهاز المناعة، فنحن ننتظر دراسات أو خروج منظمة الصحة العالمية بمعلومات كافية عنه.

وأشار إلى أن تراجع أرقام الحالات الجديدة والوفيات لا يعنى انتهاء الجائحة، مؤكداً استمرار حالات الإصابة والوفيات، معرباً عن أسفه عن وجود بعض الفئات التى تغلق آذانها أمام التحذيرات، وهو ما يشكل خطراً لغياب الاستعداد لديهم للالتزام بالتعليمات وبالإجراءات الوقائية، خاصة هؤلاء الذين ينزلون إلى الشارع لكسب الرزق، فلا يستطيع أحد أو أية تعليمات أن تمنعهم من ذلك، ما يؤدى إلى انتشار العدوى على نطاق واسع.

واختتم كلامه بعدة نصائح لمنع انتشار العدوى، ومنها تجنب الأماكن المزدحمة، والحفاظ على مسافة مناسبة بين المواطنين، والالتزام بغسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون أو تطهيرهما بالمطهرات الكحولية لمدة 20 ثانية على الأقل، كما يجب استخدام المطهرات لتنظيف الأسطح المختلفة بالمنزل ومكان العمل يومياً، بما فى ذلك الأبواب والمقابض والطاولات ودورات المياه وأجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة والمفاتيح، وذلك لأنه عندما يعطس أو يسعل الشخص المصاب دون أن يكون مرتدياً الكمامة، يخرج الفيروس عبر الرذاذ المتطاير، وينتشر فى المكان المحيط به من مقاعد وطاولات، وعندما يلمس شخص آخر هذه الأشياء ثم يلامس عينيه أو أنفه أو فمه فقد يصاب بالعدوى، حيث يمكن أن يظل فيروس كورونا نشطاً لمدة 48 ساعة على الأسطح. لذا ينصح بتجنب لمس العينين أو أى جزء من الوجه قدر المستطاع، كما أنه من الضرورى أن يستخدم كل من يلاحظ أن لديه أعراضاً تشبه أعراض الإنفلونزا المناديل الورقية لتغطية فمه وأنفه خلال العطس والسعال، وأن يتخلص منها عقب استعمالها بشكل فورى، مع الالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون والمطهرات.

ونصح الدكتور علام كل من يعانى السعال والعطس بارتداء كمامة لتغطية منطقة الفم والأنف. وبمجرد ارتداء الكمامة، يجب عدم لمسها لتجنب انتقال مسببات العدوى إلى أصابع اليدين ومنها إلى أسطح قد يلمسها أشخاص آخرون، وأضاف أنه بعد استخدام الكمامة يجب خلعها والتخلص منها داخل كيس بلاستيكى، إذا كانت من الكمامات التى تستخدم لمرة واحدة. ثم القيام بغسل اليدين جيداً فوراً، كما يجب الحرص على تناول الوجبات الغذائية المطهوة بشكل صحيح

كما طالب بضرورة التوقف عن عادات المصافحة باليدين وتبادل القبلات والأحضان عند لقاء الأقارب والأصدقاء لتجنب انتقال العدوى من شخص إلى آخر.