إلقاء أدوية كورونا الصالحة للاستخدام فى قمامة العيادات الخارجية بالمنصورة الجامعى

كشف الجهاز المركزى للمحاسبات عن فضيحة جديدة فى إهدار المال العام بمستشفى المنصورة الجامعى، حيث كشف تقرير للجهاز عن إلقاء كميات هائلة من الأدوية والعقاقير الخاصة بعلاج فيروس كورونا، والعثور عليها ملقاة ومبعثرة وسط أكوام القمامة ومخلفات العيادات الخارجية واستراحة مرضى العيادات الخارجية للمستشفى، رغم عدم انتهاء صلاحيتها.

وأشار تقرير «المركزى للمحاسبات» إلى شراء مستشفى المنصورة الجامعى العديد من الأدوية الخاصة بفيروس كورونا فى الفترة من يوليو إلى مارس 2020، وأن مخازن الأدوية والمستلزمات بالمستشفى صرفت العديد من تلك الأصناف من مخزن الأمبولات «لصيدلية العزل» خلال الفترة من أول يونيو 2020 إلى 17 يناير 2021، لاستخدامها فى علاج مرضى فيروس كورونا، وصلت كمياتها إلى 138 ألفا و724 صنفًا، وقدرت قيمتها بمليونين و245 ألفا و885 جنيهًا.

وأوضح التقرير أنه بعد نقل «العزل» من مبنى الباطنة إلى مبنى النقاهة، تم إلقاء كميات الأدوية فى أماكن

المخلفات بالعيادات الخارجية، رغم صلاحيتها للاستخدام، وبعض هذه الأدوية يجب أن يحفظ فى درجة حرارة معينة داخل ثلاجات.

وأشار التقرير إلى أن هذه الكميات من الأدوية يمكن أن تتسبب فى كارثة وعدوى للعديد من الأشخاص المتواجدين بالعيادات، نتيجة وجودهم فى مساحات ضيقة ومغلقة، ولأن الأدوية كانت موجودة فى «عزل كورونا».

وانتقد «المركزى للمحاسبات» غياب الرقابة على الوارد والمنصرف للمرضى والمرتجع من الأدوية، وتلقى أدوية «تبرع» لم يتم إثباتها وقيدها، إضافة إلى عدم وجود مراجعات لصرف الأدوية الخاصة بالعزل، وعدم وجود تذاكر للمرضى وأذون صرف من صيدلية العزل إلى أقسام العزل.