رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«جواهرجية الطين» يتألقون فى سماء الفسطاط!

بوابة الوفد الإلكترونية

قرية «الفواخير» جاهزة لخوض المنافسة فى السوق العالمية بدعم شامل من الحكومة


محافظة القاهرة تمنح صناعة الفخار قبلة الحياة:

مركز تكنولوجى لتدريب وتطوير أداء الكوادر
معرض مفتوح للأعمال الفنية والتراثية القيمة
وضع القرية ضمن خريطة المزارات السياحية


منحت محافظة القاهرة، صناعة الفخار قبلة الحياة بعد أن كانت على وشك الانقراض، وقامت المحافظة بتذليل كافة المعوقات أمام مشروع تطوير قرية «الفواخير» فى منطقة مصر القديمة، حيث شهد المشروع إنشاء مركز تكنولوجى لتطوير المهنة وتدريب العاملين على تطوير أساليبهم بما يتماشى مع احتياجات الأسواق العالمية.
«الوفد» قامت بجولة ميدانية داخل قرية «الفواخير» التى تعمل فى صناعة وتشكيل الفخار.
 عندما تطأ قدمك القرية ستجد نفسك تسير داخل معرض مفتوح يضم العديد من الأعمال الفنية والتراثية القيمة التى تحكى تاريخ مصر وتشهد على عبقرية الشعب المصرى الذى حافظ على حرفة فريدة ومن أقدم الحرف التى عرفها الإنسان.
وداخل القرية يجلس الفواخرجية يعملون فى دأب وتركيز لإخراج قطع فنية فريدة،فتجد «الأسطى محمد» داخل ورشته يصنع قطعة من الفخار يُشكلها على أسطوانة ماكينة «الدولاب» أو عجلة تشكيل الفخار، الأسطى محمد أكد لـ«الوفد» أن صناعة الفخار من الصناعات الفريدة وجميع العاملين بالقرية لديهم منتجات قادرة على المنافسة.
وأضاف الأسطى محمد أن العامل داخل القرية لديه الخبرة والقدرة على التفوق على المنتج المستورد، مشيرًا إلى أن محافظات القاهرة قامت بتوفير الإمكانيات التى تسهم فى تحقيق ذلك الأمر من خلال إنشاء ورش على أعلى مستوى والتشغيل الفعلى لأول فرن يعمل بالغاز الطبيعى وبولاعات ذاتية.

 

 

منتجات قرية «الفواخير»
تضم قرية «الفواخير» فئة كبيرة من فنانى صناعة الفخار أو الفواخرجية أو كما يطلق عليهم «جواهرجية الطين» الذين تميزوا فى صناعة الفخار حتى أصبحت القرية قِبلة عشاق فن الفخار والمنتجات الفخارية، وتتميز القرية بصناعة العديد من المنتجات التى تستخدم فى أعمال الديكور منها أشكال الحيوانات مثل طائر البجع والزرافة والأسد وهى عبارة عن تماثيل فخار يتم وضعها للزينة فى المجتمعات العمرانية والسكانية وداخل القصور والفنادق، كما يتم تصنيع أوان للأكل وللشرب للمطاعم وغيرها من المنتجات.

أول فرن بالقرية يعمل بالغاز الطبيعى
شهدت قرية «الفواخير» الأسبوع الماضى التشغيل الفعلى لأول فرن يعمل بالغاز الطبيعى وبولاعات ذاتية، حيث تعد هذه الأفران صديقة للبيئة وتمنح القوة والراحة للعاملين ويسهم فى الحفاظ على الصحة العامة.
وقالت المهندسة جيهان عبدالمنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، إنه جار العمل على تركيب باقى الأفران على التوالى ومتابعة التنسيق مع شركات المرافق لتسريع إجراءات التعاقد لأهالينا بالقرية.

 

 

رفع كفاءة القرية
وجهت نائب المحافظ بضرورة رفع كفاءة قرية «الفواخير» من حيث الإنارة وتركيب اللاند سكيب وتحسين المظهر الجمالى ورفع مستوى النظافة، وعمل مقاعد

و«لاندسكيب» وبرجولات خشبية بتصميمات مميزة وجميلة وعمل نافورة بمدخل القرية وعمل معرض مفتوح، بالإضافة إلى ضرورة وجود ساحة انتظار للسيارات والحافلات الخاصة بالسائحين.

 

 

إنشاء مول لعرض منتجات القرية
 أكدت نائب المحافظ أهمية تذليل وإنهاء أى عقبات أو مشاكل خاصة بالقرية وإيجاد الحلول المثلى لها، لافتة إلى أن القرية سوف تشهد إنشاء مول أو اتيليه لعرض منتجات القرية بشكل حضارى وراق وبشكل يليق بقيمة هذا النوع النادر من الفن، هذا بجانب عرض المنتجات «أون لاين» عن طريق الإنترنت وذلك لتنشيط حركة البيع والشراء بالقرية وزيادة الإقبال عليها.

وضع القرية ضمن المزارات السياحية
وجهت نائب المحافظ بضرورة التنسيق مع وزارة السياحة للتنسيق بوضع القرية ضمن المزارات الخاصة بالرحلات وتشجيع الجروبات السياحية على زيارة القرية لتنشيط حركة البيع والشراء وللترويج السياحى.
وقد أشارت إلى كيفية عرض المنتجات على مدار ٢٤ساعة وضرورة اختيار لايت سيستم يتناسب مع كل التوقيتات لإمكانية ظهور المنتج بشكل واضح، ولفتت نائب المحافظ إلى أن هذا النوع من المزارات السياحية له دور فى تنشيط السياحة نظرًا لوجوده بالقرب من مجمع الأديان ومتحف الحضارات.

موقع إلكترونى منحة من وزارة التنمية
وأشارت نائب المحافظ إلى أنه تم إنشاء موقع إلكترونى يسمى «أيادى مصر» كمنحة من وزارة التنمية المحلية للمساعدة والتشجيع وتوصيل المنتج إلى السوق الإقليمى والمحلى.
وتكمن آمال أصحاب هذه الحرفة النادرة داخل قرية «الفواخير» فى تقنيين أوضاعهم وتعمل محافظة القاهرة والمنطقة الجنوبية للمحافظة على تكثيف الجهود وضغط الإجراءات المتعلقة بتطوير القرية ولتذليل أى عقبات مع كافة الجهات المعنية ذات الصلة وتقنيين أوضاع فنانى هذه الحرفة، وذلك من أجل تحقيق نقلة تراثية وحضارية إلى جانب تحقيق آمال العاملين بها والذين يعتزون جدًا بمهنتهم الراقية التى يطلق عليها صناعة «جواهرجية الطين».