رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المقاهى تضرب بالإجراءات الاحترازية عرض الحائط وتقدم «الشيشة»!

حمله علي مقهي
حمله علي مقهي

 

الخيم الرمضانية وإقامة الأسواق تنذر بانتشار كبير للوباء

 

حالة كبيرة من الاستهتار والضرب بالإجراءات الاحترازية عرض الحائط فى العديد من محافظات الجمهورية، رغم تحذيرات وزارة الصحة والسكان من خطورة الموجة الثالثة من انتشار فيروس كورونا واصفة بأنها الأشرس والأكثر فتكًا منذ بداية الجائحة.

 

مشاهد الزحام فى العديد من شوارع المحافظات تنذر بحدوث كارثة وبائية الأسواق تقام والمقاهى ممتلئة وتقديم الشيشة أصبح أمرًا عاديًا رغم ملاحقة رؤساء الأحياء ورجال الشرطة لهؤلاء المخالفين، إلا أن الوضع فى الشوارع أصبح غير مبشر، حيث إن حالات الإصابات الجديد تزداد يومًا بعد الآخر، ومازال استهتار المواطنين بالوباء مستمرًا رغم بلوغ أعداد الوفيات بالوباء أكثر من 13 ألف حالة.

 

وفى هذا التقرير ترصد «الوفد» المقاهى وحالة الاستهتار والفوضى بالعديد من الشوارع فى المحافظات.

 

ففى محافظة الأقصر تواصل أجهزة المدن حملاتها المفاجئة التى تستهدف المقاهى والمحال والأسواق لضبط الأوضاع ومتابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا بالتعاون مع شرطة المرافق بالأقصر، لكن رغم الحملات المكثفة التى تشهدها معظم مدن المحافظة، إلا أنه لا تزال بعض المقاهى فى غياب عن الوعى بتجاهل التحذيرات فى هذا الشأن، وتقدم الشيشة لروادها بحسب الأعداد التى يتم ضبطها فى كل حملة تشنها الأجهزة التنفيذية.

 

فخلال الحملات التى يقودها مسئولو المحافظة بتوجيهات المستشار مصطفى ألهم، بالتنسيق مع مديرية أمن الأقصر تحت إشراف اللواء أشرف منير نائب مدير أمن الأقصر، وقيادة المقدم خالد الغول مدير إدارة شرطة المرافق والرائد بهاء أبوعايد وكيل شرطة المرافق، أسفرت عن مصادر 67 شيشة خلال أسبوع، إلى جانب رصد 190 مخالفة قرار ارتداء الكمامة.

 

وتنذر أعداد الضبط للشيش المقدمة بالمقاهى بخطر انتقال عدوى فيروس كورونا بين المواطنين فى ظل انتشار الموجة الثالثة منه، برغم التحذيرات التى تطلقها الحكومة للمواطنين ورغم جهود الحملات المكثفة التى يقوم بها المسئولون.

 

يقول محمود جلال: المشكلة أنه رغم الحملات المكثفة من جانب الشرطة والأجهزة المحلية لكن توجد مقاه بالأماكن الداخلية للقرى أو الحوارى الجانبية بالمدن، تقدم الشيشة بعيدًا عن الأجهزة التنفيذية وخطورتها تكمن فى أن البعض لم يدرك بأن تبادل الشيشة بينهم بمثابة ناقل سريع للعدوى، مما يوسع دائرة الإصابة بالفيروس وزيادة الأعداد.

 

وفى محافظة قنا تواصل الأجهزة التنفيذية، خلال تلك الأيام من شهر رمضان المعظم، حملاتها المفاجئة على المقاهى والمحال التجارية ودور المناسبات وسرادقات العزاء، لضبط المخالفين للاجراءات الاحترازية، فضلًا عن فض تجمعات الأفراح فى القاعات المغلقة، مع التشديد على غلق مراكز الدروس الخصوصية، وذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بالمحافظة لمتابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية التى أقرها مجلس الوزراء، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

أما بخصوص المواطنين فهناك حالة من التفاوت تنتاب أهالى قنا بخصوص الالتزام بالإجراءات الاحترازية التى فرضتها الحكومة المصرية لمكافحة عدوى انتشار فيروس كورنا المستجد، التى كان من ضمنها إلزام المواطنين بارتداء الكمامات الطبية فى الأماكن العامة ووسائل النقل الجماعية والمصالح الحكومية، وتوقيع غرامة مالية للغير ملتزمين تقدر بـ50 جنيهاً كحد أدنى، وقد تصل لـ4 آلاف جنيه كحد أقصى.

المواطنون فى قنا بدورهم انقسموا ما بين ملتزمين بالقرارات الوزارية، وآخرون كثر ضربوا بها عرض الحائط ولم يجدوا ما يردعهم لارتداء الكمامات الوقائية على «حد تعبير مثقفون»، خاصة حال سيرهم بالأماكن العامة ووسائل النقل الجماعية وبعض الجهات والمصالح الحكومية.

 

نخبة من المثقفون فى حديثهم لـ«الوفد» اتهموا السلطات التنفيذية بقنا بالإهمال فى فرض القانون وتطبيق القرارات الحكومية للحفاظ على صحة المواطنين من جائحة انتشار فيروس كورنا المستجد. مطالبين الجهات المعنية بتشديد الرقابة على المواطنين خاصة فى الأماكن العامة والمزدحمة كمواقف السيارات والأماكن الحيوية التى يتردد عليها المواطنون بكثافة، مضيفين إلى أن هذا الفعل يعرض المجتمع لمخاطر تفشى الفيروس اللعين بين المواطنين مرة أخرى.

 

من جانبه أكد اللواء أشرف الداودى محافظ قنا، أنه لا تهاون فى متابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية بالمقاهـى والمحال التجارية بالوحدة المحلية للمراكز والمدن قنا، وذلك لمجابهة جائحة كورونا واستمرار الحملات والمرور الدورى بجميع الوحدات المحلية.

 

وتشهد المقاهى بمدينة الغردقة، إقبالًا محدودًا من المواطنين بعد عودتها للعمل مرة أخرى لأول مرة بعد فترة إغلاق لعدة أشهر بسبب انتشار فيروس كورونا، لعدة أسباب منها سفر العديد من موظفى الفنادق والشركات السياحية إلى موطنهم بسبب إغلاق الفنادق لضعف الحركة السياحية ومنع الشيشة بالكافيهات والمقاهى بعد تحذيرات وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية بأن الشيشة تعد مصدر رئيسى لنقل عدوى فيروس كورونا.

 

 هذا وتتبع جميع المقاهى خاصة الكبيرة منها، الإجراءات الاحترازية الصادرة عن مجلس الوزراء.

 

ويشدد أصحاب المقاهى بالمدينة السياحية على المترددين عليها بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، ووضع المقاعد بمسافات لا تقل عن متر ونصف المتر بين كل طاولة وأخرى، مع الالتزام بنسبة 50% إشغال، إلى جانب وضع زجاجات مطهر بمداخلها، وداخل دورات المياه وارتداء العاملين بها

الكمامات والقفازات وقاية للأيدى لمنع التلامس واستعمال الأدوات التى تستعمل لمرة واحدة، ووضع لافتات إرشادية بمداخلها، ومنع دخول العملاء دون كمامات، ووضع علامات لمسافات آمنة على الأرض حفاظًا على التباعد الاجتماعى.

 

ومن أسباب التزام الكافيهات والمقاهى بالإجراءات الاحترازية بمدن البحر الأحمر تواجد لجان الضبطية القضائية التى تقوم بالمرور يوميًا صباحاً ومساء على الكافيهات والمقاهى والمطاعم للتأكد من التزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية ومنع تقديم الشيشة.

 

وفى محافظة الفيوم البيانات والأرقام الرسمية الصادرة من المحافظة عن أعداد المقاهى التى تم غلقها فى الحملات التى قامت بها الأجهزة التنفيذية خلال الأسبوعين الأخيرين بسبب تقديمها الشيشة ومخالفة الإجراءات الاحترازية مفزعة وكبيرة وتؤكد أن المقاهى أصبحت بؤرًا لنشر فيروس كورونا.

 

وأسفرت الحملات خلال هذا الأسبوع عن غلق 180 مقهى لعدم الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية وتقديم الشيشة.

 

يقول أشرف صبحى رزق الله: إن المقاهى فى الفيوم لم تتوقف عن تقديم الشيشة منذ بداية جائحة كورونا وأن ما يتم ضبطه من مقاه تقدم الشيشة خلال الحملات لا يتعدى 10% من المقاهى المخالفة للإجراءات الاحترازية. كما أن هناك بعض «الغرز» التى تتواجد فى الحارات الجانبية فى المدن بالمحافظة والمراكز تقدم الشيشة لروادها بأمان بعيداً عن أعين الأجهزة التنفيذية.

 

ويضيف نادى عبدالحفيظ أنه يجب أن يتم تشديد العقوبة على المقاهى المخالفة التى تقدم الشيشة بالغلق لمدة سنة على الأقل لأننا فى وضع لا يتحمل أى تهاون من جميع الأجهزة.

 

وكانت محافظة الفيوم قد شهدت خلال الأسبوعين الماضيين حالة من الاستنفار بين مختلف الأجهزة لإعادة الانضباط إلى الشارع وتطبيق الإجراءات الاحترازية بعد تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا خلال الأسبوعين الماضيين وارتفاع نسبة الإشغال فى مستشفيات العزل بالمحافظة واحتلال المحافظة المركز الرابع فى نسبة الإصابة بفيروس كورونا بعد محافظات القاهرة والجيزة والمنيا كما جاء على لسان الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة.

 

الدكتور أحمد الأنصارى عقد عدة اجتماعات مع المسئولين التنفيذيين فى المحافظة وقرر القيام بحملات فى مختلف المدن والمراكز يقودها رؤساء المدن بالاشتراك مع أجهزة الأمن لتطبيق الإجراءات الاحترازية.

 

ففى محافظة الغربية مشهد الزحام الرهيب فى كل الشوارع ومراكز المحافظة الثمانية مثير للفزع والقلق من تدهور الأوضاع داخل المحافظة أسوة بمحافظات الصعيد والإسكندرية.

 

وزاد من مشهد الزحام احتفالات المسيحيين بعيد القيامة وشم النسيم وبدأ استعداد المسلمين لقدوم عيد الفطر المبارك وما يستلزمه من شراء ملابس للعيد وغيرها دفعت كثيرًا من الأصوات للمطالبة بفرض حظر كامل على كافة المحافظات خاصة فى ظل استمرار حالة الاستهتار والتهاون من المواطنين.

 

وتشهد محافظة الغربية جهوداً من قبل التنفيذيين لمحاولة تطبيق الإجراءات الاحترازية، إلا أنها لا تجد لها أثر حقيقى فى ظل تنامى حالة اللامبالاة والاستهتار واستمرار قاعات الأفراح والنوادى والمطاعم والكافيهات فى ممارسة أنشطتها، فضلًا عن استمرار حفلات الافطار الجماعى فى مشهد ينذر بخروج الأمر على السيطرة فى وقت قريب.

 

 من جانبه أكد الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية استمرار قيامه بجولات ليلية مفاجئة على مراكز المحافظة الثمانية، لمتابعة تنفيذ الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا وغلق المحال التجارية والمقاهى، والورش الحرفية فى المواعيد المحددة طبقًا لقرار اللواء وزير التنمية المحلية، لافتاً إلى إصداره قرارًا بغلق وتشميع أحد المقاهى بطنطا لتقديمه الشيشة وعدم اتباع الإجراءات الاحترازية أثناء جولته بمدينتى كفر الزيات وطنطا.