في المولد النبوي الشريف.. حكم إخراج الحلوى من الزكاة
المولد النبوي الشريف 12 ربيع أول، يوم مبارك يحتفل به المسلمون من مختلف أنحاء العالم احتفاء بميلاد نبي الرحمة الهادي البشير النذير سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويقوم الكثيرون بشراء الحلوى لإدخال السرور على أنفسهم وذويهم، بجانب حرص البعض على الاهتمام بالفقراء والمساكين في ذلك اليوم وتقديم حلوى المولد لهم.
اقرا أيضًا: مولد النبوي الشريف.. تعرف على ضوابط الاحتفال به
وورد لدار الإفتاء المصرية سؤال مضمونه هل يجوز توزيع حلوى المولد على الفقراء والمحتاجين، وتعتبر قيمتها من الزكاة؟، لتجيب الدار بأن توزيع الحلوى على الفقراء والمحتاجين في المولد النبوي الشريف من أموال الزكاة لا يجوز.
وأرجعت الدار السبب في عدم إيجازتها، لأن الفقير قد يحتاج إلى المال ولا يحتاج إلى الحلوى، فيجب أداء زكاة الأموال أموالًا وإعطاؤها للفقراء وتمليكها إياهم، ولكن يمكن أن تكون من باب الصدقة أو الهدية أو التبرع.
يذكر أن دار الإفتاء المصرية أوضحت أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لا مانع منه شرعًا؛ لأنها تذكر المسلمين في كافة أرجاء الدنيا بما كان عليه صاحب الذكرى من خلق قويم ونهج مستقيم، وكيف كان مولده نورًا أضاء الدنيا وأخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان واليقين.
ولكنها حذرت من إفساد الاحتفال بتلك المناسبة الجليلة بأمور غير صالحة قائلة:" إذا كان المسلمون يحتفلون بذكرى المولد الشريف على طريقتهم الخاصة احتفالًا يختلط فيه الخير بالشر
وطالبت مراعاة عدم اختلاط الرجال بالنساء، وأن لا يحدث هرج ومرج وألا ترتكب الفواحش، بما يتنافى مع آداب الإسلام وتعاليم النبي المحتفى به عليه الصلاة والسلام، بجانب أن يكون الرسول الكريم هو القدوة في هذه الاحتفالات حتى يكون عملنا مرضيًا له صلى الله عليه وآله وسلم في قبره الشريف ومرضيًا لله رب العالمين.