رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر تؤكد فى الأمم المتحدة ضرورة حماية الشعب الفلسطينى وحصوله على حقوقه المشروعة

بوابة الوفد الإلكترونية

أكدت مصر أهمية حماية الأرواح والوقف الفورى لإطلاق النار فى الأرض الفلسطينية المحتلة واستدامته، والحيلولة دون أى استفزازات فى القدس مع احترام الوضع القانونى والتاريخى للأماكن المقدسة.

جاء ذلك خلال كلمة مصر التى ألقاها السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك أمام جلسة الجمعية العامة الطارئة التى دعت لها المجموعتان العربية والإسلامية وحركة عدم الانحياز، بشأن التصعيد الحالى فى الأرض الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى نجاح الجهود المصرية فى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

وأعرب مندوب مصر الدائم عن الأمل فى أن يسهم وقف إطلاق النار فى اتخاذ عدد من الإجراءات السريعة الملموسة على الأرض، بما يؤدى إلى هدوء الأوضاع وإعادة الإعمار فى قطاع غزة، وبما يتيح النظر فى كيفية إحياء والشروع فى مفاوضات سلام حقيقية جادة للوصول إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية.

وأضاف السفير محمد إدريس أن القضية الفلسطينية، التى يناهز عمرها عمر الأمم المتحدة ذاتها، قد شهدت تراجعاً كبيراً على مدى العقود الماضية فى ظل استمرار واقع الاحتلال وما يصاحبه من الممارسات الإسرائيلية الخاصة بالاستيطان، والتهجير القسرى، وهدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، وعنف المستوطنين ضد المدنيين العزل من أبناء الشعب الفلسطينى، بالإضافة إلى تهديد الوضع القانونى والتاريخى القائم بالمسجد الأقصى المبارك.

وأشار إلى أن مصر أكدت مراراً أنه لا سبيل لاستقرار الشرق الأوسط دون التعامل مع جذور المشكلات المتمثلة فى واقع الاحتلال وضرورة التوصل إلى حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، التى أكدت الأزمة الحالية أنها كانت وما زالت القضية المركزية للأمة العربية، مضيفاً أن التحرك الدولى مطلوب حالياً من أجل التفعيل العاجل لدور الرباعية الدولية، بما يؤدى إلى استئناف المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها بموجب قرارات الأمم المتحدة خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية.

وأكد إدريس أن مصر ستواصل جهودها مع كافة الشركاء الدوليين لتحقيق هذا الهدف، بجانب حشد الجهود الدولية لإعادة إعمار قطاع غزة.

واختتم السفير محمد إدريس بالتأكيد أن مصر، التى بذلت التضحيات ومازالت، من واقع مسئوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، ستواصل بذل كل الجهود من أجل أن ينال الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة وينعم بالأمن والسلام والاستقرار، فى ظل الدولة الفلسطينية المنشودة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من ناحية أخرى احتفل الفلسطينيون فى قطاع غزة ببدء سريان الهدنة، التى تم التوصل إليها برعاية مصرية، بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، بقيادة حركة حماس، بعد 11 يوماً على العدوان الإسرائيلى ضد القطاع، ما أسفر عن سقوط أكثر من 250 شهيداً، وإصابة أكثر من 1500 آخرين، بالإضافة إلى مقتل 12 إسرائيلياً بصواريخ المقاومة.

وخرج الفلسطينيون فى شوارع غزة، حاملين الأعلام الفلسطينية والمصرية، وأشادوا بالدور الذى لعبته مصر، والرئيس عبدالفتاح السيسى فى التوصل إلى اتفاق الهدنة، ووقف العدوان الإسرائيلى على القطاع.

وأوضحت مصادر دبلوماسية مطلعة أن المقترح المصرى للتهدئة تضمن وقف إطلاق النار فى الثانية من صباح أمس الجمعة، ورهن الوسطاء الالتزام به باستئناف النقاش بشأن التفاصيل والنقاط محل الخلاف فى اتفاق التهدئة قصيرة وطويلة الأمد المنتظر التوصل إليها، تمهيداً لهدنة طويلة الأجل وبدء مفاوضات «حل الدولتين».

وأكدت المصادر أن عوامل عديدة أسهمت فى دفع إسرائيل إلى قبول التهدئة، أبرزها تحقيق الحملة العسكرية على

غزة معظم أهدافها، وتزايد الضغوط العربية والدولية عليها، خصوصا الجهود المصرية، مع قرب نفاذ الدعم الأمريكى لموقفها فى مجلس الأمن، بعد تصدى واشنطن 4 مرات للحيلولة دون صدور قرار بوقف إطلاق النار.

وتابعت المصادر أن بعض الأهداف الإسرائيلية مثل تدمير بنية الصواريخ والأنفاق مرصودة استخباراتيا قبل بدء الاعتداءات على قطاع غزة، وأُضيفت إليها أهداف جديدة رصدتها أقمار صناعية وأجهزة أمنية مع بدء المواجهات مع حماس.

وتوجت المساعى المصرية من أجل التهدئة بتوافق بين الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى والرئيس الأمريكى جو بايدن فى اتصال هاتفى مساء أمس الأول الخميس، على تعزيز التشاور والتنسيق المتبادل بين الأجهزة المختصة فى البلدين لاحتواء تصعيد الموقف.

وأعرب الرئيس الأمريكى عن تقديره لدور مصر فى وقف العنف، وقبل يومين كان بايدن قد طلب من نتنياهو تحديد موعد لوقف إطلاق النار، ما مثَّل مؤشرا لضغط أمريكى على إسرائيل لقبول مقترح التهدئة المصرى.

ومن جهته أكد الرئيس السيسى لنظيره الأمريكى على موقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل جذرى شامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة فى إقامة دولته، ومن ثم إنهاء حالة العنف والتوتر المزمنة فى المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار بها.

وعادت الحياة إلى طبيعتها فى قطاع غزة، أمس الجمعة، بعد ساعات من وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل.

وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام فلسطينية محلية، عودة الحياة إلى طبيعتها بعد 11 يوما من التصعيد بين الفصائل المسلحة وإسرائيل، فيما بدت الشوارع مزدحمة بالمارة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت باحات الأقصى، واعتلت سطح المصلى القبلى، واعتدت على المصلين، وأطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطى المغلف بالمطاط صوبهم فى صحن قبة الصخرة، وقرب بابى الأسباط والسلسلة.

وقالت طواقم جمعية الهلال الأحمر فى الأقصى إنها تعمل على نقل عدد من المصابين إلى المستشفيات لتلقى العلاج اللازم.. فيما أفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال هاجمت المصلين فى ساحة المصلى القبلى، وصحن قبة الصخرة المشرفة، واعتدت عليهم بالضرب. وكان عشرات الآلاف من المصلين، قد أدوا صلاة الجمعة فى باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط تواجد قوات الاحتلال، على أبوابه ومحيطه.

كما اندلعت مواجهات بين مئات الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية فى مناطق متعددة من الضفة الغربية عقب مسيرات وتظاهرات انطلقت بعد صلاة الجمعة.