عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإتجار والتعاطى... لا فرق بين شاب وفتاة

تعاطى المخدرات
تعاطى المخدرات

آلام العضلات وتليف خلايا المخ والانهيار النفسى.. توابع الإدمان

 

النجوم المدمنون قدوة سيئة للأبناء.. وخبراء يطالبون بمنع مشاهد المخدرات فى الدراما

 

عوامل عديدة تساهم فى تنامى قضية تعاطى المخدرات توقع الشباب فى فخ الإدمان، الذى يحولهم بالتالى إلى قنابل موقوتة تنفجر فى شكل انحرافات شديدة الخطورة على المجتمع، فضلا عن الآثار الصحية التى تتركها المخدرات ليصبح جسد المتعاطى فريسة للعديد من الأمراض فتضيع على المجتمع ثروة هائلة من الشباب فى سن العطاء، ليصبح الشاب عالة وعبأ ليس على أسرته فقط بل على المجتمع كله.

 

وفى هذا السياق قال جمال فرويز خبير الطب النفسى، إن ضعف متابعة الاسرة للأطفال يتسبب فى انخفاض الثقافة المجتمعية، وهو ما ينعكس بدوره على انتشار ظواهر تعاطى المخدرات والسرقة والقتل، كما أن الظروف الاقتصادية جعلت عددًا كبيرًا من الشباب يقعون فريسة للمخدرات، فالشاب الذى يتخرج من الجامعة ولا يجد عملا، يجد مستقبله مهددا، وهنا يقع بعضهم فريسة للمخدارت.

 

وأضاف أن سوق المواد المخدرة يغرى البعض للدخول فيه، من خلال أرباحه التى تجعل بعض الشباب ضعيفى النفوس ينزلقون إلى هذه الهوة، وأضاف أنه مع الموجة الثانية لفيروس كورونا اصبح الحصول على الوظائف مشكلة، واصبح صيد الشباب العاطل والعمل فى تعاطى وتجارة المخدرات سهلًا، بسبب الازمات الاقتصادية التى يمر بها الشباب بسبب ضعف سوق العمل الشريف، وأضاف ان متعاطى المخدرات أصبحوا مثل القنابل الموقوتة داخل المجتمع، وهذه الازمة لا تنتهى.

واكد خبير الطب النفسى، أن المدمن أو متعاطى «الإستروكس» عاجلاً أم آجلاً يتعرض إلى تلف فى خلايا المخ، وقد يحدث عطل فى المهام الرئيسية الحيوية للجهاز العصبى للإنسان، ونلاحظ أن متعاطى «الإستروكس» يعانى فى بعض الأوقات من صعوبة وثقل فى تحريك الأطراف، وقد تصل الحالة إلى ألم حاد فى المفاصل والعضلات، نتيجة لسيطرة هذا المخدر على مفاصل وعضلات جسم الإنسان وامتصاص «الإستروكس» للمواد التى تدعم العظام وتجعلها تنمو مثل الكالسيوم والحديد فى الجسم.

 

وكشف «فرويز»، عن أهم الاسباب التى تجعل الشباب يقدمون على تعاطى وتجارة المخدرات هو عدم وجود قانون فعال على أرض الواقع يقضى على هؤلاء الفاسدين، مشيرا إلى أن البرلمان أصدر تعديلًا على القانون يقضى بإعدام تجار المخدرات، ولا تقتصر العقوبة على الحبس فقط.

 

وأشار إلى أن الكوارث التى تحدث فى الاونة الاخيرة مثل زنا المحارم وحوادث السيارات وارتفاع نسبة الامراض النفسية يعد تناول مخدرات الحشيش و«الاستروكس» -على وجه التحديد - أحد أهم أسبابها، ولذلك لابد من وجود حملات توعية للشباب حتى لا ينهار الجيل الجديد.

 

وطالب الدكتور فرويز بتفعيل قانون الإعدام على الجالب والبائع للحد من انتشار المواد المخدرة، وخاصة المواد الحديثة مثل «الاستروكس» التى تودى بحياة المواطنين إلى الهلاك، مشيرا إلى أن الحبس لا يفيد فى شىء، لأن المجرم فى النهاية يخرج من السجن أسوأ مما كان عليه، وقد يمتد نشاطه إلى تجارة السلاح التى تشكل خطرا على الأمن العام وإرهاب المواطنين.

 

وفى السياق ذاته، قال الدكتور سعيد صادق الخبير الاجتماعى، إن كثرة الاموال فى ايدى الاطفال

والشباب المراهقين، أصبحت وسيلة لارتكاب الجرائم بسبب عدم اهتمام العائلة بكيفية انفاق تلك الاموال، موضحا انه فى الآونة الأخيرة أصبحت الفتيات أيضا تستخدم فى نقل المواد المخدرة، لعدم لفت الانظار، مطالبا بضرورة تشديد الرقابة على الحدود، وتشديد العقوبات على مصنعى المواد المخدرة فى صحراء سينا، وتنظيم حملات للكشف على الطلاب والمعلمين بصفة مستمرة ومتابعة الطلاب الذين يعانون من مشاكل اسرية، ومن يثبت ايجابيته يعاقب المسئول عنه وفقا للقانون.

 

واضاف صادق أنه لابد من نشر الوعى والثقافة لدى المواطنين، موضحًا أنه لابد أن يكون هناك دور للحكومة خاصة فى المناطق التى تروج فيها تجارة المخدرات للاطفال، إلى جانب تغيير بعض المفاهيم والقناعات التى توجد عند المتعاطى، موضحاً أن الدراما أصبحت تتعرض لظواهر وأفكار غريبة، ولابد من تشديد الرقابة عليها ومنع ظهور متعاطى المخدرات على الشاشات المصرية، حفاظاً على شباب مصر.

 

واكد «صادق»، أن النماذج التى تقدم عبر الشاشة على أنها «أسطورة» تعد كارثة بكل المقاييس، فهذه النماذج يسعى الشباب إلى تقليدها، مشيرا إلى أن الشخصيات التى تظهر فى البرامج أو على التليفزيون لابد أن تكون شخصية غير إجرامية، لأن الكثير من الشباب والأطفال المراهقين الذين لديهم قابلية للإجرام يشاهدونها ويسعون إلى تجربتها فى الشارع المصرى.

 

التعاطى حتى الموت

 

قال الدكتور حسن عبدالصبور استشارى الأمراض الصدرية، إن تناول «الاستروكس» والحشيش والمخدرات المصنعة قد يؤدى إلى حدوث اضطرابات فى التنفس، بسبب تأثيره السلبى على الرئتين، وقد يؤدى إلى تعرضه للذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم، والضعف العام للجسم الذى قد يؤدى إلى الهزال الناتج عن فقدان الشهية المستمر، مؤكداً أن تناول المخدرات وتحديداً المخدرات المصنعة تصيب الرجل بالعجز الجنسى.

وتابع «عبدالصبور»، أن مخدر «الاستروكس» قد يؤدى إلى الإصابة بجلطات المخ والقلب الناتجة عن انسداد الشرايين واضطرابات فى الجهاز الهضمى، الناتجة عن التعرض لالتهابات حادة فى المعدة ونقص الكالسيوم والحديد فى الجسم، والذى ينتج عنه ألم حاد فى المفاصل والعضلات، قائلاً: «إن الاستروكس يقوم بتخدير جهازك العصبى بشكل كبير».