ارتفاع ثمن البرقع إلى 10 أضعاف خوفاً من طالبان

طالبت القوى الدولية والأمم المتحدة حركة طالبان بعد أن سيطرت على أفغانستان بضبط النفس وعدم انتهاك القوانين الدولية وحقوق الإنسان، فى الوقت الذى تتصاعد فيه المخاوف بشأن مستقبل النساء والفتيات وحرياتهن. وأعلنت حركة طالبان «عفواً عاماً» عن كل موظفى الدولة ودعوتهم للعمل بعد يومين من استيلائها على السلطة.

واحتشد آلاف المدنيين الراغبين فى الفرار من أفغانستان فى مطار العاصمة كابول، ومن بينهم من تعلق بطائرة نقل عسكرية أمريكية بينما كانت تسير على المدرج، وأفادت أنباء بمقتل 5 أشخاص على الأقل فى الفوضى التى أدت إلى توقف رحلات الإجلاء. وقال مسئول: إن القوات الأمريكية أطلقت النار فى الهواء لردع الأشخاص الذين حاولوا شق طريقهم نحو رحلة جوية عسكرية لإجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين وموظفى السفارة.

وعلى الجانب الآخر أعلن المدعى العام فى أوزبكستان أن بلاده أجبرت 22 طائرة و24 مروحية عسكرية أفغانية على الهبوط، بعدما عبرت الحدود بشكل غير قانونى، وعلى متنها 585 جندياً.

وارتفعت أسعار البرقع فى العاصمة كابول أكثر من عشرة أضعاف، حيث تسابقت النساء لشراء هذا الزى لتغطية أنفسهن خوفاً من حركة طالبان، وعبر النسوة عن قلقهن من سياسة طالبان

بشأن ملف المرأة، حيث ناضلت المرأة سنوات لتحصل على أبسط حقوقها، حيث نالت المرأة الأفغانية حقوقاً كبيرة خلال العقدين الماضيين، مثل قانون تجريم العنف ضد المرأة والزواج القسرى، وصار منع النساء من العمل والدراسة أمراً غير قانونى، وجاء ذلك بعد سقوط حكم طالبان عام 2001.

وقال بوش الابن فى بيان له: أنا والسيدة الأولى السابقة لورا بوش نشعر بالحزن العميق بشأن تطور الأحداث فى أفغانستان، قلوبنا مع الشعب الأفغانى الذى عانى الكثير ومع الأمريكيين والشركاء من حلف شمال الأطلسى الذين ضحوا بالكثير.

وتأتى سيطرة طالبان السريعة على كابول فى أعقاب قرارالرئيس الأمريكى جو بايدن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد حرب دامت 20 عاماً. وقال الرئيس الأمريكى إنها تكلفت أكثر من تريليون دولار.