(فيديو) مختار جمعة: من نوى الحج ومات فهو معذور ولا إثم عليه

 أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه  من نوى الحج وكان حريصًا على أداء الفريضة ثم وافته المنية قبل الحج، فهو معذور ولا حرج ولا إثم عليه على الإطلاق، بل يثاب بنيته الصادقة من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من هم بحسنة ولم يفعلها كتبت له حسنة".

 

اقرأ أيضًا: (فيديو) وزير الأوقاف يبكي في خطبة الجمعة شوقًا لزيارة بيت الله الحرام

 

 وأضاف "جمعة"، خلال إلقاء خطبة الجمعة اليوم بمسجد الشامي بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية، أنه بالنسبة لحج النافلة أو تكرار الحج للمرة الثانية أو الثالثة وكذلك العمرة، عندما قال النبي صلى الله عليه: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ الْحَجَّ فَحُجُّوا، فَقَالَ رَجُلٌ: أَكَلَّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَسَكَتَ حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ، فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْأَمْرَ لَا يَقْتَضِي التَّكْرَارَ وما زاد كان تطوعًا".

 

 وأشار  إلى أن التطوع يرتبط بأحوال الدول وظروف الناس اقتصاديًا، والذي عليه المحققون من أهل العلم والفقه والفتوى، أن قضاء حوائج الناس من إطعام الجائع وكساء العاري ومداواة المريض وبناء المساجد والمستشفيات، كل

ذلك أعلى ثوابًا من تكرار الحج والعمرة بعد الفريضة، قائلًا: "كل من كان من المستطعين الحج ولم يذهب فعليه التبرع بالأموال لفك كرب الناس".

 

 وأشاد الدكتور محمد مختار جمعة بقرارات المملكة العربية السعودي بشأن قصر الحج هذا العام على أعداد محدودة من المواطنين والمقيمين، قائلًا: "يتسم مع مقاصد الشرع الشريف".

 وتابع، أن الأمن على النفس شرط من شروط وجوب الحج، فقد اشترط العلماء والفقهاء الاستطاعة لوجوب الحج وتشمل الاستطاعة البدنية والمالية وأمن الطريق من الغوائل واللصوص وقطاع الطرق وكل ما يمكن أن يعرض الناس للخطر.

 

 ودعا وزير الأوقاف الله أن يعجل برفع البلاء والوباء عن البلاد والعباد، وأن يعيد علينا العام المقبل وهو في أمن وأمان ويعود المسلمون إلى المسجد الحرام والكعبة المشرفة.