رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مقاصد سورة الأحزاب

بوابة الوفد الإلكترونية

تبدأ السورة بأهم مقاصد سورة الأحزاب حيثُ توصي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأن يتقي الله تعالى وألا يطيعَ المنافقين والكفَّار، قال تعالى: {يَا أيُّهَا النبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ ولا تُطعِ الكافِرِينَ والمُنَافقِينَ إنَّ اللَّه كانَ علِيمًا حكِيمًا}،وتدعوه أيضًا لأن يتوكَّل على الله ويتَّبعَ الوحي الذي أرسله الله إليه، ومن مقاصد سورة الأحزاب أيضًا تسليط الأنظار على غزوة الأحزاب أو غزوة الخندق كما تسمَّى عادةً، وفيما بعد تتحدَّث الآيات عن أحكام طلاق الزوجة قبل الدخول بها، وقد وضَّحت أنَّ المرأة في هذه الحالة يجوز لها الزواج دون أن تنتظرَ وقتًا معيَّنًا فلا تجب عليها العدة في هذا الموقف، كما يجبُ على الرجل أن يسرِّحها بالإحسان والمعروف وأن يعطيها حقَّها من المهر، قال تعالى: {يَا أيُّهَا الذينَ آمنُوا إذَا نكَحْتمُ المُؤمنَاتِ ثمَّ طَلَّقتمُوهُنَّ مِن قَبلِ أنْ تمَسُّوهُنَّ فمَا لكُمْ علَيهِنَّ منْ عدَّةٍ تَعتَدُّونهَا فمتِّعُوهُنَّ وسرِّحُوهُنَّ سرَاحًا جمِيلا}.

 

وذلك لأنَّها تستحقُّ نصف المهر إذا طلقها الزوج قبل الدخول بها.ومن مقاصد سورة الأحزاب أيضًا أنَّ الله تعالى أحلَّ فيها للرسول -عليه الصلاة والسلام- أن يحتفظَ بزوجاته جميعهنَّ اللواتي أعطاهنَّ حقوقهنَّ من المهر، ولكن حرَّم عليه أن يتزوج بغيرهنَّ بعد ذلك، قال تعالى: {لا يحِلُّ لكَ النِّساءُ منْ بعدُ ولَا أنْ تبَدَّلَ بهِنَّ منْ أزوَاجٍ}،ثمَّ عفاه الله من تقسيم الأيام والليالي بين نسائه وأعطاه الحق أن ينام عند من يشاء منهنَّ، كما كان من مقاصد سورة الأحزاب توضيح آداب دخول المسلمين إلى بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكيف يجب عليهم أن يتعاملوا من أهله، وحرَّمت على

المسلمين الزواج من زوجات رسول الله بعد وفاته لأنَّهنَّ أمهات المسلمين جميعًا، قال تعالى: {يا أيُّهَا الذِينَ آمنُوا لا تدْخُلُوا بيُوتَ النبيِّ إلاَّ أنْ يؤذَنَ لكُمْ إلَى طعَامٍ غيرَ ناظِرِينَ إِناهُ ولكِنْ إذَا دعِيتُم فادخُلُوا فإذَا طعِمتُمْ فانتشِرُوا ولا مسْتَأنسِينَ لحدِيثٍ إنَّ ذلكُمْ كانَ يؤْذِي النبِيَّ فيَستَحيِي منكُمْ واللَّهُ لا يستَحيِي منَ الحقِّ وإذَا سأَلتُموهُنَّ متَاعًا فاسأَلُوهُنَّ من ورَاء حجابٍ ذلِكُمْ أطهَرُ لقلوبِكُمْ وقلوبِهِنَّ وما كانَ لكُمْ أنْ تؤْذُوا رسُولَ اللَّهِ ولا أَن تنكِحُوا أزوَاجَهُ منْ بعدِهِ أبَدًا إنَّ ذلِكُمْ كانَ عندَ اللَّه عظِيمًا}.

 

ووضحت الآيات مَن مِن النساء يجوز للمسلم الزواج منهنَّ، ومن مقاصد سورة الأحزاب العظيمة نزول آية الحجاب فيها، وأمر الله تعالى لزوجات النبيِّ ونساء المسلمين أن يلتزمنَ بالحجاب، قال تعالى: {يَا أيُّهَا النَّبيُّ قُل لأَزوَاجِكَ وبنَاتِكَ ونِسَاء المُؤمنِينَ يدنِينَ علَيهِنَّ مِن جلابيبِهِنَّ ذلِكَ أَدنَى أن يعرَفْنَ فلا يُؤذينَ وكانَ اللَّهُ غفُورًا رحِيمًا}وهدَّدت المنافقين والذين ينشرون الشائعات وأصحاب القلوب المريضة، وختمت بالإشارة إلى يوم الحساب وقيام الساعة والحديث عن الأمانة وتقوى الله تعالى.