عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من الأعمال الصالحة في رمضان الصلاة

فرصة عظيمة للعابدين لاستغلال نهار رمضان بالأعمال الفاضلة التي ينبغي على المسلم الاجتهاد في فعلها بهذه الليالي المباركة بالصيام والعلم والتعليم، واستغل ليله بالإطعام والصلاة والدعاء، ومن كان يومه كأمسه فهو مغبون، وكذا من كان رمضان عنده كشعبان فهو مغبون، فينبغي أن يستغل المسلم هذا الشهر المبارك للعمل الصالح وليكون فيه أفضل مما كان قبله، وليكون بعده أفضل مما كان فيه، وقد كان حال بعض السلف في العبادة عظيماً في رمضان وفي غير رمضان.

 

ومن أفضل الأعمال الصالحة إلى الله في شهر رمضان الصلاة

الصلاة تُعَدّ الصلاة من أفضل الأعمال التي يُمكن للعبد المُسلم التقرُّب بها إلى الله في شهر رمضان؛ فهي الرُّكن الثاني من أركان الإسلام، الصلاة التي تُعَدّ عمود الدِّين، ورُكناً من أركان الإسلام الخمسة، فيحرص المُسلم على المُحافظة عليها، وأدائها في وقتها بطُمأنينة وخُشوع؛ فهي واجبة على كلّ مسلمٍ ومسلمة، ويجدر بالرّجال أداء الصلوات الواجبة جماعة في المسجد، وقد أثنى الله -سُبحانه وتعالى- على من يُحافظ على الصلاة بقوله: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)،[١] ومن أعظم الأوقات التي يتأكّد القيام بها شهر رمضان.

 

وقال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (رأسُ الأمرِ الإسلامُ، وعمودُه الصلاةُ)،[٩] والأحاديث التي تدُلّ على فضل الصلاة وأهمّيتها لم تقتصر على ذِكر الفرائض؛ فقد بيّن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّ من يُحافظ على اثنتي عشرة ركعة من النوافل كلّ يوم، فإنّ له بيتاً في الجنة، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما مِن عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَومٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا، غيرَ فَرِيضَةٍ، إلَّا بَنَى اللَّهُ له بَيْتًا في الجَنَّةِ، أَوْ إلَّا بُنِيَ له بَيْتٌ في الجَنَّةِ...)،[١٠] والذي يُصلّي سُنّة الفجر فهي له خير من الدُنيا، لقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا)،[١١][١٢] ومن الصلوات التي كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يحثّ صحابته على أدائها في رمضان صلاة التراويح أو صلاة قيام الليل، وقد بيّن أنّ قيام رمضان من الأسباب التي تُكفّر الذنوب، فقال: (من قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبهِ).[١٣][١٤] وصلاة التراويح من السُّنَن المُؤكَّدة التي تُؤدّى جماعة، وتكون في

أوّل الليل، وقد كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يقوم الليل بإحدى عشرة ركعة، ويجوز للمُسلم أن يزيد على ذلك، مع ضرورة التزامه بالخشوع والطمأنينة فيها.[١٤]

 

كما حثّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على صلاة الفجر في جماعة، والجلوس بعدها لذِكر الله -تعالى- حتى طلوع الشمس، قال -عليه الصلاة والسلام-: (مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثم صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّةٍ:

كما حثّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في كثيرٍ من الأحاديث على الإكثار من أداء صلاة النافلة، ومنها قوله: (الصلاةُ خيرٌ موضوعٍ ، فمَنِ استطاعَ أنْ يَسْتكْثِرَ فلْيستكْثِرْ)،[٣]

 

وتُقصد بالكثرة في الحديث النوافل؛ لأنّ الفرائض من الله -تعالى- ولا تجوز الزيادة فيها، وقد قسّم العُلماء النوافل إلى قسمَين، هما: النَّفل المُقيَّد؛ وهي السُّنَن الراتبة، وغير الراتبة المُقيَّدة بعدد أو وقت، كصلاة الوتر، وسُنّة الفجر، وصلاة ركعتَين قبل الظهر وركعتَين بعده، والنَّفل المُطلَق؛ أي النوافل غير المُقيَّدة؛ أي التي يجوز للمسلم أن يُصلّي منها عدد ما شاء، ومتى شاء، بشرط ألّا تُصلّى في وقت من الأوقات التي نهى النبيّ عن الصلاة فيها،[٤] وهُناك بعض النوافل التي تُؤدّى لأجل سبب مُعيَّن، كصلاتَي الكُسوف والخُسوف، وصلاة الاستسقاء، وصلاة ركعتَين بعد الوضوء، وغيرها، كما أنّ هُناك بعض النوافل التي تُؤدّى في أوقات مُعيَّنة، كصلاة العيد، وصلاة التراويح، وصلاة الضُّحى، وقيام العَشر الأخير من شهر رمضان،