رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قوات تيجراى تتقدم تجاه أديس أبابا.. والجبهة تتهم الحكومة الإثيوبية بالخيانة

 حسم المعركة فى إثيوبيا
حسم المعركة فى إثيوبيا

دخلت معركة أديس أبابا المرحلة الأخيرة، فى ظل التقدم العسكرى الذى تحققه جبهة تحرير تيجراى وجيش الأورومو أمام الجيش الإثيوبى.

وأعلنت جبهة تحرير تيجراى، أمس الخميس، اقترابها من حسم المعركة فى إثيوبيا والإطاحة بالنظام الحالى، الذى يقوده رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد.

واعتبر المتحدث باسم «جبهة تحرير تيجراى» الإثيوبية «جيتاشو رضا»، فى تغريدة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، أن الحكومة الإثيوبية الحالية خائنة لشعبها وبنى جنسها من الأفارقة، بشنها حربا ضارية وارتكاب قواتها مذابح دموية ضد عرقية تيجراى.

وتقترب المعارك الفعلية على الأرض من العاصمة أديس أبابا، إذ اقتربت قوات جبهة تحرير شعب تيجراى من السيطرة على مدينة دبر برهان التى تبعد عن عاصمة إثيوبيا بأقل من 130 كيلومتراً.

ونشرت وسائل الإعلام الإثيوبية أمس، الخميس، نبأ عصيان شرطة إثيوبيا لأوامر رئيس الوزراء آبى أحمد المناهضة للشعب الإثيوبى ولجبهة تيجراى.

وفى ذات السياق وضمن الاحترازات الأمنية للوضع الذى تشهده بعض مناطق إقليم أمهرة، أقرت إدارة مدينة دبرى برهان قانوناً يمنع حركة الأفراد الذين ليس لديهم هوية مقيم فى المدينة اعتبارًا من اليوم، وذلك وفق بيان أصدرته إدارة المدينة.

وأعلنت إدارة مدينة دبربرهان، إحدى المدن الكبرى فى منطقة مقاطعة شمال شوا بإقليم أمهرة، قرارها بتقييد الحركة للمواطنين الذين لا يحملون بطاقة هوية توضح أنهم من المقيمين بالمدينة، ولفت البيان إلى أن هذه الخطوة بالمدينة تأتى فى إطار التأمين ورصد المتسللين إلى المدينة، الذين يقومون بجمع ونقل المعلومات الاستخباراتية.

وكانت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية قد نقلت عن مسئول عسكرى أمريكى ومصدرين مطلعين آخرين، أن الجيش الأمريكى نشر قوات عمليات خاصة فى جيبوتى لتقديم المساعدة للسفارة الأمريكية فى إثيوبيا، إذا تدهور الوضع هناك. وأكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية، فى تقرير لها مطلع الشهر الجارى، أن الحكومة الإثيوبية باتت قاب قوسين أو أدنى من السقوط، حيث يشكل تحالف مكون من 9 فصائل مناهضة للحكومة، خطراً كبيراً على الحكومة الحالية.

وحذرت الولايات المتحدة من أنه «لا يوجد حل عسكرى» للحرب الأهلية

فى إثيوبيا، وأكدت دعمها للدبلوماسية باعتبارها الخيار الوحيد.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: «نحث جميع الأطراف على الامتناع عن الخطاب التحريضى والعدائى، وضبط النفس، واحترام حقوق الإنسان، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين».

وطالبت أكثر من 8 دول رعاياها فى إثيوبيا من أجل سرعة مغادرة أديس أبابا، مع تدهور الوضع الأمنى، واقتراب سقوط العاصمة فى أيدى جبهة تحرير تيجراى وجيش الأورومو. ومن بين هذه الدول: ألمانيا وسويسرا وأستراليا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة، حيث تعمل جميع هذه الدول على إخراج مواطنيها من إثيوبيا بسبب خطورة الموقف هناك.

وأعلنت الأمم المتحدة أنها تقلل من تواجدها فى إثيوبيا من خلال نقل جميع أسر موظفيها، بشكل مؤقت، نظرًا لسوء الوضع الأمنى فى البلاد، وبدافع الحذر الشديد، وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة: «إن الموظفين سيبقون فى إثيوبيا لتنفيذ مهامنا، وستراقب الأمم المتحدة الوضع، مع مراعاة سلامة الموظفين والحاجة إلى مواصلة عملياتها ودعم كل من يحتاج إلى المساعدة».

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى وقف فورى للقتال فى إثيوبيا، وحث القيادات هناك فى تصريحات أدلى بها من بوغوتا عاصمة كولومبيا على الاقتداء بعملية السلام فى ذلك البلد، وأضاف «جوتيريش»: «تلهمنى عملية السلام فى كولومبيا لكى أوجه دعوة عاجلة لأنصار الصراع فى إثيوبيا لوقف فورى وغير مشروط لإطلاق النار».