عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على معنى اسم الله المهمين

بوابة الوفد الإلكترونية

إنّ اسم المهيمن في اللغة له أكثر من معنى كما أورد أئمّة اللغة في كتبهم، فمنها أنّه الشّاهد والشّهيد على العباد، وكذلك هو الذي قد آمَنَ غيرَه من الخوف، يعني منح غيره الطمأنينة، وقيل أصله مؤأْمِن وقلبت الهمزة ياءً فصار مؤيمن، ثمّ قلبت الهمزة الأولى هاءً فصار مهيمن، مثل قولهم أراقَ وهَرَاقَ،

 

وقيل هو الرقيب والحافظ لكلّ شيء، وهو الذي قد خضَعَ لسلطانه كلّ شيء يعلمه الإنسان ولا يعلمه، وهو أيضًا القائم والشهيد على ما خلق.

 

فهو مطّلعٌ على كلّ شيء، شاهدٌ على كلّ أمر، لا يعزب عنه شيء في السماوات ولا في الأرض وإن كان مثقال ذرّة أو أقلّ من ذلك أو أكثر، فهو -تعالى- المطّلع على خبايا الصّدور، العليم بخفايا الأمور، يصف نفسه في كتابه العزيز في سورة آل عمران فيقول عزّ مِن قائل: {إِنَّ اللهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ}، ويرى بعض العلماء أنّ اسم المهيمن لا يُطلَقُ إلّا على من امتلك صفاتٍ ثلاثة، وهي: العلم بأحوال الشيء. القدرة الكاملة التامّة على تحصيل مصالح هذا الشيء.

 

الاستمرار في تحصيل مصالح الشيء من دون انقطاع. وهذا ما لا يستطيعه إلّا الله -سبحانه وتعالى- ولذلك لم يكن اسم المهيمن لغير الله عزّ وجلّ، كذلك ويرى بعض العلماء أنّ الهيمنة هنا

هي هيمنة شفقة ورحمة لا هيمنة سيطرة وغلبة، فهي تشبه -ولله المثل الأعلى- الاهتمام الشديد الذي يوليه الوالدان لابنهما الطفل، فهي دقّة تأتي من باب الشفقة والرأفة والخوف، والمثل الأعلى لله سبحانه، وهذا المفهوم كان من باب ضرب الأمثلة لتقريب الفكرة، ولكن هيمنة الله -تعالى- أوسع من ذلك وأكبر.

 

فإذا علِمَ الإنسان أنّ الله -تعالى- هو المهيمن المطّلع على كلّ شيء البصير بعباده الذي قد آمنهم من الخوف وغيره فإنّه ينبغي له التقرّب منه كي يحفظه بحفظه الجميل، فيبتعد عمّا يغضبه ويتقرّب له بما يحبّه، فيعلم أنّه إن كان يريد لماله أن يتضاعف أن يبتعد عن الربا ويتصدّق من ماله؛ إذ يقول تعالى في سورة البقرة: {يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ}، فيعلم المؤمن أنّ الفوز هو بالتقرّب إلى الله -تعالى- بما يحبّ.