عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطوات عُمانية جديدة لتعظيم الاستثمارات المشتركة مع دول العالم وفقًا لـ رؤية 2040

بوابة الوفد الإلكترونية

زيارات ميدانية لسفراء السلطنة بالخارج بمشروعات عُمان الاقتصادية .. و«الرحبى» يبحث مجالات الاستثمار بين مسقط والقاهرة

 

تُسابق سلطنة عُمان الزمن لتنفيذ الرؤية المستقبلية «عُمان 2040» وفقاً لما هو مخطط لها، والتى انطلقت مطلع العام الجارى وتستمر لمدة 20 عاماً وفقاً لخطط تنموية خمسية كل 5 سنوات، وبتحقيق الرؤية ستُصبح عُمان فى مصاف الدول العالمية المتقدمة .. ولهذا تعمل كافة القطاعات العُمانية كخلية نحل وتبذل أقصى الجهود الممكنة لتحقيق أهداف رؤية 2040، وفقاً لتوجيهات السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، الذى أكد فى أكثر من مناسبة أن نجاح الرؤية مسئولية جميع أبناء الوطن دون استثناء وكل فى موقعه وفى حدود إمكاناته ومسئولياته وفى إطار دعم قدرة الحكومة على القيام بمتطلبات تحقيق الرؤية.

 

ولمَّا كان الاقتصاد والتنمية محوراً أصيلاً من محاور رؤية 2040، تعمل الحكومة العُمانية وبتوجيهات مستمرة ومتابعة دقيقة من السلطان هيثم بن طارق، على التطوير الدائم للاقتصاد الوطنى وتعزيز وتنويع مصادره باستمرار، حيث تستهدف الرؤية المستقبلية تحقيق نمو اقتصادى مستدام بمعدل 4% - 5% سنوياً وزيادة متوسط دخل الفرد بنسبة تصل إلى 90% فى عام 2040م، وكذلك انخفاض مساهمة القطاعات النفطية فى الناتج المحلى الإجمالى إلى 7% بنهاية الرؤية.

 

تعزيز الاستثمار الأجنبى

وفى إطار تنويع الاقتصاد العُمانى وتعزيز الاستثمارات وفقاً لرؤية 2040، تعمل حكومة السلطنة على مدار الساعة لتعظيم هذا الأمر، وقامت بعدة خطوات واعدة فيه، فمنذ أشهر قليلة مضت عملت وزارتا «الخارجية» و«التجارة والصناعة وترويج الاستثمار» العُمانيتان معاً لعقد لقاءات عبر الاتصال المرئى مع سفراء بعثات عُمان بالخارج، للتعريف بالتطورات الاقتصادية الرائعة بالسلطنة والفرص الاستثمارية المتاحة فى مختلف القطاعات العُمانية، ومناقشة الآليات والسبل لجلب ودعوة المستثمرين والمستوردين بالدول للاستفادة من الفرص والتسهيلات المتاحة بالسلطنة، وتعزيز التعاون الاقتصادى وإيجاد الشراكات الاستثمارية، بالإضافة إلى الاتفاق على آلية التواصل والتعاون المباشر مع البعثات والجهات ذات العلاقة بالسلطنة.

وقد تم اللقاء الأول فى هذا الإطار خلال شهر فبراير الماضى، مع سفراء السلطنة فى قارة آسيا، وتم التأكيد خلاله على جلب كبار المستثمرين للاستثمار فى السلطنة والترويج للمنتجات العُمانية فى الأسواق العالمية، إلى جانب عرض المناخ الجاذب للمستثمرين وتنمية الصادرات تماشياً مع رؤية 2040، والذى يرتكز على مجموعة من السياسات تتضمن عدة محاور أساسية منها العمل على إزالة المعوقات وكافة التحديات التى تواجه المستثمرين، وتبسيط الإجراءات وتيسيرها من خلال مبادرات بما يتناسب مع رحلة المستثمر، وإعداد مشروع الحقيبة الاستثمارية الذى يضم الفرص الاستثمارية لدى الجهات الحكومية، والتركيز على توطين عدد من الصناعات فى عُمان لاسيما القطاعات التحويلية، من خلال جلب المزيد من الاستثمارات القادمة من الدول للاستفادة من خبراتها الصناعية المتطورة، مع إمكانية إقامة استثمارات مشتركة وفتح أسواق لتنمية الصادرات والدفع بها للأسواق العالمية.

أما اللقاء الثانى فتم خلال شهر مارس الماضى، مع سفراء عُمان فى الدول العربية والأفريقية، وكان بينهم السفير عبدالله بن ناصر الرحبى سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.

 

فُرص استثمارية

وفى شهر مايو الماضى، دشنت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العُمانية، 50 فرصة استثمارية فى القطاع الصناعى، تُسهم فى جذب استثمارات قيمتها 200 مليون ريال عُمانى (حوالى 520 مليون دولار)، وجاءت هذه الفرص الاستثمارية بالسلطنة، ترجمةً لرؤية 2040 وتكاملاً مع خطة التحفيز الاقتصادى التى باركها السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان مؤخراً .. وشارك فى هذا التدشين - الذى تم عبر الاتصال المرئى - سفراء السلطنة بدول العالم، بينهم السفير «عبدالله الرحبي»، بحضور الوزير المفوض سعيد بن محمد الشكيلى نائب سفير عُمان لدى مصر، والمستشار بدر بن هلال البوسعيدى نائب المندوب الدائم للسلطنة لدى جامعة الدول العربية والمكلف بتسيير أعمال الملحقية الإعلامية.

كما جاءت هذه الفرص الاستثمارية - التى توفرت عبر منصة «استثمر فى عُمان» - ترجمةً لأهداف الاستراتيجية الصناعية 2040م، وهى ضمن مبادرات الحكومة العُمانية لإيجاد فرص استثمارية لمختلف القطاعات بالتعاون مع الشركاء فى القطاعين العام والخاص، وبهدف التنويع الاقتصادى وإيجاد فرص العمل، ورفع تصنيف عُمان فى المؤشرات الدولية، وتعزيز الاستثمار الأجنبى المباشر وتحقيق تنمية متوازنة فى المحافظات العُمانية وتعزيز الصادرات وتنوعها .. وقد أضافت هذه الفرص أبعاداً اجتماعية واقتصادية تتعلق بخطط التنمية المستدامة فى كافة المحافظات العُمانية، بما يؤثر إيجاباً على أداء السلطنة وخطط تنميتها .. وشملت الـ50 فرصة 14 نشاطاً صناعياً، بينها أربعة أنشطة صناعية رئيسية وهى تصنيع المنتجات الغذائية بـ7 فرص بقيمة استثمارية تقدر بحوالى 27 مليون ريال عُمانى، و5 فرص فى نشاط مجال تصنيع المطاط والبلاستيك بقيمة استثمارية تقدر بحوالى 8 ملايين ريال، و11 فرصة فى نشاط

تصنيع منتجات غير معدنية بقيمة استثمارية تقدر بحوالى 72 مليون ريال، و11 فرصة فى نشاط
تصنيع منتجات معدنية بقيمة استثمارية تقدر بحوالى 12 مليون ريال عُمانى، وغيرها من الفرص الأخرى.

 

زيارات ميدانية

وكانت سلطنة عُمان على موعد الأسبوع الماضى، مع خطوات جديدة لتعظيم الاستثمارات المشتركة مع دول العالم وفقاً لرؤية 2040، حيث نظمت وزارة الخارجية العُمانية زيارة لعدد من سفراء السلطنة لدى الدول الصديقة والشقيقة، إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ضمَّت 7 مشاركين من مختلف سفارات عُمان فى الخارج، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة العُمانية للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة.

وشمل برنامج الزيارة الذى استغرق يومين، تقديم نبذة عن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، بالإضافة إلى جولة لعدد من المشروعات، وهي: (مجمع الحوض الجاف، وميناء الدقم، وزيارة لحى صاى التجارى، ومشروع مصفاة الدقم، وكروة موتورز، ومشروع ميناء الصيد البحرى متعدد الأغراض، ومجمع الصناعات السمكية والغذائية).

وجاءت هذه الزيارة بمبادرة من إدارة الهيئة العُمانية للمناطق الاقتصادية الخاصة والحرة، بهدف الاطلاع على منطقة الدقم الاقتصادية والمرافق الحيوية فيها وما تتميز به من منشآت اقتصادية ومرافق استثمارية ومنافذ تجارية ومنتجعات سياحية، منها ما هو قائم ومنها ما هو قيد التخطيط والإنشاء.

وأعرب سفراء السلطنة عن سعادتهم بما شاهدوه من جهود كبيرة وحثيثة للنهوض بهذه المنطقة التى يتم إعدادها لأن تكون بوابة اقتصادية عالمية متكاملة تمتلك ميناء بحرياً استراتيجياً كبيراً يمكنه خدمة خطوط الملاحة والنقل البحرى من الشرق إلى الغرب .. وقالوا: «باعتبارنا شركاء أساسيين فى دعم الاقتصاد العُمانى فى الخارج، فإن الزيارة التعريفية مهمة وسوف تفتح بلا شك آفاقاً جديدة من التواصل والتعاون بقصد تسويق هذه المنطقة الواعدة لتنال مكانتها على الخارطة الاقتصادية العالمية» .. وأكدوا أهمية زيادة وتيرة الزيارات إلى البلدان المستهدفة للتعريف بالمنطقة ومقوماتها، وعرض الحوافز والفرص المتوافرة بما يساعد على استقطاب المزيد من الاستثمارات المتنوعة التى تحقق القيمة المُضافة وتعزز الأهداف الاستراتيجية .. كما أشاروا إلى أهمية تكثيف الجهود فى التواصل مع معظم البلدان من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية العُمانية وبعثات السلطنة فى الخارج وغرفة تجارة وصناعة عُمان التى ترتبط بعلاقات جيدة مع غرف التجارة العربية المشتركة فى العديد من دول العالم.

 

الاستثمار المشترك مع مصر

وفى القاهرة، نظمت بعثة سفارة سلطنة عُمان لدى مصر منذ أيام قليلة، لقاءً فى مقرها، مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين العُمانيين.

وأعرب السفير «عبدالله بن ناصر الرحبي» خلال اللقاء، عن آمال وطموحات وتطلعات السلطنة لفتح المجالات الاستثمارية والاقتصادية مع مصر، تعزيزاً لأواصر العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين .. وأكد عمق ورسوخ العلاقات المصرية العُمانية على مر التاريخ، وبما يمكن للسلطنة أن تسهم فيه للانطلاق نحو عمل مشترك.

وقد استعرض اللقاء سُبل التعاون بين مصر وعُمان فى عدة مجالات، تدفع بالاستثمار المشترك بين البلدين خطوات للأمام، بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين، خاصة أوجه الاستفادة من الصناعات الغذائية والتمور والأسماك، بالإضافة إلى السيراميك والبنية التحتية ومواد التغليف والكرتون .. كما ناقش اللقاء أوجه التعاون المشترك بين مسقط والقاهرة فى مجالات متعددة مثل المنسوجات والمقاولات، فضلاً عن بحث سبل التعاون المشترك فى مجالات الاستزراع السمكى والصيد عبر البحار، خاصة أن السلطنة غنية بالثروة السمكية.