رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل هناك علاقة بين العمل والإيمان

بوابة الوفد الإلكترونية

يُعرّف الإيمان بأنه تصديق القلب وإذعانه بما جاء به النبي -عليه الصلاة والسلام- من عند الله -تعالى-؛ كالنبوّة، واليوم الآخر، والبعث، والحساب، والتشريعات؛ من الصلاة، والزكاة، والحج، وغير ذلك، ولأنّ الإيمان أمرٌ باطنٌ جعله الإسلام منوطاً بالنُطق بالشهادتين، فتجري عليه أحكام المؤمن في الدُنيا من الصلاة عليه عند موته، والإرث، والزواج، وغيرها من الأحكام.

 

ويُعدّ العمل من كمال الإيمان وشرطٌ له عند أهل السُنة، فمن آمن وعمل فقد بلغ الكمال في الإيمان، ومن آمن وترك العمل لم يبلُغ الكمال؛ بشرطِ أن لا يكون تركُه للعمل من باب العِناد أو الشك أو الاستحلال، وإلا فإنه يكون خارِجاً عن الإيمان بسبب ذلك، لِذا فلا يُمكن اعتبار العاصي أو الفاسق كامل

الإيمان، ولكن يدخُل في قول الله -تعالى- في الحديث القُدسيّ: (أخرجوا من كانَ في قلبِه وزنُ دينارٍ منَ الإيمانِ، ثمَّ من كانَ في قلبِه وزنُ نصفِ دينارٍ، ثمَّ من كانَ في قلبِه مثقالُ حبَّةٍ من خردلٍ)، وعليه فيكون من أهل الجنة؛ لأن الإيمان تصديق القلب، ونُطق اللِسان، ولا يلزم من انتفاء الأعمال انتفاء الإيمان،فالمصدِّق التارك للعمل عند أهل السُنة يرون بقاءه في الإيمان؛ لبقاء أصل الإيمان عنده وهو التصديق بالقلب.