عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على الشيخ شلتوت الرجل الذى قرب المذاهب

بوابة الوفد الإلكترونية

 

الإمام شلتوت هو شيخ الازهر ولد فى منية بنى منصور التابعة لمركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة فى مصر سنة 1893.

حفظ القرآن الكريم وهو صغير، والتحق بمعهد الإسكندرية ثم التحق بالكليات الأزهرية، ونال شهادة العالمية من الأزهر سنة 1918، ثم عين مدرسا بمعهد الإسكندرية وشارك فى ثورة 1919 بقلمه ولسانه وجرأته، نقله الشيخ محمد مصطفى المراغى لسعة علمه إلى القسم العالى، وناصر حركة إصلاح الأزهر وفصل من منصب اشتغل بالمحاماة ثم عاد للأزهر سنة 1935، وعُين سنة 1946 عضوا فى مجمع اللغة العربية، وانتدبته الحكومة لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق فى سنة 1950، وفى سنة 1958 صدر قرار بتعيينه شيخا للأزهر.

 

ونص الفتوى كما أظهره بيان مشيخة الأزهر وقتها أن سائلا سأل الإمام الأكبر "إن بعض الناس يرى أنه يجب على المسلم لکى تقع عباداته ومعاملاته على وجه صحيح أن يقلد أحد المذاهب الأربعة المعروفة وليس من بينها مذهب الشيعة الإمامية ولا الشيعة الزيدية، فهل توافقون فضيلتکم على هذا الرآى على إطلاقه فتمنعون تقليد مذهب الشيعة الإمامية الإثنا عشرية مثلا".

فكان الجواب "إن الإسلام لا يوجب على أحد من أتباعه اتباع مذهب معين بل نقول: إن لکل مسلم الحق فى أن يقلد بادئ ذى بدء أى مذهب من المذاهب المنقولة نقلا صحيحا والمدونة أحکامها فى کتبها الخاصة، ولمن قلد مذهبا من هذه المذاهب أن ينتقل الى غيره أى مذهب کان ولا حرج عليه فى شىء من ذلك".

وأضافت الفتوى "إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الإمامية الإثنى عشرية، مذهب يجوز التعبد به شرعا كسائر مذاهب أهل السنة، فينبغى للمسلمين أن يعرفوا ذلك، وأن يتخلصوا من العصبية بغير حق لمذاهب معينة، فما كان دين الله وما كانت شريعته بتابعة لمذهب أو مقصورة على مذهب، فالكل مجتهدون مقبولون عند الله تعالى، يجوز لمن ليس أهلا للنظر والاجتهاد تقليدهم والعمل بما يقررونه فى فقههم، ولا فرق فى ذلك بين العبادات والمعاملات".

 

 

دخلت فى عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر، وأنشئت عدة كليات فيه وارتفعت مكانة شيخ الأزهر حتى لاقى من الجميع كل الإجلال، كذلك تحدث عن التجديد الفكرى ورأى أن "التجديد لا الجمود والتقليد هو السبيل للحفاظ على الذات الحضارية الإسلامية من الذوبان والاقتلاع".

كان الشيخ شلتوت من تلاميذ مدرسة التجديد التى كان أبرز روادها رفاعة الطهطاوى ومحمد عبده ومصطفى المراغى وعبدالمجيد سليم ومصطفى عبدالرازق، الذين وعوا رسالة الإسلام فقاموا بتنبيه وايقاظ النفوس، من أجل استعادة نهضة الوطن ارتكازا على نهضة الإسلام ورسالته الخالدة