رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على العبرة من سورة يوسف

بوابة الوفد الإلكترونية

اشتملت قصة يوسف التي جاءت كاملةً في سورة يوسف على عدد كبيرٍ من الدروس والعبر، شأنها كشأنِ سائر سور القرآن الحكيم، وبعد ذكر ما جاء من تأملات في سورة يوسف، من الجيد ذكر بعض العبر والدروس الموجودة فيها ابتداءً المحن التي عانها يوسف نبيُّ الله -عليه السلام- وحتّى أصبح عزيز مصر:

 

أنَّ قصة يوسف من أحسن القصص وأوضحها في القرآن الكريم لما جاء فيها من أنواع التنقلات من محنةٍ لمحنة، ومن حالٍ إلى حال، ومن ذلٍّ إلى عزّ، ومن فرقةٍ وشتات إلى انضمامٍ واجتماع، ومن ضيقٍ إلى سَعة. ما كان فيها من أصول تعبير الرؤيا الصحيحة والمناسبة، وأنَّ علم تفسير الرؤيا هو من العلوم المُهمَّة التي يهبها الله لمن يشاءُ من عباده، وهو علمٌ داخل في علوم الفتوى، فلا يجب على من لا يُحسنَه بأن يخوض في بحره، فيندم على ذلك. في هذه السور دليلُ واضح على نبوة رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-.

 

فقد قصَّ الله فيها قصة

كاملة واقعة في قصص الأولين، ومحمد -صلى الله عليه وسلم- أُميّ لم يقرأ تلك الكتب ولم يعرفها وصدق الله تعالى: {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ}.

 

نعم الله تعالى الكبيرة سواء في الدنيا أو في الدّين يجب أن تتقدمُها العمل والأسباب فالله-سبحانه وتعالى- حكيمٌ وله سنن لا تتغير في كونه، ونيل المطالب الرفيعة لا يكون إلا بالأسباب النافعة. إنَّ العدل مطلوب في جميع أمور الدنيا صغيرها وكبيرها، ومنه أن يعدل الوالدَين في معاملتهم لأولادهم، فلا يفرقون بين ولدٍ وآخر، عندها سيختلُّ نظام الأسرة، وتقع الغيرة بين الأبناء، كما حصل مع يعقوب وأولاده.