رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

طفرة علاجية جديدة لمريضات سرطان الثدى المتقدم فى مصر

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات

عقد مؤتمر طبى بمناسبة طرح عقار جديد لعلاج مريضات سرطان الثدى الهرمونى المتقدم ممن لديهن طفرة جينية تحت رعاية نوفارتس فارما ش.م.م (نوفارتس مصر) ويعتمد عقار «ألبيليسيب» Alpelisib الذى أقرته هيئة الدواء والغذاء الأمريكية على الملف الجينى لكل مريضة على حدة والتعرف على مدى استجابتها للعلاج عن طريق إجراء اختبار المؤشرات الحيوية لجين PIK3CA وبدء تطوير خطة علاجية لهن؛ مما يجعله نقطة تحول فى علاج سرطان الثدى المتقدم وخطوة فعالة نحو تحسين جودة حياة المريضات المصريات.

وصرح الدكتور حمدى عبدالعظيم، استاذ علاج الأورام بكلية طب القصر العينى جامعة القاهرة: فى إطار المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، تمكنت وزارة الصحة من توفير بروتوكولات علاجية جديدة لسرطان الثدى المتقدم تتضمن توفير أحدث وأفضل الأدوية للمريضات فى جميع أنحاء الجمهورية، وهو ما يمثل تقدمًا كبيرًا فى ملف علاج سرطان الثدى المتقدم خاصة خلال العامين الأخيرين، وهو ما كان حلمًا قديمًا ولكنه أصبح واقعًا الآن».  

وأشاد الدكتور حمدى عبدالعظيم بدور وزارة الصحة التى تولى اهتماما متزايدًا بمريضات سرطان الثدى المتقدم عبر تقديم كل أوجه الدعم الممكنة لهن، سواءً فى مرحلة الكشف عن المرض أو التحاليل أو العلاج، لاسيما بعد أن منحت الأدوية الموجهة الحديثة أملًا جديدًا وكبيرًا للمرضى. فعلى مدار السنوات الأخيرة، شهد القطاع الطبى تقدمًا ملحوظًا فى أساليب إدارة وعلاج سرطان الثدى، مع التركيز على العلاجات الموجهة، بما يمنح المريضات بدائل علاجية أفضل تلبى كافة احتياجات كل نوع من أورام الثدى المختلفة بهدف تحسين معدل البقاء على قيد الحياة».

وأوضح الدكتور شريف أمين، المدير العام لقطاع الأورام فى نوفارتس مصر والمغرب وتونس أنه: فى إطار سعينا نحو إيجاد علاجات جديدة أكثر تطورا، نحاول جاهدين التدخل فى وقت مبكر لعلاج الأمراض المزمنة وإيجاد طرق أفضل لتحسين جودة حياة المرضى بصورة كبيرة. فعلى مدار ما يزيد عن ٣٠ عامًا، تعد معالجة سرطان الثدى المتقدم أولوية بالنسبة لنا حيث تتعامل نوفارتس مع ملف سرطان الثدى بمنهجية علمية فائقة وروح تعاون عالية يقودها الشغف نحو تغيير رعاية المرضى للأفضل، بالإضافة إلى امتلاكها أكبرعدد من المركبات الدوائية قيد التطوير الخاصة بسرطان الثدى، مما يجعلها شركة رائدة فى هذا القطاع، من حيث اكتشاف الأدوية المركبة والعلاجات الجديدة لاسيما لسرطان الثدى الهرمونى المتقدم الذى يُعد النوع الأكثر شيوعًا من المرض فى مصر.

وأوضح الدكتور محسن مختار، استاذ الأورام ومدير مركز القصر العينى للأورام ورئيس الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان «CanSurvive»: «إنّ العلاجات الموجهة تعتبر أكثر فعالية من العلاجات التقليدية، وأقل بكثير فى الأعراض الجانبية؛ لأنها تستهدف الخلايا السرطانية المصابة بخلل جينى معين دون غيرها. وبالنظر لطفرات جين PIK3CA نجد أنها من أكثر الجينات المتحورة فى سرطان الثدى المتقدم الهرمونى حيث تصيب نحو ٤٠٪من المرضى فى هذه الفئة، كما ترتبط بمعدل نمو الورم ومدى المقاومة للعلاجات الهرمونية وتدهور الحالة العامة، لذلك فإن عقار «ألبيليسيب» هو أول علاج يستهدف التأثير على طفرات هذا الجين ومحاولة التصدى لمقاومة العلاجات الهرمونية لدى مريضات سرطان الثدى المتقدم من نوع HR+».

وصرحت الدكتورة ابتسام سعد الدين، استاذ الأورام بطب القصر العينى: «لقد بُذلت جهودٌ كبيرة لاكتشاف العلاجات التى تستهدف تحور جين PIK3CA وهناك إجماع فى أوساط المجتمع العلمى على أن استهداف هذه الطفرة الجينية يمثل أحد أهم الأدوات لوقف نمو سرطان الثدى المتقدم. ولأول مرة يمكن للأطباء الآن إجراء اختبار المؤشرات

الحيوية لجين PIK3CA، وبدء تطوير خطة علاجية تعتمد على الملف الجينى للسرطان الذى تعانى منه كل مريضة على حدة، إذ تتسم تجربة كل مريض سرطان بأنها تجربة خاصة جدًا وفريدة من نوعها لذلك فإن إيجاد الفريق المعالج المناسب وإجراء الاختبارات الصحيحة كاختبار المؤشرات الحيوية لجين PIK3CA سيساعد الأطباء على تحديد الخيارات العلاجية الأنسب والأكثر دقة للعلاج من هذا المرض».

ومن جهته، أوضح البروفيسور ديجان يوريتش، أخصائى طب الأورام فى مستشفى ماساتشوستس العام أن: «موافقة هيئة الدواء الأمريكية على طرح العقار الجديد والأول من نوعه استندت إلى نتائج المرحلة الثالثة من الدراسة السريرية SOLAR-1 والتى أظهرت قدرة ألبيليسيب عند تناوله مع فولفيسترانت فى زيادة متوسط معدل بقاء المرضى على قيد الحياة دون تقدم المرض (PFS) بمقدار الضعف تقريبًا، مقارنة بـفولفيسترانت وحده لدى مريضات سرطان الثدى المتقدم HR+/HER2- ممن لديهن طفرة فى جين PIK3CA. وأظهرت نتائج الدراسة أيضًا أن تناول «ألبيليسيب» مع فولفيسترانت أظهر تحسنًا بنحو ثمانية أشهر فى معدل البقاء على قيد الحياة مقارنة بعقار فولفيسترانت وحده. وبالنسبة للمريضات اللاتى تعانين من انتشار سرطان الثدى إلى الرئة والكبد على وجه التحديد، فقد أظهرت الدراسة ارتفاع معدل البقاء على قيد الحياة لما يصل إلى ١٤ شهرًا إضافية. ولهذا فمن المتوقع أن يوفر هذا العقار بدائل علاجية جديدة وأملاً واعدًا فى حياة أطول لمريضات سرطان الثدى المتقدم الذين أظهر الورم لديهم مقاومة للعلاجات الهرمونية وطفرة فى جين PIK3CA».

وقال الدكتور هشام الغزالى، أستاذ الأورام بطب عين شمس ورئيس مركز أبحاث طب عين شمس: «إنّ الهدف من علاج أى نوع من أنواع السرطان المتقدم هو إبطاء سرعة انتشار المرض والسيطرة عليه ومساعدة المرضى على ممارسة الحياة بصورة طبيعية ولأطول فترة ممكنة. وعلى مدار السنوات الماضية، زاد معدل البقاء على قيد الحياة، وهو ما يمثل أملاً كبيرًا لمريضات السرطان، وبالأخص ممن لديهن طفرة فى جين PIK3CA إذ يُمكنهنّ ذلك من تحقيق الكثير من أحلامهن. فمريضة سرطان الثدى هى أم وزوجة وأخت وربما تكون امرأة عاملة أو تعول. لذلك فإنّ هذا العلاج الجديد يمنحها أملاً حقيقيًا فى وجود حل متطور يعزز من جودة حياتها ويزيد من فرص استمتاعها بالحياة مع عائلتها بديلاً عن آلام العلاج الكيماوى».