عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما مدى صحة صلاة الجماعة في تباعد الصفوف؟

صلاة الجمعة
صلاة الجمعة

 

انتشر خلافا معتبرًا بين عدد من الناس حول صحة صلاة الجماعة على الصفة التي تقر بها التباعد بين المصلين لتجنب عدوى فيروس كورونا، ورغم إصدار دار الفتوى المصرية عددا من الفتاوي التي تجيز صحة الصلاة على هذه الصفة، من باب درأ المفسدة مقدم على جلب المنفعة، إلا أن البعض يتساءل هل «تراص الصفوف في صلاة الجماعة محمل على الاستحباب أم على الوجوب؟».

 

يقول الدكتور عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أقيمت صلاة الجماعة التفت إلى المصليين وقال «استوو، القدم بالقدم والكتف بالكتف والنظر محل السجود»، لأن المسلمين في هذه الحالة كالبنيان المرصوص، لافتا إلى أن الله سبحانه وتعالى يباهي ملائكته بصفوف المسلمين في الجماعة.

 

وتابع الأطرش، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال سدو الفرج لئلا يتخللها شيطان، مشيرا الى أن هذه الأمور لا تحمل على الاستحباب أو الوجوب، ولكنها تحمل على أنها سنة عن النبي، مشيرا إلى أن ترك السنة لا يبطل الفرد، فلو أقر هذا الأمر وجوبا سقطت

الإجراءات الاحترازية المأخوذ بها في صلاة الجماعة، وهذا الطبع يوقع المسلمين في الضرر بانتقال العدوى بينهم وهو ما نهى عنه الشرع.

 

وتابع الدكتور عبد الحميد الأطرش، أن هناك قاعد فقهية تقول إن «الضرورات تبيح المحظورات»، والضرورة تقدر بوقتها، فقد أباح الإسلام للمضطر أن يأكل الميتة، فما بالك ما يترتب عليه ضرر، وقد قال الله سبحانه وتعالى «فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه»، وطبقا لهذه القاعدة فإن التباعد لا يبطل صلاة الجماعة، فإذا كان هناك مرض يتأتى من التلاحم بين المصلين وجب التباعد طبقا لهذه القاعدة الفقهية.

وأكد الأطرش، أن التباعد بين المصلين من الأمور الاضطرارية التي لا بأس بها، لافتا إلى صحة الصلاة بها.