عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الانسان لا بد أن يزول عن ملكه يومًا بموت أو سقم

 العبد لا بد أن يزول
العبد لا بد أن يزول عن ملكه

ان العبد لا بد أن يزول عن ملكه يومًا بموت أو سقم، أو ينتزع ملكه منه، أما الله -جل وعلا- فهو حي باقٍ لا يزول أبدًا، فهذا الملك المأمون عند موته يفرش رمادًا ويضطجع عليه، وهو يقول: "يا من لا يزول ملكه، ارحم من قد زال ملكه"، وكان ملك آخر هو المعتصم بالله يقول عند موته: "لو علمت أن عمري هكذا قصير ما فعلت!"، واضطرب الملك المنتصر...

 

و  التعبد لله بهذا الاسم الكريم: كما علَّمنا رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- قائلًا: "من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك" (متفق عليه).

 

و 

حصول التواضع للمؤمن: فإن من عرف أن اللَّه هو الملك الحق، فلا بد له من أن يتواضع، ولا يرفع نفسه فوق منزلة العبيد، حتى لو كان من الملوك، فإنه لا يعدو كونه عبدًا فقيرًا يعيش تحت قهر الله وسلطانه، فعبد الله بن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يطوي الله عز وجل السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن

بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون. ثم يطوي الأرضين بشماله، ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟" (مسلم).

ولهذا لما جاء الـمَلك إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسأله: يا محمد، أرسلني إليك ربك،: أفملكًا نبيًا يجعلك، أو عبدًا رسولًا؟ قال جبريل: تواضع لربك يا محمد، فقال: "بل عبدًا رسولًا" (أحمد).

 

و التورع عن مخالفة الله في ملكه: فإذا أدرك العبد أن الملك ملك الله، وأنه -تعالى- هو الملك الحق، وأن لكل ملك حِمَى، تورَّع من التورط في محاداة الملك ومعاندته بالولوج إلى حِمَاه، فعن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ألا وإن لكل ملك حمى، ألا إن حمى الله في أرضه محارمه" (متفق عليه)، لذا فقد كان أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- يتركون ثلاثة أرباع الحلال خشية الوقوع في الحرام.