عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على أهداف سورة الصافات

بوابة الوفد الإلكترونية

سورة الصافات هي السورة السابعة والثلاثون بحسب ترتيب المصحف الشريف، وهي السورة السادسة والخمسون بحسب نزول السور الكريمة، نزلت بعد سورة الأنعام وقبل سورة لُقمان، ترتيبها بالقراَن الكريم السابعة الثلاثون بعد سورة يس وقبل سورة ص، وهي سورة مكية، وعدد آياتها اثنتان وثمانون ومائة آية، لم يَثبت شيء عن النبي -عليه الصلاة والسلام- في تسميتها، حيث سُميت بهذا الاسم لوقوع اللفظ فيها بمعنى وصف الملائكة، ووقع ذات اللفظ في سورة المُلك بمعنى اَخر، وقيل أن من أسمائها سورة الزينة وذلك لذِكر الكلمة في السورة بقوله تعالى: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ}.

 

مقاصد سورة الصافات تستهدف سورة الصافات إثبات وحدانية الله -عز وجل-، وفيها دلائل كثيرة على ذلك، حيث دلت على انفراد الله تعالى بصُنع المخلوقات العظيمة التي لم يصنعها أحد غيره، وهي العوالم السماوية بأجزائها وسُكانها، ومن مقاصد سورة الصافات أنها كبقية السور المكية تبني العقيدة بالنفوس وتُخلصها من شوائب الشرك، وتميزت بعلاجها لصور معينة من الشِرك التي كانت سائدة بالبيئة العربية الأولى.

 

ونفت السورة الكريمة ما قيل من سخافات بأن الملائكة إناث وأن التزاوج بين الله تعالى والجن أنجب الملائكة، ومن مقاصد سورة الصافات تناولها لجوانب العقيدة التي تناولتها السور المكية، حيث نصت على أن الشِرك هو السبب لعذاب المعذبين في ثنايا مشهد من مشاهد يوم القيامة، وتناولت السورة قضية البعث والحِساب والجزاء بعرضها مشهدًا مطولًا من مشاهد القيامة، كما وصفت حال المُشركين يوم الجزاء، ووصفت أحوال المؤمنين ونعيمهم، ومُذاكرتهم بما كان يجري بينهم وبين المشركين في الجاهلية ومحاولاتهم بصرفِهم عن الإسلام، كما جاء بالآية الكريمة، قال الله تعالى:

{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ*قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ*يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ*أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ*قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ*فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ*قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ*وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ}.

 

ومن مقاصد سورة الصافات عرضها لقضية الوحي والرسالة وتنظير دعوة النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- قومه بدعوة الرسل من قبله وكيف نصر الله الرسل من قبله ورفع شأنهم، كما وضحت قصص الرُسل نوح وإبراهيم وإسماعيل وموسى وهارون وإلياس ولوط ويونس -عليهم السلام- مع ذِكر مناقبهم وقوتهم في دين الله وكيف نجاهم الله من الكروب، كما برزت بالسورة قصة إبراهيم و ابنه إسماعيل -عليهم السلام- بقصة الذبح حيث برزت فيها الطاعة لله والاستسلام لأمره.

 

وجاء في مقاصد سورة الصافات وصف ما حل بالأمم الذين كذبوا الرُسل، وتنحي على المشركين، فساد معتقداتهم في الله ونسبتُهم إليه الشركاء وقولهم الملائكة بنات الله وقولهم بالنبي -عليه الصلاة والسلام- والقراَن الكريم، وكيف كانوا يودون أن يكون لهم كتاب، وجاء في ختامها تنزيه الله سبحانه وتعالى والاعتراف بربوبيته، والتسليم على رُسله.