عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فضل الدعاء فى ظهر الغيب

بوابة الوفد الإلكترونية

الدعاء هو العبادة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اهل العلم تجدر الاشارة في البداية إلى الفارق الكبير بين الدعاء لشخص ما بقصد الحصول على منفعة ما، والدعاء الخالص دون أي مصلحة، فالأول لا فضل فيه، وأما الثاني فكله خير، ويمكننا تلخيص فضله في ما يلي: تطييب خاطر الطرف الآخر سواء أكان أخاً، أم صديقاً، أم جاراً، وإدخال المسرة إلى قلبه.

 

استجابة الدعاء وتوكيل الله سبحانه وتعالى ملكاً في مَن عنده فيقول للداعي: ولك بالمثل، وذلك تصديقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، إِلاَّ قَالَ الْمَلَكُ: وَلَكَ بِمِثْلٍ) [حديث صحيح].

 

الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وإحياؤها، ومن أحيا سنة محمدية فله أجر من عمل بها لا ينقص من أجره شيئاً، فالنبي كان يدعو لأصحابه وزوجاته وأمته من بعده.

تقوية أواصر المحبة والود بين الطرفين. مبادلة الفعل نفسه من الطرف الآخر، فما من أحد يعلم أنّ فلاناً يدعو له إلا دعا له بالمثل؛ وذلك من باب ما جزاء الإحسان إلا الإحسان. استمرار الدعاء بين الطرفين بعد وفاة أحدهما نتيحة تعودهما عليه، والدعاء أبقى للميت الذي لا يملك شيئاً وقد انقطع عمله. تعويد الداعي على الإخلاص ونفع غيره بلا أجر أو عوض. دليل قوي على صلاح قلب الداعي وسلامة سريرته من كل حقد، أو غل، أو حسد تجاه الطرف الآخر. دليل على مكارم الأخلاق وكرم النفس.