رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سبب تسمية سورة النحل

بوابة الوفد الإلكترونية

انّ حالَ هذه السورة ليس ببعيدٍ عن أحوالِ السور القرآنيّة الأخرى، وسبب تسميتها ليس ببعيد عن سبب تسمية السور الأخرى، حيث يعودُ سببُ تسميتها بسورة النحل؛ لأنَّها تحدّثت عن هذه الحشرة النافعة، التي تُقدّم للإنسان غذاء نافعًا شافيًا، وهي من جملة النعم التي أنعم الله بها على عبادِه، قال تعالى: "وأَوحَى ربُّكَ إِلى النَّحلِ أنِ اتَّخذِي منَ الجبَالِ بيُوتًا ومنَ الشَّجرِ وَممَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كلِي من كلِّ الثَّمراتِ فاسلكِي سبُلَ ربّكِ ذلُلاً يَخرُجُ مِن بُطُونهَا شَرابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ في ذَلِكَ لآيَةً لقومٍ يتفكَّرُونَ" .

 

وتسمَّى هذه السورة أيضًا سورة النِّعم؛ وذلكَ لمَا ذكر الله فيها من النِّعم التي أنعم الله بها على عباده، كنعمةِ المَطر، ونعمة الشمسِ والقمرِ والنُّجوم، ونعمةِ الولد والزوجة، وقد قال تعالى: "وإن تعدُّوا نعمة الله لا تحصوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ"

 

سبب نزول سورة النحل تتنوّع أسباب النزول وتختلف بين سورة وأخرى، وبين آية وأخرى، فالقرآن الكريم كانَ ينزل لسَنِّ تشريعٍ مُعين، أو لضرب الأمثال، أو لشرح تعاليم الدين وخفاياه للمسلمين لينقلوا هذا الدين لكافة البشر على هذه الأرض، وفي الحديث عن سورة النحل، فقد وردَتْ في

سبب نزولها بعض الروايات، ومنها: قال  عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-: "لمَّا أنزلَ اللهُ تعالى: "اقتربتِ السَّاعةُ وانْشَقَّ القَمَر" .

 

قال الكفار بعضهم لبعض: إنَّ هذا يزعمُ أنَّ القيامةَ قد قَربتْ، فأمسِكُوا عنْ بعضِ ما كنتُمْ تعملونَ حتَّى ننظرَ ما هو كائنٌ، فلمَّا رأوا أنَّه لا ينزلُ شيء، قالوا: ما نرى شيئا، فأنزلَ الله تعالى: "اقتربَ للنَّاسِ حسابُهُم وهمْ فِي غَفلةٍ مُعرضونَ" ، فأشفقوا وانتظروا قرب الساعة، فلما امتدَّتِ الأيامُ قالوا: يا محمَّد، ما نرى شيئًا مما تخوّفُنا بهِ، فأنزلَ الله تعالى: "أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ".

 

فوثَبَ النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- ورفع الناس رؤوسَهمْ، فنزلَ: "فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ"  فاطمأنُّوا، فلمَّا نزلتْ هذهِ الآيةُ قالَ رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلّم-: "بُعثتُ أنا والساعةُ كهاتينِ قال وضمَّ السبابةَ والوسطى".