عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خضر التوني.. البطل المصري الذي قتل غرور "هتلر" ومات صعقًا بالكهرباء

خضر التوني
خضر التوني

سطعت العديد من الأسماء المصرية فى سماء الأولمبياد عبر تاريخها الطويل، ومن بينهم كان هناك أبطال مصريين نقشوا أسمائهم مثل ما نقش القدماء المصريين على معابدهم ومقابرهم نقشاً لا يمحوه الزمن كما يروى المخرج طاهر أباظة بالفضائية المصرية والباحث في التاريخ.

 

من هؤلاء بطل مصر الأوليمبي خضر التوني الذي ولد بحي شبرا بالقـاهرة عام 1916، وعشق رياضة رفع الأثقال منذ صغره وأصبح من أبطال اللعبة، وحصل على بطولة المملكة المصرية لرفع الأثقال، وفى عام 1935 نجح التوني في تحطيم الرقم القياسي العالمي في رفعة الضغط.

 

خضر التوني

وعندما رشح خضر التونى لدورة برلين الأوليمبية ١٩٣٦، رفض الاتحاد الدولي لرفع الأثقال الأعتراف بما حققه التونى قبل أولمبياد برلين، وعندما أرسل الأتحاد المصرى بياناً عن الأوزان التى يرفعها التونى قال فيه أنه رفع ١١٧.٥كجم في رفعة الضغط، وكان الأتحاد الدولى يرى أن ذلك مستحيل.     

 

وبما أن الأولمبياد تقام فى برلين التى كان يحكمها الزعيم النازى هتلر، فإن دبة النملة فى ألمانيا النازية يسمعها هتلر فقد سمع بذلك البطل المصرى الذي يرفع تلك الأوزان، فلم يصدق، بالإضافة إلى أنه كان يعتقد أن لا يمكن لأي شخص، التغلب على الجنس الأرى.

 

لمزيد من موضوعات كان زمان.. اضغط هنا

 

ورغم هذا تم تأجيل منافسات الوزن المتوسط فى رفع الأثقال حتى يتمكن هتلر من الحضور، ومشاهدة فوز الألمانيان إيزماير بطل العالم، وزميله فاجنر ثاني العالم، وهما يتنافسان على الميدالية الذهبية، ونفس الوقت كان يحضر البطولة المراسلين الصحفيين المصريين.

 

خضر التوني

وطبقاً لما كتب شيخ الصحفيين الراحل فكرى أباظة باشـا، أن كان معهم مراسل زميل عينه تفلق الحجر فأوصوه أن يحسد كل رافعين الأثقال ما عدا البطل المصري خضر التونى، وبالفعل يدخل اللاعب الفرنسى فينظر إليه ذلك المراسل ويقول ما هذه العضلات فيسقط منه الحديد على الأرض، ويأتى اللاعب الألمانى يحاول رفع الأثقال، فينظر إليه المراسل ويمدح قوته البدنيه فيفشل اللاعب فى رفع الأثقال من الأرض.

 

استمر المراسل هكذا، حتى فشل اللاعبين الأجانب في محاولات رفع الأثقال، حتى دخل خضر التونى، فأنقض

عليه كل زملائه الصحفيين يغطون له عينيه حتى لا يحسد البطل المصري، وينجح التونى ويفاجىء الجميع بما فيهم هتلر، ويسجل رقماً عالمياً جديداً بلغ 387كجم (117.5كجم ضغط، 120 كجم خطف و150كجم نطَر)، متخطياً الألمانيين بفارق 35 كجم.

 

حصل البطل المصري على الميدالية الذهبية، وبعد تتويجه بالذهب أتى له محمد طاهر باشا رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية ورئيس البعثة ليبلغ التونى أن هتلر يريده فى مقصورته، وصعد ليقابل الزعيم النازي الذي لم يكن سعيداً على الإطلاق بهزيمة الألمان أمام البطل المصرى.

 

خضر التوني

قال هتلر لخضر التونى: "أهنئك ولمصر أن تفخر بك وأعتبر أنك هنا فى ألمانيا بلدك الثاني، وأطلق اسم خضر التونى على أحد شوارع القرية الأوليمبية فى ميونخ، تكريماً واعترفاً بإنجازته واستمر خضر التونى يحصد البطولات وشارك في أولمبياد لندن 1948، رغم أنه كان مصاب بإلتهاب فى الزائدة الدودية، إلا أنه شارك وحصل على المركز الرابع وسط دهشة الحاضرين، وفاز أيضا ببطولة العالم ثلاث مرات 1946، 1949، 1950، وتصدر اسمه سجلات أبطال العالم الخالدين فى قائمة أعظم 50 بطلاً فى تاريخ رفع الأثقال، و هى القائمة التى يصدرها الأتحاد الدولى لرفع الأثقال سنوياً.  

 

وتوفى خضر التونى عام 1956 وهو لم يكمل عامه الأربعين صعقاً بالكهرباء، في حادث ماس كهربائي أثناء محاولته إصلاح المصباح الكهربائي في حجرة أبنائه بمنزله في منطقة حلوان.