مجموعة حاملات الطائرات الهجومية البريطانية تعبر قناة السويس

عبرت مجموعة حاملات الطائرات الهجومية (كاريير سترايك CSG 21)، بقيادة السفينة حاملة الطائرات إتش إم إس كوين إليزابيث HMS QUEEN ELIZABETH  البالغ وزنها 65 ألف طن، قناة السويس كجزء من أولى مهام نشر العمليات البحرية والجوية المشتركة للمجموعة في منطقة البحر الأبيض المتوسط ومنطقة المحيطين الهندي والهادي منذ عام 2010.

 

وقالت السفارة البريطانية بالقاهرة في بيان لها  أن السفينة الرئيسية للمجموعة كوين إليزابيث بدأت أولى رحلاتها البحرية من الميناء الرئيسي ببورتسماوث على الساحل الجنوبي للمملكة المتحدة في يوم 1 مايو 2021، حيث أبحر بصحبتها السفينتان المدمرتان (طراز رقم 45) HMAS DEFENDER و HMS DIAMOND والفرقاطتان (طراز رقم 23) HMS KENT و HMS RICHMOND. كما أبحر مع القافلة سفينتا الدعم التابعتان للأسطول الملكي المساعد RFA VICTORIA و RFA TIDESPRING.

بعد ذلك، انضمت لاحقا كلا من السفينة المدمرة الأمريكية USS THE SULLIVANS والفرقاطة الهولندية HNLMS EVERTSEN إلى مجموعة السفن السبع التابعة للقوات البحرية الملكية البريطانية.

 

كما صعد على متن مجموعة سفن حاملات الطائرات سرب من أحدث الطائرات المقاتلة متعددة الأنواع التابعة للقوات البحرية والجوية الملكية بما في ذلك المقاتلات لوكهيد مارتن (إف-35 بي) من ​السرب رقم 617 التابع لسلاح الجو الملكي "دامباستر" وطائرات من الطراز ذاته من سرب سلاح قوات المشاة البحرية الأمريكية، هذا بالإضافة إلى مروحيات ليوناردو وايلدكات من السرب رقم 815 التابع للسلاح البحري الجوي الملكي ومروحيات ميرلين من السربين رقم 820 و845 التابعين للسلاح البحري الجوي الملكي. 

ومن المقرر أن تزور مجموعة حاملات الطائرات الهجومية أكثر من أربعين بلدا ً وأن تجري أكثر من سبعين تدريبا بحريا وجويا مع الحلفاء العالميين. كما ستختتم المجموعة عملية نشرها في ديسمبر 2021 وستعود إلى البلاد عبر قناة السويس والبحر الأبيض المتوسط.

 

وقال السفير البريطاني في مصر السير جيفري آدمز: "تعد السفينة إتش إم إس كوين إليزابيث أكبر سفينة حربية لدى القوات البحرية الملكية البريطانية. 

وأعرب عن شعوره بالفخر برؤيتها تبحر عبر قناة السويس أمس على رأس مجموعة حاملات الطائرات الهجومية. 

واشار السفير البريطاني إلي أهمية قناة السويس الحيوية بالنسبة للأمن البحري باعتبارها المحور الرئيسي للتجارة والازدهار العالميين.

 

وتعد حاملة الطائرات الرئيسية (إليزابيث) الأفضل في أسطولنا البحري، حيث تجمع بين أحدث التقنيات والقدرات الحديثة لخدمة أهداف الدفاع والأمن العالميين التي نسعى وحلفاءنا إلى تحقيقها. وتعكس عملية الانتشار، خلال إبحارها من نقطة التسجيل بإنجلترا إلى بحر اليابان ومن ثم العودة مجددا، التزام المملكة المتحدة بتحقيق السلام والتجارة الحرة والأمن البحري في جميع أنحاء العالم. وكجزء من هذا الالتزام، سنعمل مع مصر على تعزيز شراكتنا في هذه المجالات الحيوية."

 

من جانبه، علق ملحق الدفاع البريطاني العقيد بالبحرية الملكية/ ستيفين ديكين بقوله: "إن عملية النشر الحالية لسفينة القوات البحرية الملكية البريطانية إتش إم إس كوين إليزابيث والسفن الحربية المصاحبة لها تعد تجسيداً عملياً لاستراتيجية التحديث العسكري التي أعلنتها حكومة المملكة المتحدة في مارس 2021 من خلال الاستعراض المتكامل لسياستها الدفاعية والخارجية. ولا تكتفي مجموعة حاملات الطائرات 21 بعرض المرحلة الجديدة من قدرات بريطانيا الدفاعية الابتكارية على الصعيد العالمي فحسب، بل إنها تبرهن أيضا على التزامنا الثابت بالتصدي للتحديات الأمنية الإقليمية. وبالطبع فإن عبور مجموعة حاملات الطائرات عبر قناة السويس سيعزز شراكتنا الأمنية البحرية مع مصر لأن القناة ستكون منصة انطلاق لبدء عملياتنا مع حلفائنا العالميين في البحر الأحمر وفي الشرق الأقصى.